شباب (المغامر السوري) ينفذون إنزالاً جبلياً على ارتفاع 40 متراً هو الأول من نوعه في سورية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
اللاذقية-سانا
تحدٍ جديد خاضه 15 شاباً وشابة من مختلف المحافظات أثناء مشاركتهم في الإنزال الجبلي الحر الذي نظمته الجمعية السورية للأنشطة الجبلية (المغامر السوري) على مستوى المحترفين في جبل الفزرة وأخدوده العظيم المعروف بوادي الشقوق في قرية حرف المسيترة بريف القرداحة، ليكون النشاط الرياضي الأول من نوعه الذي ينفذ على ارتفاع 40 متراً في سورية.
وأوضح إبراهيم سعود رئيس الجمعية في تصريح لمراسلة سانا الشبابية أن عملية الإنزال سبقها تخييم في المكان واستطلاع لصدع الفزرة المتمثل بوادي الشقوق الذي يمتد لمسافة 200 متر، والمرور عبر خانق بطول 30 متراً في عمق الأرض تلاه دهليز يضيق تدريجياً حتى أقل من نصف متر، حيث وقف المشاركون وسط حالة من الدهشة والذهول أمام اللوحة الطبيعية التي شكلتها الجدران الكلسية والنوازل التي تملأ المكان، وزادها جمالاً ارتشاحها الدائم بالمياه الجوفية والبرودة المنعشة التي تضفيها على الأجواء.
وتابع سعود أنه في اليوم الثاني تسلق بضعة مشاركين جبل الفزرة على ارتفاع يقارب 800 م عن سطح البحر مروراً بما يعرف بالناغوص الحجري الوحيد في هذا الجبل، وهو كهف منقور في الصخر من العصور البدائية كان يقطن فيه إنسان ما قبل التاريخ، ويعلوه قليلاً مجرى نبع قد جف غالباً بعد تشكل الصدوع والتشققات في هذا الجبل، وعلى جدرانه الكلسية يمكن مشاهدة بقايا المستحاثات البحرية التي تأخذنا إلى زمن سحيق، لينفذوا من أعلى الصدع إلى قاعه إنزالاً حراً احترافياً.
وتحدث سعود عن إجراءات السلامة المتبعة خلال الأنشطة الرياضية النوعية التي تتطلب وجود معدات خاصة لمثل هذا النوع من الرياضات من خلال “إجراء كشف كامل للمعدات مع الأخذ بالاعتبار جميع الأخطار التي يحتمل حدوثها، والبحث عن حلول آمنة لها قبل وقوعها، فعلى سبيل المثال نعمل على التثبيت بعدة نقاط للحبال تفادياً لأي حادثة قد تعرض المغامر للخطر جراء فشل واحدة من هذه النقاط، بالإضافة إلى إقامة تدريبات للمشاركين لتعزيز مهاراتهم والارتقاء بمستوى الأداء من مبتدئ إلى متوسط فاحترافي حسب الرغبة”.
الشاب والباحث المهتم بالتاريخ بشار الشكوحي أوضح أن تسمية الشقوق تعود لكثرة التصدعات التي أصابت المكان إثر زلزال قديم أو انهدام أرضي، وهو ما يحاكي الفزرة التي تعني الشق، حيث يقال فزر الشيء عن الشيء أي فصله عنه أو شقه، وأما اسم الناغوص الحجري أو الناغوز الآنف الذكر فهو تحور في اللفظ حسب لهجاتِ المنطقة من المصطلح الأثري (ناووس) أي القبر الحجري أو بمعنى المحفور في الصخر.
وعبر الشكوحي عن سعادته بهذه التجربة الممتعة والمهيبة في آن معاً، والتي شكلت بالنسبة إليه تحدياً جديداً لتحقيق إنجاز يفوق في مستواه جميع التجارب السابقة، مضيفاً أن جل ما كان يشغل تفكيره وهو على هذا الارتفاع ماهية التصرف الصحيح لأي حادث قد يقع حيث أن “الوقت ضيق جداً في حال اضطراري لتبديل الحلقات بالاحتياطية أو صنع عقدة من الحبل ذاته تلتف على جسده إلى حين”.
الشابة فاطمة حرب 18 عاماً جاءت من دمشق للمشاركة في مغامرة الاستكشاف المائي في عمق الوادي التي وصفتها بأنها أكثر من مميزة وأشبه برحلات الاستكشاف التي لطالما كانت تستوقفها، سواء على القنوات التلفزيونية أو الانترنت، ولم تتخيل يوماً أنها ستمتلك الجرأة لخوضها، معربة عن دهشتها بجمال الطبيعة الذي يزخر به بلدنا، ولا سيما سحر التشكيلات الصخرية التي كانت تزداد جمالاً كلما زاد العمق.
رشا رسلان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة
الثورة نت/ معين حنش
نظمّ عاملو ونزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة وقفة تحت شعار ( ثابتون مع غزة العزة.. بلا سقف ولا خطوط حمراء ).
وخلال الوقفة بحضور مدير الإصلاحية الاحتياطية الرائد أحمد الخراشي؛ رفع المشاركون الهتافات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، ونددوا بما يقوم به العدو الصهيوني المجرم من جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينين في قطاع غزة، وبشراكة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، في ظل تخاذل عربي وإسلامي مخزٍ وصمتٍ أممي.
ولفت المشاركون في الوقفة إلى امتداد جرائم العدو الصهيوني إلى الضفة والقدس وسوريا ولبنان سعيا لتحقيق مشروعه الخبيث والوهمي المسمى باسرائيل الكبرى.
وبارك المشاركون للقيادة القرآنية الحكيمة والقوات المسلحة المجاهدة هذه الانتصارات، وإفشال الهجوم الأمريكي على البلاد من خلال استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” والمدمرات التابعة لها، وتنفيذ ضربات مسددة وموجعة في عمق كيان العدو الإسرائيلي بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة وإلحاقه أضراراً بالغة.
كما بارك المشاركون الإنجاز الأمني الذي حققته الأجهزة الأمنية بفضل الله وبوعي الشعب اليمني وتعاونه، وأكدوا أن الأجهزة الأمنية تمثل سدا منيعا أمام مخططات الصهاينة والأمريكان، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات الرادعة لكل من يتورط في الخيانة والعمالة لصالح العدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني.
ودعا المشاركون أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد والقيام بمسؤولياتهم تجاه إخوانهم في غزة، ومواجهة ودفع المخاطر، والجهاد في سبيل الله.
شارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من ضباط وأفراد إدارة الإصلاحية الاحتياطية.