اللاذقية-سانا

تحدٍ جديد خاضه 15 شاباً وشابة من مختلف المحافظات أثناء مشاركتهم في الإنزال الجبلي الحر الذي نظمته الجمعية السورية للأنشطة الجبلية (المغامر السوري) على مستوى المحترفين في جبل الفزرة وأخدوده العظيم المعروف بوادي الشقوق في قرية حرف المسيترة بريف القرداحة، ليكون النشاط الرياضي الأول من نوعه الذي ينفذ على ارتفاع 40 متراً في سورية.

وأوضح إبراهيم سعود رئيس الجمعية في تصريح لمراسلة سانا الشبابية أن عملية الإنزال سبقها تخييم في المكان واستطلاع لصدع الفزرة المتمثل بوادي الشقوق الذي يمتد لمسافة 200 متر، والمرور عبر خانق بطول 30 متراً في عمق الأرض تلاه دهليز يضيق تدريجياً حتى أقل من نصف متر، حيث وقف المشاركون وسط حالة من الدهشة والذهول أمام اللوحة الطبيعية التي شكلتها الجدران الكلسية والنوازل التي تملأ المكان، وزادها جمالاً ارتشاحها الدائم بالمياه الجوفية والبرودة المنعشة التي تضفيها على الأجواء.

وتابع سعود أنه في اليوم الثاني تسلق بضعة مشاركين جبل الفزرة على ارتفاع يقارب 800 م عن سطح البحر مروراً بما يعرف بالناغوص الحجري الوحيد في هذا الجبل، وهو كهف منقور في الصخر من العصور البدائية كان يقطن فيه إنسان ما قبل التاريخ، ويعلوه قليلاً مجرى نبع قد جف غالباً بعد تشكل الصدوع والتشققات في هذا الجبل، وعلى جدرانه الكلسية يمكن مشاهدة بقايا المستحاثات البحرية التي تأخذنا إلى زمن سحيق، لينفذوا من أعلى الصدع إلى قاعه إنزالاً حراً احترافياً.

وتحدث سعود عن إجراءات السلامة المتبعة خلال الأنشطة الرياضية النوعية التي تتطلب وجود معدات خاصة لمثل هذا النوع من الرياضات من خلال “إجراء كشف كامل للمعدات مع الأخذ بالاعتبار جميع الأخطار التي يحتمل حدوثها، والبحث عن حلول آمنة لها قبل وقوعها، فعلى سبيل المثال نعمل على التثبيت بعدة نقاط للحبال تفادياً لأي حادثة قد تعرض المغامر للخطر جراء فشل واحدة من هذه النقاط، بالإضافة إلى إقامة تدريبات للمشاركين لتعزيز مهاراتهم والارتقاء بمستوى الأداء من مبتدئ إلى متوسط فاحترافي حسب الرغبة”.

الشاب والباحث المهتم بالتاريخ بشار الشكوحي أوضح أن تسمية الشقوق تعود لكثرة التصدعات التي أصابت المكان إثر زلزال قديم أو انهدام أرضي، وهو ما يحاكي الفزرة التي تعني الشق، حيث يقال فزر الشيء عن الشيء أي فصله عنه أو شقه، وأما اسم الناغوص الحجري أو الناغوز الآنف الذكر فهو تحور في اللفظ حسب لهجاتِ المنطقة من المصطلح الأثري (ناووس) أي القبر الحجري أو بمعنى المحفور في الصخر.

وعبر الشكوحي عن سعادته بهذه التجربة الممتعة والمهيبة في آن معاً، والتي شكلت بالنسبة إليه تحدياً جديداً لتحقيق إنجاز يفوق في مستواه جميع التجارب السابقة، مضيفاً أن جل ما كان يشغل تفكيره وهو على هذا الارتفاع ماهية التصرف الصحيح لأي حادث قد يقع حيث أن “الوقت ضيق جداً في حال اضطراري لتبديل الحلقات بالاحتياطية أو صنع عقدة من الحبل ذاته تلتف على جسده إلى حين”.

الشابة فاطمة حرب 18 عاماً جاءت من دمشق للمشاركة في مغامرة الاستكشاف المائي في عمق الوادي التي وصفتها بأنها أكثر من مميزة وأشبه برحلات الاستكشاف التي لطالما كانت تستوقفها، سواء على القنوات التلفزيونية أو الانترنت، ولم تتخيل يوماً أنها ستمتلك الجرأة لخوضها، معربة عن دهشتها بجمال الطبيعة الذي يزخر به بلدنا، ولا سيما سحر التشكيلات الصخرية التي كانت تزداد جمالاً كلما زاد العمق.

رشا رسلان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

طلاب وطالبات جامعة الملك سعود يُتوجون ببطولة الجامعات التنشيطية للبادل

الرياض – هاني البشر
توج رئيس الاتحاد السعودي للرياضة الجامعية الأستاذ الدكتور خالد المزيني والمدير التنفيذي للجنة السعودية للبادل منيرة البراك الفائزين في بطولة الجامعات التنشيطية الأولى للبادل “طلاب -طالبات ” التي نظمها الاتحاد بالتعاون مع اللجنة واستضافتها جامعة اليمامة بالرياض على مدار ٣ أيام بمشاركة ٢٧ جامعة وكلية .

ونالت جامعة الملك سعود المركز الأول في منافسات الطلاب وثانياً جامعة الملك خالد وثالثاً جامعة الأمير محمد بن فهد ، وفي منافسات الطالبات حققت جامعة الملك سعود المركزين الأول والثالث وجاءت جامعة ينبع في المركز الثاني.

وكرم الدكتور خالد المزيني خلال حفل الختام الجهات المشاركة وهما اللجنة السعودية للبادل ممثلًة في المدير التنفيذي منيرة البراك وجامعة اليمامة ممثلةً في عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالله الشلاحي، كما تسلم المزيني هديتين مماثلتين من اللجنة والجامعة بهذه المناسبة.

ونوه المزيني بالنجاح الكبير للبطولة وعده عاملاً مهماً يشجعهم للمضي في تنظيم مثل هذه النشاطات.

وقال : “البطولة شهدت مشاركة كبيرة من الجامعات رغم أنها تنشيطية بالوصول إلى ٢٧ جامعة وبمجموع ٤٦ طالبة و ٧٦ طالباً وهو ما يحقق أهدافنا من خلال زيادة عدد الأنشطة والبطولات والدفع في اتجاه زيادة عدد المشاركين بها ، وبالتالي تكون الفرصة أكبر لانتقاء المواهب وتغذية المنتخبات الوطنية باللاعبين المميزين وهو النجاح الحقيقي لنا في الاتحاد.

مقالات مشابهة

  • الأول من نوعه في عُمان.. مشروع لربط مصيرة بشبكة الكهرباء بتكلفة 72 مليون ريال
  • مباحثات سورية أردنية للتعاون في المجال الصحي ‏
  • خبير اقتصادي: “ثيرم دبي” الأول من نوعه في الشرق الاوسط
  • غياب 291 برلمانياً عن جلسة التصويت على قانون الإضراب الأول من نوعه منذ الإستقلال
  • الرئيس أردوغان: الشعب السوري الذي ألهم المنطقة بعزيمته على المقاومة قادر على إعادة إحياء بلده 
  • ريفييرا غزة | آخر مشاريع الوهم في القطاع.. ليس الأول من نوعه (شاهد)
  • ريفييرا غزة | آخر مشاريع الوهم في غزة.. ليس الأول من نوعه (شاهد)
  • طلاب وطالبات جامعة الملك سعود يُتوجون ببطولة الجامعات التنشيطية للبادل
  • الأول من نوعه.. تدريب مجلس الشباب السكندري بالأكاديمية الوطنية
  • مجلس الشباب السكندري يتلقى تدريبا في الأكاديمية الوطنية.. «الأول من نوعه»