الجزائر (أ ف ب)

أخبار ذات صلة الأهلي يطارد «كأس التحدي» في «974»! باتشوكا يطيح بوتافوجو ويضرب موعداً مع الأهلي


ينشد الهلال السوداني مواصلة انتصاراته، والتأهل إلى ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، رغم صعوبة مضيفه مولودية الجزائر الجزائري، عندما يلتقيان السبت في الجولة الثالثة من دور المجموعات، فيما يتواجه الترجي التونسي وبيراميدز المصري في مباراة «فض الشراكة»، وتأجلت مواجهة الأهلي المصري حامل اللقب وشباب بلوزداد الجزائري.


شكل الهلال المفاجأة السارة هذا الموسم، بعدما استحق صدارة المجموعة الأولى بفوزين على يونج أفريكانز التنزاني ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي، ويتطلع إلى مواصلتها، عندما يحل ضيفاً على مولودية على ملعب «5 يوليو» في العاصمة.
وعزا المدرب الكونغولي الديمقراطي فلوران إيبينجيه نجاح فريقه إلى تفاني لاعبيه «علينا الاستفادة من هاتين المباراتين لمواصلة تحسين الأداء، مواجهتنا المقبلة ضد مولودية الجزائر ستكون صعبة».
ويقدم الفريق السوداني مستوى مميزاً يتلاءم مع إمكاناته، بوجود لاعبين مميزين أبرزهم الموريتاني جيسوما فوفاني إلى جانب المهاجم محمد عبد الرحمن «غربال» وياسر مزمل.
ويسعى المولودية إلى الاستفادة من أرضه لخطف صدارة المجموعة، بعد جمع أربع نقاط خلال الجولتين السابقتين، عبر الاستفادة من قوة هجومية يقودها الثنائي الدولي السابق أندي ديلور وزكريا دراوي، وبإشراف المدرب الفرنسي باتريس بوميل.
ويرفع كل من مازيمبي (نقطة) ويونج أفريكانز (صفر) شعار استعادة التوازن عندما يتواجهان في لوبومباشي.
وتتصدر قمة المجموعة الرابعة المشهد، حيث يأمل كل من الترجي التونسي وضيفه بيراميدز المصري إلى قطع خطوة نحو دور الثمانية عندما يتواجهان على ملعب حمادي العقربي في رادس، ويتساوى الفريقان برصيد أربع نقاط في الصدارة.
وكان بطل الدوري التونسي قد أهدر نقطتين بتعادله مع مضيفه ساجرادا الأنجولي، مما أثار حفيظة المدرب الروماني لورنتسيو ريجيكامف بسبب مستوى الفريق، حث أشار إلى أن الأداء لم يكن بالمستوى المتوقع، مما أثار تساؤلات حول جاهزية الفريق. وأضاف المدرب «أثق في تطور أداء الفريق خلال المباراة المقبلة، وأنا على دراية بقدرات اللاعبين وليس لدي أي شكوك في إمكانية تحسين أداء الفريق».
وفيما لا يعاني فريق «باب سويقة» من غيابات مؤثرة، فإن بعض عناصر بيراميدز تعاني الإصابات، حيث بات مستبعداً لحاق كل من محمد رضا بوبو والمدافع البوركيني بلاتي توريه بسبب الإصابة وأسامة جلال بداعي المرض، وأحمد توفيق الذي تعرض لكسر في الأنف.
ويلعب الأحد ساجرادا إسبيرانسا الأنغولي بضيافة دجوليبا المالي.
ويسعى ممثلا المغرب الرجاء البيضاوي والجيش الملكي إلى العودة بنتائج إيجابية، عندما يخوض كل منهما رحلة شاقة.
ويحل الرجاء ضيفاً ثقيلاً على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في بريتوريا، بينما يلتقي الجيش مع مضيفه مانييما أونيون من الكونغو الديمقراطية.
ويعي الرجاء صعوبة مهمته، ولا سيما أن صن داونز أجرى تغييراً فنياً بتعيين المدير الفني السابق للترجي البرتغالي ميجيل كاردوسو مدرباً جديداً للفريق بدلاً من مانكوبا مانجيتي.
وعانى صن داونز من الفشل في تحقيق الفوز في الجولتين السابقتين برغم امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين، بينهم ستة دوليين.
ويدرك بطل المغرب في الموسم السابق والطامح لاستعادة اللعب القاري للمرة الأولى منذ 1999، أنه أمام مهمة شاقة جداً على ملعب لوفتوس فيرسفيلد، ورغم ذلك يأمل فريق المدرب ريكاردو سابينتو العودة بالنقاط الثلاث والخروج من قاع ترتيب المجموعة الثانية.
واستعاد الرجاء مهاجمه يونس النجاري بعد شفائه من الإصابة، ليشكل إضافة للتشكيلة الساعية لتحقيق فوز أول على المستوى القاري هذا الموسم.
في المقابل، ينشد «الزعيم» المغربي الابتعاد في الصدارة برغم خوضه رحلة صعبة إلى كينشاسا، لمواجهة مانييما.
وأقر مدرب «العسكري» الفرنسي أوبير فيلو بصعوبة المنافسة، مشيراً إلى أن الحسابات ستكون في غاية التعقيد لغاية آخر جولة، وتابع «تنتظرنا مباراة صعبة أمام مانييما الذي تعادل في مباراتين، لا مجال للخطأ وثقتي كبيرة في اللاعبين وقدرتهم على التألق، أعتقد أنها المجموعة الأقوى على الإطلاق، وتفرض تعاملاً خاصاً مع كل المباريات».
ويستعيد الجيش خدمات لاعبه المخضرم العربي الناجي، إلا أنه يفتقد الحارس الدولي أيوب الخياطي والكونغولي الديمقراطي إينونجا باكا للإصابة، وهشام أبو سفيان لأسباب فنية.
وأرجأ الاتحاد الأفريقي القمة المرتقبة بين شباب بلوزداد الجزائري والأهلي المصري حامل اللقب، ضمن المجموعة الثالثة، لانشغال الفريق المصري بمسابقة كأس إنتركونتيننتال، فيما يلتقي ملعب أبيدجان الإيفواري مع ضيفه أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في أبيدجان.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهلال السوداني دوري أبطال أفريقيا بيراميدز الترجي التونسي الأهلي المصري

إقرأ أيضاً:

قاقرين.. رحيل نجم المجتمع السوداني

قاقرين.. رحيل نجم المجتمع السوداني

صلاح شعيب

يتراجع وجود الجيل الذي شكل معارفنا الفكرية، والثقافية، والفنية، والإعلامية، والرياضية، باضطراد في الآونة الأخيرة. وحيدر حسن حاج الصديق رمز بارز وسط ذلك الجيل الذي تفتقت مواهبه في ميادين الحياة هذي. ما خلته يرحل بهذه السرعة بعد أن ألمت به وعكة تابعتها من بعيد ظناً مني أنه لم يشخ بما فيه الكفاية لنخشى فقدانه تحت أي لحظة وسط هذه الحرب المؤذية للنفس، والصحة. وحتى حين لمحت نعيه فجأة أثناء التجوال وسط تطبيقات الميديا الحديثة انتظرت حتى يكذب النعي. ذلك ما توقعته في زمان نقتل رموزنا بالنعي المتسرع، وهم أحياء يرزقون. وظللت هكذا أطوف بين التطبيقات، والمواقع، بسرعة متناهية بأمل أن يكون الرمح الملتهب – كما سماه أستاذنا عمر عبد التام – باقياً بيننا. ولكن خاب ظني وارتدت نفسي حسيرة لهذا الخبر المفجع.

علي قاقرين، وهذا اللقب الذي تزامن مع بزوغ نجم رائد الفضاء الروسي يوري قاقرين حاز عليه أولاً شقيقه جعفر الذي لعب للمريخ، كان ظاهرة في زمانه أكثر من كونه هدافاً لفريق الهلال والفريق القومي وقد تقلد الكابتنية فيهما. ولاحقاً بعد اعتزاله بزغ في ميادين العلم، والدبلوماسية، والاجتماع، ما حفزني أطرق باب مكتبه يوما في الخارجية بعد عودته من بانغي لإجراء حوار مطول تبعه الإذن لي بإصدار كتاب عنه. وقد طبعته دار نشر جامعة الخرطوم، وقمت بتوزيعه في مباراة الهلال وأشانتي كوتوكو التي أنهت علاقتي بتغطية المباريات، ومناشط الرياضة الأخرى من طائرة، وسلة. فقد رأى الأستاذ عبد التام بعد أن أهديته نسخة إكرامية أنني قد وصلت السقف الصحافي الرياضي دون أن أبلغ الثانية والعشرين. ولذلك رأى أنه علي السعي لتطوير قدراتي الصحفية في مجالات أخرى. وقد عملت بنصيحته التي تطابقت مع نصيحة الراحل حيدر، والذي نصحني بأن أواصل تعليمي فربما تعم الفائدة أكثر للصحافة، والرياضة.

بتلك العلاقة التي عمقها الحوار الصحفي المطول، وصدور الكتاب، ظللت أحرص على ملاقاة علي قاقرين في الخارجية وإجراء أكثر من حوار معه. وحين يعود من محطاته الخارجية أسعى لمقابلته في منزله والخروج منه بحوار جديد رغم فك ارتباطي بتغطية الرياضة.

وهكذا استمرّت العلاقة بيننا إلى أن جمعتنا الولايات المتحدة مرة أخرى. وكنت قد طرحت عليه قبل عام فكرة الطبعة الثانية للكتاب، وتضمينه بعض الأبواب الجديدة بعد سبعة وثلاثين عاماً منذ كتابته. وللأسف ظللت أبحث عن نسخة من الطبعة الأولى فلم أجدها إلا قبل عام من أحد الأصدقاء. ولكن مشاغل الحياة منعت من تفرغي لإصدار الطبعة الثانية.

-٢-

يختلف النقاد الرياضيون عند المقارنة بين جكسا وعلي قاقرين بوصفهما من أكثر هدافي الهلال والفريق القومي شهرةً. ولكن لا يختلفون حول تطابق دماثة خلقهما الرفيع، وتواضعهما، وقربهما إلى جماهير المستديرة. فقاقرين كثير الحياء، ويكسوه بعض الخجل، ومرهف بالدرجة التي يبكيه أقل المواقف، بالإضافة إلى أنه يعد من أكثر لاعبي ذلك الجيل اجتماعيةً، وتوشحاً بالأدب الجم، ووصلاً مع ناديه وجمهوره، وقطاع واسع من الرياضيين كافة. فالاحترام الذي وجده في الوسط الرياضي لدى كل الأجيال المتعاقبة يعود إلى روحه الرياضية التي نماها بعلمه، ووظيفته الدبلوماسية، واعتداده الأمدرماني المنفتح، وكذلك تجواله حول العالم ممارساً للعبة، ودبلوماسياً ترقى في المهنة حتى صار سفيراً مميزاً في عدد من البلدان.

للأسف الشديد لم تستفد الرياضة من علي قاقرين نتيجةً لعدة أسباب تتعلق بوضع الوزارة دائماً في محاصصة الترضيات السياسية التي تأتي بغير الرياضيين لإدارة هذا المجال الحيوي. وبطبيعة سيطرة الرأسمالية الطفيلية على الأندية كان لا بد أن تبعد الراحل الذي له من النضج العلمي، والمهني، وثراء العلاقات الداخلية والخارجية، والتجارب الرياضية، ما تجعله هذه العوامل قادراً لتثوير الإدارة الرياضية. وعلى مستوى الاتحاد العام فقاقرين لأخلاقه الرفيعة لم يكن ليستطيع مجاراة الانتهازية الرياضية. ولكونه من أكثر المؤهلين لرئاسة اللجنة الأولمبية السودانية فإنه لم يعرف الهرولة لتسنم هذه المناصب التي تتطلب قدراً من استخدام الرشاوي، وتزوير إرادة الرياضيين.

-٣-

وبرغم أن قاقرين كان تكنوقراطياً، ولا يعرف له سابق انتماء سياسي غير انتمائه للعمل الدبلوماسي في فترتي مايو، والديمقراطية، والإنقاذ، وفترة حمدوك، فإن الجهاز التنفيذي بالوزارة لم يسع للاستفادة من خبراته الدبلوماسية، وإتقانه الجيد للإنجليزية، والفرنسية. ذلك في وقت رأينا دبلوماسيين متحدثين باسم الوزارة، وسفراء، لا يجيدون حتى العربية ناهيك عن لغة أجنبية واحدة، وكانت مرافعاتهم في الأمم المتحدة مجالاً للتندر وسط دبلوماسي المنظمة الأممية.

ارتبط علي قاقرين بأحداث مباراة الهلال والمريخ في عام 1976 حيث انتصر لفريقه بهدفه الصاروخي في مرمى المريخ. ورددت الجماهير هتاف “رئيسكم مين.. علي قاقرين” بحضور الرئيس الأسبق جعفر نميري. وقد أثارت تلك الحادثة حفيظة الرئيس المريخابي فألغي نشاطات الاتحادات، والأندية، ومن ثم أصدر قرارات الرياضة الجماهيرية التي هجرت نجومنا البارزين للخارج. وكان من نصيب علي قاقرين الانضمام للنصر السعودي بجانب هداف الهلال مصطفى النقر. والحقيقة أن تلك القرارات الغاضبة، كما يرى كثير من النقاد الرياضيون، أسهمت في تدهور كرة القدم التي لم تقم لها قائمة في البلاد. ذلك برغم أن السودان يعد من الدول الرائدة في كرة القدم الأفريقية، وتمكن من الفوز بكاس الأمم الأفريقية عام 1970، ولم يستطع لاعبونا تحقيق إنجاز قاري آخر إلا عند فوز المريخ بكأس الكؤوس الإفريقية عام 1989.

إن رحيل الدكتور علي قاقرين الفاجع لا بد أنه ممض للمجتمع السوداني كافة، والقاعدة الرياضية خاصة، نظراً لنجوميته القومية التي لم تنطفيء قرابة الستة عقود. ونتضرع إلى الله أن يشمله بفيض رحمته، وأن يسكنه فسيح الجنات،  والعزاء لشعبنا المكلوم، وهو يودع أحد أبنائه البررة الذين تحتذي الأجيال بنجاحاتهم في أكثر من مجال. والعزاء لزوجته تهاني محمد سعيد، وصهره الصديق كمال افرو، والكابتن جعفر قاقرين، والشاعر تاج السر أبو العائلة، وكل كريماته، والأسرة، والأهل الممتدين في ربوع السودان.

الوسومأشانتي كوتوكو السودان المجتمع السوداني الهلال بانغي جامعة الخرطوم جعفر نميري صلاح شعيب علي قاقرين يوري قاقرين

مقالات مشابهة

  • رد فعل صادم من أيمن يونس بشأن قرار الرحيل المبكر لـ جروس
  • منتخب مصر تحت 17 عام في المجموعة الثانية بكأس أفريقيا
  • كأس أمم أفريقيا للسيدات المغرب2025..المنتخب الوطني في المجموعة الأولى
  • قاقرين.. رحيل نجم المجتمع السوداني
  • باوليني.. «السقوط المبكر»!
  • وفاة لاعب الهلال والمنتخب السوداني السابق علي قاقرين
  • مصر تحصد وصافة المجموعة الأولى وتصعد لربع نهائي بطولة أفريقيا للريشة الطائرة
  • فينغر : الهلال في مجموعة مثيرة ومن الممكن التأهل كثاني المجموعة في المونديال.. فيديو
  • قادة دول ومنظمات في أفريقيا: محركات قوية للنمو والاستثمار في القارة
  • باريس سان جيرمان يسعى لحسم التأهل أمام بريست في دوري أبطال أوروبا