ارتفاع حالات سرطان الأمعاء بين الشباب .. ما علاقة الأطعمة المعالجة؟
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة ارتفاعًا حادًا في حالات سرطان الأمعاء بين الشباب في إنجلترا، حيث كشفت النتائج أن معدلات الإصابة ارتفعت بشكل أسرع في إنجلترا مقارنة بالعديد من الدول الأخرى حول العالم.
وتبين أن الإصابة بسرطان الأمعاء في الفئة العمرية بين 25 و49 عامًا آخذة في الزيادة عالميًا، لكن إنجلترا تعد من بين الدول التي شهدت أكبر زيادة، بمعدل نمو سنوي يبلغ 3.
ورغم أن الدراسات لا تزال مستمرة لفهم أسباب تزايد الإصابة بهذا المرض بين الشباب، يعتقد الخبراء أن العوامل مثل النظام الغذائي غير الصحي، وزيادة تناول الأطعمة المعالجة، والسمنة، وقلة ممارسة الرياضة، قد تلعب دورًا في هذا الاتجاه.
وقالت ميشيل ميتشل، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "سرطان الأمعاء" في المملكة المتحدة: "تظهر هذه الدراسة المهمة أن ارتفاع معدلات سرطان الأمعاء المبكر، الذي يصيب البالغين بين 25 و49 عامًا، هو قضية عالمية."
وأضافت: "من المقلق أن هذه الدراسة كشفت، للمرة الأولى، أن معدلات الإصابة في إنجلترا ترتفع بشكل أسرع مقارنة بالعديد من الدول الأخرى."
أعراض سرطان الأمعاءوفقًا لهيئة الصحة الوطنية البريطانية، قد تتضمن أعراض سرطان الأمعاء تغييرات في عملية الهضم، مثل الإسهال أو الإمساك غير المعتاد، ووجود دم في البراز، والشعور المستمر بالحاجة إلى التبرز حتى بعد زيارة المرحاض، وآلام في البطن، وفقدان الوزن غير المبرر، والإرهاق.
وأظهرت الدراسة أن معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء بين الشباب ارتفعت في 27 من أصل 50 دولة تم دراستها بين عامي 2007 و2017. وأكد الباحثون من "جمعية السرطان الأمريكية" أن هذا الارتفاع في حالات الإصابة بالأمراض السرطانية لا يقتصر على الدول الغربية ذات الدخل المرتفع بل أصبح "ظاهرة عالمية".
وأشار الباحثون إلى أن أكبر الارتفاعات في معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء كانت في تشيلي (زيادة سنوية بنسبة 4%)، ونيوزيلندا (4%)، وبورتو ريكو (3.8%)، وإنجلترا (3.6%).
تزايد إصابة النساءوجدت الدراسة أيضًا أن النساء الشابات في إنجلترا ونيوزيلندا وأستراليا وتركيا وكوستاريكا واسكتلندا يعانين من زيادة أسرع في معدلات سرطان الأمعاء مقارنة بالرجال.
وفي المقابل، أظهرت العديد من الدول انخفاضًا أو استقرارًا في معدلات الإصابة بالمرض بين كبار السن، ويرجع ذلك جزئيًا إلى فعالية برامج الكشف المبكر عن السرطان.
وقالت الدكتورة هيونا سونغ، العالمة الرئيسية في "جمعية السرطان الأمريكية": "يشير هذا الاتجاه العالمي المقلق إلى الحاجة إلى أدوات مبتكرة للوقاية من السرطان المرتبط بالعادات الغذائية وقلة النشاط البدني وزيادة الوزن."
من جانبه، أكدت "سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة" أن معدلات الإصابة بالسرطان بين البالغين الأصغر سنًا لا تزال منخفضة، حيث لا يتم تشخيص سوى حوالي 1 من كل 20 حالة إصابة بسرطان الأمعاء في المملكة المتحدة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.
تظهر البيانات التي قدمتها المؤسسة الخيرية حتى عام 2019 أن حالات سرطان الأمعاء قد زادت بنسبة 52% بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عامًا منذ أوائل التسعينات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرطان سرطان الأمعاء إنجلترا الإصابة بسرطان الأمعاء سرطان الأمعاء بين الشباب بسرطان الأمعاء سرطان الأمعاء فی إنجلترا بین الشباب
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف الأطعمة الأكثر فعالية في خفض خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي
مرض الكبد الدهني غير الكحولي يحدث عند ترسب الدهون في الكبد بسبب استخدام الكحول، وهو مرض شائع في الدول النامية المرض له علاقة مع مقاومة الأنسولين، وفي هذا الصدد وجد باحثون أن زيادة استهلاك الفلافونويدات قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي وتحسين المؤشرات البيولوجية المرتبطة به.
ويصف مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) مجموعة من الحالات التي يسببها تراكم الدهون في الكبد دون أن يكون الإفراط في شرب الكحول سببا في ذلك.
ويمكن أن يتطور المرض إلى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، والتليف الكبدي، وفقدان الأنسجة الكبدية، ما يؤدي في النهاية إلى فشل الكبد.
وقد زادت نسبة انتشاره عالميا بنسبة تتجاوز 50% في العقود الثلاثة الماضية. وتتضمن خيارات العلاج التقليدية تقليل مخاطر الأمراض القلبية الوعائية، ولا سيما من خلال فقدان الوزن، لكن قد لا يكون هذا مناسبا لجميع الأفراد.
ومن هنا، يجب أن تركز استراتيجيات الوقاية والعلاج على التدخلات الغذائية وأسلوب الحياة. ويُعد النظام الغذائي النباتي الغني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات مفيدا للعديد من النتائج القلبية والتمثيل الغذائي. وتحتوي الأطعمة النباتية على مستويات عالية من الفلافونويدات، وهي مركبات بيولوجية نشطة يمكن أن تقلل الالتهاب، وتحسن حساسية الإنسولين، وتعدل عملية استقلاب الدهون.
وقد ارتبطت زيادة تناول الفلافونويدات بتحسين الصحة القلبية والتمثيل الغذائي، إلا أن هناك أبحاثا محدودة في ما يتعلق بعلاقتها بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
ومن خلال الدراسة الحديثة، قيّم الباحثون العلاقة بين النظام الغذائي الغني بالفلافونويدات وظهور مرض الكبد الدهني غير الكحولي، والعوامل البيولوجية المرتبطة بالدهون في الكبد باستخدام بيانات من البنك الحيوي بالمملكة المتحدة (UK Biobank).
وتم تجنيد أكثر من 500 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما في الفترة بين 2006 و2010 في إنجلترا وويلز واسكتلندا.
وتم جمع البيانات من خلال استبيانات غذائية لمدة 24 ساعة باستخدام تطبيق Oxford WebQ بين عامي 2009 و2012.
وشملت الدراسة 12064 بالغا تصل أعمارهم في المتوسط إلى 59 عاما، وتم تقسيمهم إلى أربع فئات بناء على مؤشر استهلاك الفلافونويدات.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا كمية أكبر من الفلافونويدات كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي بنسبة 19% مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أقل.
واكتشفت الدراسة أن زيادة استهلاك الفلافونويدات كانت مرتبطة بتقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وانخفاض نسبة الدهون في الكبد. وكان تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويدات مثل التفاح والشاي مرتبطا بتقليل هذا الخطر بنسبة 22% و14% على التوالي.
وفي ما يتعلق بمركبات الفلافونويد، كانت الفئات الأعلى من مركبات "الثافلافين" و"الأنثوسيانيدين" مرتبطة بتقليل خطر المرض.
ومع ذلك، كانت هناك بعض الروابط غير المتوقعة بين تناول العنب والبصل وزيادة الدهون في الكبد، وهي تشير إلى تأثيرات غذائية أخرى قد تكون مرتبطة بالسعرات الحرارية أو الدهون.
وتعد هذه النتائج خطوة نحو فهم التأثيرات الوقائية المحتملة للفلافونويدات على مرض الكبد الدهني غير الكحولي. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات البيولوجية لهذه التأثيرات ولتأكيد هذه النتائج في مجموعات سكانية متنوعة.