المتحف المصري الكبير يفوز بجائزة مشروع العام على مستوى العالم
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
يواصل مشروع المتحف المصري الكبير تحقيق إنجازاته الدولية، حيث حصل على جائزة المشروعات الأفضل للعام على مستوى العالم لمستخدمي نماذج العقود الدولية فيديك (FIDIC) 2024، وذلك خلال الحفل السنوي السادس لتوزيع جوائز مستخدمي عقود الفيديك (FIDIC) الدولية الذي انعقد بالعاصمة البريطانية لندن، وتعد هذه الجائزة هي الأولى من نوعها لمشروع مصري، وتعكس نجاح إدارة وتنفيذ عقود الفيديك (FIDIC) دون أي منازعات بين الأطراف.
وفي هذا الإطار، ثمَّن شريف فتحي وزير السياحة والآثار فوز المتحف بهذه الجائزة، التي تعد الثانية هذا الشهر، حيث كان المتحف قد فاز الأسبوع الماضي أيضًا بجائزة فيرساي العالمية ضمن أجمل سبعة متاحف في العالم لعام 2024، معربًا عن شكره وتقديره لكل من قام على إنجاز هذا المتحف الضخم على مدار السنوات السابقة، والمجهودات الكبيرة التي قامت بها جميع الجهات والأجهزة المعنية بالدولة لكي يصل المتحف إلى ما نشهده اليوم من مكانة مرموقة في العالم.
وأشار شريف فتحي إلى ما يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي من اهتمام كبير بالمتحف المصري الكبير، إدراكًا منه لأهميته كأحد أعظم المشروعات الثقافية والحضارية في مصر والعالم، حيث كان يحرص دائما على متابعة كل مراحل تنفيذه، وتذليل العقبات لضمان خروجه بأفضل صورة تعكس عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، مؤكداً على إنه لولا هذا الدعم والاهتمام المستمر من فخامة الرئيس، لما تحقق هذا الإنجاز العظيم الذي جعل من المتحف أيقونة ثقافية وسياحية عالمية. كما أن ترأس السيد الرئيس لمجلس أمناء هيئة المتحف يعكس اهتمامه بمواصلة متابعة تطوير المتحف وإبراز دوره كمركز عالمي للتراث والحضارة المصرية.
إنجاز جديد للمتحفومن جانبه، أعرب اللواء مهندس عاطف مفتاح، المشرف العام الهندسي على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكداً على أن مشروع المتحف يعكس التزام الدولة المصرية بالمعايير الدولية في إدارة المشروعات الكبرى، وشهادة على قدرة الدولة على تحقيق التميز والابتكار مع الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي.
وأشار «مفتاح» إلى أنه في عام 2010، فاز تحالف شركتي هيل-إيهاف كاستشاري إدارة المشروع (عقد فيديك الكتاب الأبيض)، كما فاز تحالف شركتي بيسكس وأوراسكوم في 2012 بعقد التشييد (عقد فيديك الكتاب الأحمر)، كما تم تطوير العقود لتتناسب مع طبيعة المشروع، حيث تمكنت جميع الأطراف من تجاوز كافة التحديات التي واجهت المشروع خلال تشييده ومن بينها جائحة كورونا، وتغير سعر الصرف، وارتفاع أسعار الوقود وغيرها، دون الحاجة إلى اللجوء لفريق فض المنازعات أو التحكيم الدولي، وذلك طوال التسع سنوات الماضية منذ عام 2016، مع بداية تكليف المشرف العام للمشروع من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وقالت السير فيفيان رامزي (Sir Vivian Ramsay) رئيسة لجنة التحكيم، أن مشروع المتحف المصري الكبير يُظهر تفرداً وتميزاً رائعين، ومن المهم رؤية الاستخدام المتزايد لعقود الفيديك عالمياً ودورها المحوري في تسليم مشاريع البناء الدولية.
أهم المشروعات العملاقة للدولة المصريةوأضافت كاثرين كاراكاتسانيس (Catherine Karakatsanis) رئيسة مؤسسة الفيديك الدولية، أن جوائز مستخدمي عقود الفيديك هي جزء أساسي من تقويم الأحداث العالمية، وتسلط الضوء على أفضل الممارسات في استخدام هذه العقود ودورها في تعزيز الشفافية والتعاون بين الأطراف.
ومن الجدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير، يعد أحد أهم المشروعات العملاقة للدولة المصرية ليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالحضارة المصرية العريقة، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ حضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة.
كما يعتبر مؤسسة علمية وثقافية وتعليمية، تحرص على الحفاظ على التراث والحضارة المصرية القديمة، وتعزيز البحث العلمي وتُسلط الضوء عليها وترويج لها، من أجل الإنسانية جمعاء، وذلك من خلال تقديم تجربة سياحية متكاملة فريدة وميسرة لزائريه تعتمد على وسائل العرض التكنولوجية المبتكرة الحديثة والوسائط المتعددة.
ويشهد المتحف حالياً تشغيليا ًتجريبياً لعدد من الأماكن به تضم زيارة المسلة المعلقة، والبهو الرئيسي حيث تمثال الملك رمسيس الثاني، والدرج العظيم الذي يُعرض عليه مجموعة من أفضل القطع الأثرية الضخمة التي تجسد روائع فن النحت في مصر القديمة وينتهي بمشهد بانورامي جميل يبرز أهرامات الجيزة الخالدة، بجانب القاعات الرئيسية التي تضم 12 قاعة تعرض قطع أثرية متميزة من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني. كما يضم التشغيل التجريبي زيارة متحف الطفل والمنطقة التجارية حيث المطاعم والكافيتريات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير المتحف المصري وزير السياحة الحضارة المصرية المتحف المصری الکبیر مشروع المتحف
إقرأ أيضاً:
برلماني: المتحف المصري الكبير تأثيره إيجابي على مستقبل السياحة
أكد النائب احمد ادريس عضو لجنة السياحة بمجلس النواب أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح ثقافي، بل هو جزء من رؤية شاملة لتحويل مصر إلى مركز عالمي للسياحة الثقافية والتعليمية.
وأشار النائب احمد ادريس فى تصريحات صحفية، إلى أن المشروع يعكس التزام الحكومة المصرية بتطوير القطاع السياحي وتعظيم الاستفادة من الإرث الحضاري الفريد، من خلال عرض الآثار بشكل مبتكر يجمع بين التاريخ العميق والتكنولوجيا الحديثة، مؤكدا على أن هذا التوجه، بسيساهم في إحداث تحول كبير في مفهوم السياحة الثقافية، ليس فقط في مصر، ولكن في المنطقة بشكل عام.
وأضاف "ادريس" أن المتحف سيصبح أحد أبرز معالم السياحة المستدامة، حيث سيكون له دور كبير في تنشيط السياحة طوال العام، وهو ما يساهم في تقليل التذبذب الموسمي للسياحة في مصر، كما أشار إلى أن الموقع الاستراتيجي للمتحف في منطقة الأهرامات يعزز من جاذبيته، باعتبار أن زيارة هذا الموقع ستكون جزءًا من تجربة سياحية متكاملة، تشمل زيارة المواقع الأثرية الشهيرة والتمتع بأحدث التقنيات في عرض الآثار.
وقال النائب احمد ادريس أنه يجب تكثيف جهود التوعية والتثقيف لدى الأجيال الجديدة حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي، بما يساهم في تعزيز روح الانتماء الوطني ويدعم السياحة الداخلية.
وفي السياق ذاته، أكد عضو سياحة البرلمان على أنه يجب على الحكومة العمل على توفير برامج تدريبية متخصصة للعاملين في المتحف من مرشدين سياحيين وفنيين وأمناء متاحف، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للزوار، وهو ما يساهم في خلق انطباع إيجابي لديهم ويدفعهم للعودة مرة أخرى، كما دعا إلى أهمية تكثيف حملات الترويج الإعلامي للمتحف في الأسواق السياحية العالمية، سواء عبر الإنترنت أو من خلال التعاون مع وكالات السياحة الكبرى، لضمان جذب أكبر عدد ممكن من الزوار.
وأشار النائب أحمد ادريس إلى أن المشروع هو بمثابة فرصة عظيمة لتجديد الاهتمام بالآثار المصرية وزيادة الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على هذا التراث واعتبر أن المتحف المصري الكبير سيشكل منصة عالمية للتبادل الثقافي بين مصر ودول العالم، ما يساهم في تعزيز العلاقات الثقافية والسياسية بين الدول.
وأعرب النائب أحمد ادريس عن تفاؤله بأن المتحف المصري الكبير سيكون له تأثير إيجابي كبير على مستقبل السياحة في مصر، بما يعزز من الدور الثقافي والتاريخي لمصر على الساحة الدولية، ويؤكد مكانتها كأحد أبرز وجهات السياحة الثقافية في العالم.