أفاد المحلل السياسي محمد سعيد الرز بأن الكيان الإسرائيلي يجد فرصة مواتية لتنفيذ اعتداءاته في غزة ومناطق أخرى، في ظل الظروف الراهنة في سوريا. وأوضح أن إسرائيل تسعى للتوسع، بهدف إنشاء موقع استراتيجي يمتد من الناقورة في جنوب لبنان إلى جبل الشيخ في سوريا، بدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف شمال الأطلسي.

وفي مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أشار الرز إلى أن إسرائيل تستغل الأوضاع الحالية لتنفيذ أجندتها التدميرية في غزة، بينما تتركز الأنظار على الأحداث الجارية في سوريا. وأضاف أن هذه التطورات تفتح المجال أمام تنفيذ ما يُعرف بمخطط الشرق الأوسط الجديد، الذي تسعى القوى الكبرى لتحقيقه بالقوة العسكرية بعد فشلها في تحقيقه عبر الفوضى المنظمة منذ عام 2011.

أمريكا وتركيا تعملان لإعادة بناء سوريا بعد انهيار نظام الأسد (فيديو) وزير الخارجية الأميركي يزور العراق لمناقشة "سوريا الجديدة"

وفي سياق متصل، أوضح الرز أن إسرائيل تعمل على تصعيد اعتداءاتها في غزة، خاصة في ظل الحديث عن عمليات تبادل الأسرى وإنهاء القتال، مؤكدا أن دولة الاحتلال تسعى لوضع جميع أوراقها على الطاولة لتحقيق شروط معينة تخدم مصالحها، ليس فقط في غزة بل في مناطق أخرى أيضًا.

كما أضاف المحلل السياسي أن الكيان الإسرائيلي لم يخفِ يومًا أهدافه وطموحاته للسيطرة على كامل فلسطين، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار في لبنان كان مرتبطًا بتفاهمات مع الإدارة الأمريكية، منوها أن هذه التحركات ليست موجهة فقط ضد غزة أو سوريا، بل تستهدف المنطقة بأسرها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكيان الإسرائيلي سوريا الراهنة الولايات المتحدة فی سوریا فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يحدد دبي مركزا للتوسع التجاري لإنعاش اقتصاده.. ماذا عن السعودية؟

شدد وزير الاقتصاد والصناعة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، نير بركات، عن قيام حكومة الاحتلال بتحديد دبي كمركز للتوسع وزيادة الصادرات الإسرائيلية، لافتة إلى أن الخطوة قد تنعش الاقتصاد الذي يعاني من تبعات العدوان على غزة.

وأوضح بركات في تصريحات نقلتها وكالة "بلومبيرغ"، الأربعاء، أن دولة الاحتلال "تتجه نحو أسواق شبه الجزيرة العربية والهند لتعزيز التجارة، حيث تسعى الحكومة إلى زيادة الصادرات من 150 مليار دولار إلى ما يقرب من تريليون دولار على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة".

وقال الوزير الإسرائيلي، إن "الحكومة حددت دبي، مركز التجارة والتمويل والسياحة في الشرق الأوسط، كمركز للتوسع"، موضحا أن "حوالي 600 شركة إسرائيلية بدأت العمل في الإمارات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار اتفاقيات أبراهام" التي وقعت عام 2020.


وأضاف أن "العديد من هذه الشركات الإسرائيلية أنشأت فروعًا لها في الإمارات وهي تُحقق نجاحا باهرا في بيع سلعها وخدماتها في المنطقة"، زاعما أن ذلك يشمل ذلك السعودية التي لا تربطها علاقات رسمية بدولة الاحتلال الإسرائيلي.

ورفض وزير الاقتصاد الإسرائيلي الإدلاء بمزيد من التفاصيل، فيما لم يستجب متحدث باسم وزارة الاستثمار السعودية لطلب الوكالة للتعليق.

ووفقا للوزير الإسرائيلي، فإن "هذا التوسع قد يسهم في إنعاش الاقتصاد الإسرائيلي الذي يعاني من ضغوطات بعد أكثر من 18 شهرا من الحرب على غزة و يضعنا في وضع مختلف تماما في السوق العالمية وأيضا فيما يتعلق باستقرار وقوة الحكومة ودولة إسرائيل".

ونقلت الوكالة عن أحد رواد الأعمال اليهود الأميركيين والذي عمل على مساعدة الشركات الإسرائيلية على دخول السوق الإماراتية لسنوات قبل "اتفاقيات إبراهام"، قوله إن "هناك تقدم تدريجي فيما يتعلق بالتعاون التجاري والاستثماري بين إسرائيل والسعودية".

وأضاف دون الكشف عن هويته، "أنا متواجد الآن في الرياض وآمل في القيام بالشيء نفسه خلال  الفترة التي تسبق إقامة العلاقات المحتملة مع المملكة".

كما أشار التقرير إلى أن إسحاق أبلباوم المستثمر الأمريكي القريب من دولة الاحتلال والمؤسس والشريك العام في شركة "ميزما فينتشرز"، التي تستثمر في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية الناشئة، أنشأ مكتبا عائليا في الرياض للاستثمار في الشركات السعودية. 


وقال أبلباوم لوكالة "بلومبيرغ"، "أرى فرصا هائلة عندما يأتي التطبيع بين تل أبيب والرياض مع استفادة السعوديين والإسرائيليين من نقاط قوة بعضهم البعض"، لافتا إلى أن "السعودية هي مركز المنطقة ولديها الرؤية ورأس المال وعدد السكان بينما تتمتع إسرائيل بالابتكار والخبرة".

وأوضح التقرير أن "التكامل" بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية يعد أولوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يزور عددا من الدول الخليجية بينها السعودية في شهر أيار /مايو المقبل.

وأشار إلى أن ترامب يريد توسيع نطاق اتفاقيات التطبيع المعروفة باسم "اتفاقيات إبراهام" لتشمل المملكة العربية السعودية ودولا أخرى في المنطقة، لكن هذه الرؤية واجهت تحديا بسبب الحرب المستمرة في غزة، مما جعل التقارب مع الاحتلال أكثر صعوبة.

مقالات مشابهة

  • محللون: إسرائيل تستثمر هشاشة الوضع بسوريا لفرض وقائع ميدانية جديدة
  • الدويري: إسرائيل تسعى لتقسيم سوريا إلى 4 كانتونات
  • مصطفى بكري: مزاعم إسرائيل إسقاط طائرة مسيّرة قادمة من مصر «تحرُّش سياسي»
  • إسرائيل تعود إلى سياسة فرّق تسد الطائفية لتفكيك سوريا
  • محللون سياسيون: إسرائيل تستغل الدروز لتنفيذ مشروع توسعي بالمنطقة
  • عامر الشيخ: نحن على مسافة واحدة من جميع أبناء سوريا والحفاظ على الأمن مسؤولية الجميع.
  • هكذا تسعى إسرائيل لرسم خرائط جديدة بالمنطقة وليس حماية نفسها
  • الاحتلال يحدد دبي مركزا للتوسع التجاري لإنعاش اقتصاده.. ماذا عن السعودية؟
  • أردوغان: إسرائيل تسعى لتوسيع رقعة الحرب.. وتركيا ترفض تهديد استقرار سوريا
  • عاجل. جنبلاط: إسرائيل تسعى لاستغلال الدروز لإحداث فتنة في سوريا