تتجه دولة الإمارات بخطوات مستدامة ومتقدمة نحو تطوير قطاع التعليم وتعزيزه، بما يتماشى مع رؤية الدولة المستقبلية في التركز على الابتكار والتكنولوجيا وتعزيز الحوكمة الشاملة للقطاع وربطه بالتنمية البشرية والمجتمع لتمكين الأجيال القادمة بشكل متكامل بمتطلبات المستقبل، ما ظهر جلياً في جملة من القرارات والإجراءات التي تم اتخاذها خلال العام 2024، حيث تركزت الجهود على آليات تأهيل الطلبة ومخرجات التعليم وصولاً لمستقبل علمي ومهني متكامل.

بدأت الإمارات العام 2024 بقرارات هدفت إلى تطوير مراحل القطاع التعليمي ومواءمته مع سوق العمل، وذلك بإعلان مجلس الوزراء الإماراتي في مايو (أيار) الماضي استحداث نظام جديد لتمويل مؤسسات التعليم العالي الحكومية الاتحادية يعتمد على التحول إلى نظام التمويل عن طريق المنح الدراسية من خلال تحديد عدد المقاعد التعليمية الجديدة والتخصصات المطلوبة، وفق احتياجات سوق العمل والمنح التي سيتم تخصيصها لكل مؤسسة تعليمية حسب آلية محددة، وذلك لتعزيز جودة المخرجات التعليمية بمؤسسات التعليم العالي الاتحادية. تصنيف مؤسسات التعليم العالي واستكمالاً لمنهجية الاستراتيجيات الفاعلة اتخذ مجلس الوزراء الإماراتي قراراً محفزاً لمؤسسات التعليم العالي، وذلك بالإعلان عن استحداث إطار وطني لتصنيف مؤسسات التعليم العالي في الدولة يشمل المؤسسات الحكومية والخاصة، ويقوم على أساس تقييم وتصنيف هذه المؤسسات وفق نتائج أدائها على مستوى مؤشرات وطنية موزعة على 4 محاور رئيسية تشمل جودة التدريس والحياة الطلابية، والتوظيف والمواءمة مع سوق العمل، والبحث العلمي والابتكار، والطابع العالمي المتمثل بمدى ارتباط مؤسسة التعليم العالي بنظيراتها الدولية وتعاونها معها، فيما تم توزيع مؤسسات التعليم العالي إلى مجموعتين رئيسيتين تشمل المؤسسات البحثية، والمؤسسات غير البحثية، وتصنيف المؤسسة التعليمة ضمن واحد من 4 مستويات رئيسية. هيكلية جديدة ومن أهم القرار التي شهدها قطاع التعليم في العام 2024 الإعلان عن هيكلة رئيسية جديدة لمنظومة التعليم في يوليو (تموز) الماضي، والتي تضمنت تعيين الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ورئيساً لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وتعيين الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائباً لرئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع ورئيساً للمركز الوطني لجودة التعليم، وشملت القرارات أيضاً تعيين سارة بنت يوسف الأميري وزيرة للتربية والتعليم. وزارة التعليم العالي وتضمنت الهيكلة الإعلان عن إنشاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات وتعيين عبدالرحمن بن عبدالمنان العور وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، إلى جانب إنشاء أمانة عامة لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع ودمج مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي والوكالة الاتحادية للتعليم المبكر مع وزارة التربية والتعليم، وذلك بهدف تعزيز التعاون مع كافة الجهات ضمن إطار منظومة موحدة تعمل على تقييم الأداء وتقديم الخطط المدروسة للنهوض بجودة التعليم. اليوم الإماراتي للتعليم وإدراكاً لمحورية قطاع التعليم وأهميته كمؤسس للكوادر الوطنية علمياً ومهنياً وضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات وإيمان القيادة الحكيمة الراسخ بقيمة التعليم ودوره في بناء الأجيال اعتمد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "اليوم الإماراتي للتعليم" وذلك بتاريخ 28 فبراير(شباط) من كل عام. إلغاء إمسات وإيماناً بأهمية تحقيق تطلعات الطلبة الأكاديمية والمهنية وأثر ذلك في تحفيز مقومات الإبداع والابتكار؛ أعلنت وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، إلغاء اختبار الإمارات القياسي "الإمسات" لطلبة الصف الـ12، ومنح الجامعات مرونة أكبر في تحديد معايير القبول بحيث يمكنها استقطاب الطلبة وفق طموحاتهم لاسيما وأن القرار مكن الطلبة الذين لم يحققوا شرط اللغة الإنجليزية من التسجيل في مساقات تؤهلهم للوصول إلى الكفاءة المطلوبة، فضلاً عن إمكانية قبول الطلبة وتسجيلهم في مواد استدراكية تخصصية في حالة عدم حصولهم على الدرجة المطلوبة في المواد المطلوبة لدراسة التخصص.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات مؤسسات التعلیم العالی البشریة والمجتمع والبحث العلمی

إقرأ أيضاً:

التعليم العالى تعلن حصاد أداء الجامعات التكنولوجية لعام 2024 (تفاصيل)

حظي ملف تطوير التعليم التكنولوجي بدعم كبير من القيادة السياسية باعتباره أحد المسارات التعليمية الهامة؛ بهدف تأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل.

وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية مسار التعليم التكنولوجي؛ باعتباره من المسارات التعليمية الهامة لتزويد سوق العمل بالكوادر الفنية المُدربة، ولتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مشيدًا بما شهدته الجامعات التكنولوجية من إنجازات خلال عام 2024 في مجال الإتاحة والجودة والتعاون المؤسسات الدولية والدخول في شراكات معها.

وأوضح الوزير أن الجامعات التكنولوجية تعتمد بشكل أساسي على تطبيق واستغلال التكنولوجيا في خدمة المجتمع، وتعمل على تزويد الطلاب بالمهارات والخبرات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أنه يتم تقديم العديد من البرامج الدراسية الحديثة التي تُلبي احتياجات مجتمع الصناعة، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية للارتقاء بالتعليم التكنولوجي والفني.

وأوضح الوزير أنه يوجد حاليًا 12 جامعة تكنولوجية وهي (القاهرة الجديدة التكنولوجية - جامعة بني سويف التكنولوجية - جامعة الدلتا التكنولوجية - جامعة سمنود التكنولوجية - جامعة طيبة التكنولوجية - جامعة برج العرب التكنولوجية - جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية - جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية - جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية - جامعة حلوان التكنولوجية – جامعة الفيوم التكنولوجية – جامعة أسيوط التكنولوجية)، مشيرًا إلى أن هذه الجامعات تقدم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى وجود تطور ملحوظ في زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات التكنولوجية، فقد تضاعف أعداد الطلاب في الجامعات التكنولوجية من إجمالي 15 الف طالب في العام الدراسي السابق 2023/2023 إلى إجمالي 30 ألف طالب في العام الدراسي الحالي 2024/2025، مما يشير إلى تغير ثقافة ورؤية المجتمع اتجاه التعليم التكنولوجي، وتعكس ثقة أولياء الأمور والطلاب في هذا المسار التعليمي؛ باعتباره من المسارات التعليمية الهامة، مشي

وأوضح الدكتور أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، أنه تم تصميم البرامج الدراسية بالكليات التكنولوجية بناءً على رصد الاحتياج إلى هذه التخصصات من خلال رصد الاحتياجات المحلية بالأقاليم الجغرافية السبعة "إقليم القاهرة الكبرى، إقليم الإسكندرية، إقليم الدلتا، إقليم القناة، إقليم شمال الصعيد، إقليم وسط الصعيد، إقليم جنوب الصعيد"، والتقارير الصادرة من التعبئة والإحصاء، كذلك من خلال التعاون مع وزارات الصناعة والتجارة والتخطيط الإستراتيجي، ومعرفة الاحتياجات التي يحتاجها سوق العمل ومجتمع الصناعة، بالإضافة إلى رصد تقارير منظمة الهجرة الدولية حول فرص العمل المتوفرة بمختلف دول العالم والاحتياج إلى العمالة الماهرة، بجانب التوقعات الخارجية لاحتياجات سوق العمل المُستقبلي، والتكامل بين التعليم التكنولوجي والتعليم ما قبل الجامعي.

وأضاف الدكتور أحمد الجيوشي أن الفترة القادمة ستشهد الاستمرار في عقد شراكات دولية الجامعات التكنولوجية المصرية والجامعات التكنولوجية الدولية والمؤسسات الأكاديمية العريقة، لتبادل الخبرات والمهارات وتعزيز التعاون المشترك في المجالات ذات الاهتمام المشترك خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن قطاع التعليم التكنولوجي سيحظى بالتطوير الشامل خاصة وأن الجامعات التكنولوجية مزودة بالمعامل وورش العمل التي تم تجهيزها بأحدث الوسائط التكنولوجية وتعتمد على أحدث النظم العالمية؛ لتقديم تجربة تعليمية مُتميزة من خلال تدريب الطلاب عمليًا وتطبيقيًا.

وأوضح أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي أن عام 2024 شهد توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين الجامعات التكنولوجية والمؤسسات الصناعية والتعليمية والأكاديمية المختلفة، كما انضمت الجامعات التكنولوجية إلى التحالفات الإقليمية التي تم توقيعها بين الجامعات المصرية والمؤسسات الخدمية والصناعية؛ لتدريب الطلاب عمليًا وصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم رباعية مشتركة بين جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية والمعهد التقني العالي للتقنيات الجديدة للصنع في إيطاليا، وشركة دانيللي الإيطالية، ومعهد دون بوسكو في برنامج تكنولوجيا الميكاترونكس، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية والمعهد التقني العالي للتقنيات الجديدة للصنع في إيطاليا وشركة بوليجون سوليوشنز الإيطالية، ومعهد دون بوسكو في برنامج التكنولوجيا الطبية الحيوية، كما عُقدت عدة اتفاقيات بين الجامعات التكنولوجية ونظيرتها من جامعات البوليتكنيك الصينية في العديد من التخصصات لخدمة العملية التعليمية وتمكين الطلاب المصريين من استخدام الأدوات التكنولوجية الصينية المتقدمة في كثير من التخصصات، فضلًا عن نقل التجربة الصينية المتفردة في الشراكة الكاملة بين الجامعات التكنولوجية والصناعة في كل مكونات العملية التعليمية والتدريبية للطلاب فيما يعرف بأساليب التعلم من خلال العمل في الصناعة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وفد مصري رفيع المستوى مُشكّل من قبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي زار ألمانيا؛ لبحث آليات تعزيز التعاون المشترك، وعقد الشراكات بين الجامعات التكنولوجية المصرية ونظيرتها الألمانية؛ وزيارة العديد من الجامعات؛ للاطلاع على أبرز البرامج الدراسية التي يتم تقديمها، والتي تتناسب مع احتياجات مجتمع الصناعة.

وأشار الدكتور عادل عبدالغفار إلى الجامعات التكنولوجية نظمت العديد من ورش العمل والندوات العلمية والتثقيفية واللقاءات الحوارية؛ لصقل خبرات الطلاب وزيادة الوعي والانتماء لديهم، فضلًا عن تنظيم زيارات علمية للعديد من الجهات الأكاديمية والصناعية والسياحية؛ لتزويد الطلاب بالمعارف وزيادة خبراتهم وتطوير مهاراتهم، كما شاركت الجامعات في "أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية" بهدف تعزيز التواصل بين الطلاب، لتبادل المعرفة والخبرات التكنولوجية، ودعم روح الابتكار، وريادة الأعمال، وبناء الشخصية القيادية، وتنمية المهارات الاجتماعية بين المشاركين، وتوفير الفرص التدريبية والتوظيفية لطلاب وخريجي الجامعات التكنولوجية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الجامعات التكنولوجية نظمت العديد من الفعاليات الرياضية والفنية والثقافية، وتم تنظيم عدة مسابقات بين الطلاب والطالبات، لدعم روح المنافسة لديهم؛ وذلك في إطار الاهتمام بتنظيم الأنشطة الطلابية، كما شاركت الجامعات التكنولوجية في الانتخابات الطلابية، بالإضافة إلى المشاركة في المرحلة الأولى من مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي "تمكين"؛ للتوعية بحقوق وواجبات الطلاب ذوي الهمم بالجامعات المصرية، وتقديم كافة التيسيرات للطلاب من ذوي الهمم وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.

جدير بالذكر أن الجامعات التكنولوجية تقدم الجامعات التكنولوجية العديد من التخصصات العلمية المتميزة والحديثة ومنها (برنامج تكنولوجيا المعلومات، برنامج تكنولوجيا الميكاترونكس، برنامج تكنولوجيا الأوتوترونكس، برنامج السكك الحديدية، برنامج الطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوجيا صناعة ماكينات الغزل والنسيج، وتكنولوجيا الصناعات الغذائية، وتكنولوجيا التصنيع الدوائي، وتكنولوجيا تركيبات الأسنان، وتكنولوجيا الصناعات الخشبية، وتكنولوجيا شبكات النقل والتوزيع الكهربي، صيانة وتشغيل السفن، برنامج الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية، وتكنولوجيا الأجهزة الكهربية والإلكترونية، وتكنولوجيا الخدمات السياحية والسفر، تكنولوجيا، كهرباء صناعية، تكنولوجيا الملابس الجاهزة، ميكانيكا صناعة، تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، أنظمة التحكم الصناعية، تكنولوجية الجرارات، وتكنولوجيا إنتاج ونقل ومعالجة البترول، وتكنولوجيا الخدمات الفندقية، آلية صناعية، وتكنولوجيا التكييف والتبريد، وعلوم البيانات، ومعلوماتية صحية، وبرنامج تكنولوجيا البرمجيات، الرعاية الصحية، وتكنولوجيا الطاقة الشمسية، وتكنولوجيا طاقة الرياح، وتكنولوجيا خدمات الأغذية والمشروبات، برنامج تكنولوجيا الشبكات).

الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة

مقالات مشابهة

  • حصاد التعليم العالي في إنشاء أفرع الجامعات الدولية خلال 2024
  • عصام شيحة: مصر تشهد نقلة نوعية غير مسبوقة في مجال حقوق الإنسان
  • عصام شيحة: مصر تشهد نقلة نوعية غير مسبوقة في حقوق الإنسان
  • يصل إلى مترو الإسكندرية.. كوبري محمد نجيب نقلة نوعية بالتزامن مع توسعة الكورنيش
  • التعليم العالى تعلن حصاد أداء الجامعات التكنولوجية لعام 2024 (تفاصيل)
  • التعليم العالي في حصاد 2024 اهتمام مكثف بملف التعاون الدولي والشراكات الأجنبية
  • اهتمام مكثف بالشراكات الأجنبية في التعليم العالي خلال 2024
  • التعليم العالي في حصاد 2024.. اهتمام مكثف بملف التعاون الدولي والشراكات الأجنبية
  • "Gemini 2" من غوغل: نقلة نوعية في عالم الذكاء الاصطناعي