هدية غير متوقعة.. ترك 11 مليون يورو لبلدة تحمل اسمه
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
وهبت بلدة تيبرفيل Thiberville الصغيرة في محافظة الأور الفرنسية مبلغ 11 مليون يورو، بفضل تطابق الاسم مع مواطن لم يكن له ورثة، روجيه تيبرفيل، الذي شارك البلدة اسمه، ترك إرثًا سيخلد ذكراه، وتقديرًا لهذه البادرة، ستقيم البلدة نصبًا تذكاريًا باسمه في مقبرتها.
لم يطأ روجيه تيبرفيل يومًا هذه البلدة الصغيرة التي تحمل اسمه، والتي يبلغ عدد سكانها 1800 نسمة في غرب محافظة الأور، ومع ذلك، حصلت اليوم على مكافأة غير متوقعة بسبب تطابق الاسم.
توفي روجيه تيبرفيل في أغسطس / آب الماضي عن عمر 91 عامًا، وكان يعيش في باريس وعمل مهندسًا خلال حياته، لم يكن لديه عائلة، وورّث ممتلكات لشقيقته.
وبدون وريثين، قرر توريث معظم ممتلكاته للبلدة، مؤكدًا خلود اسمه.
يقول غيوم مارسكال، جزار البلدة: "الحظ أن يكون هناك تيبرفيل واحدة فقط في فرنسا". وأضاف: "إنه أمر جيد للبلدة، وآمل أن يتم استخدام المبلغ بشكل صحيح".
أصول جرمانيةصرح عمدة البلدة في باريس: "توفي السيد تيبرفيل في 3 أغسطس / آب في مدينة كريتيل، وأوصى بثروته للبلدة". وأشار إلى أن الاسم له أصول جرمانية، مشتق من "تيوديبرت" الذي يعني "الشعب المميز".
يتكون الإرث من 10 ملايين يورو وأربع شقق في الحي الخامس عشر بباريس، معفاة من الضرائب. وهو ثالث أكبر وصية لبلدة في فرنسا.
Relatedاللاعب الهولندي أنور الغازي يتبرع بـ500 ألف يورو لأطفال غزة بعد فوزه في نزاعه مع نادي ماينز الألمانيالمتحف البريطاني يتلقّى أكبر تبرع في تاريخه بزيّ سانتا كلوز.. آلاف اليابانيين يُشاركون في موكب لجمع التبرعات للأطفال في طوكيو تحسين البنية التحتيةكشف العمدة أن البلدية تعتزم استثمار هذه الأموال في تحسين البنية التحتية وتطوير المرافق العامة. فستعمل على إنشاء حديقة عامة جديدة مزودة بملاعب للأطفال، وتركيب مظلة لملعب البتانك، وتنفيذ برنامج شامل لتجديد المدارس المحلية. كما ستخصص جزءًا من الميزانية لدعم الجمعيات والمبادرات المحلية التي تعزز الحياة الاجتماعية في البلدة.
كما ستقوم البلدية أيضًا بتركيب نصب تذكاري في المقبرة يحمل صورة روجيه تيبرفيل، مع تصميم يرمز للأرصاد الجوية التي كان يعمل بها مهندسا تكريمًا له وتخليدًا لذكراه.
المصادر الإضافية • فرانس 3
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية واقعة هزّت فرنسا منذ سنوات.. ما علاقة هيئة تحرير الشام بجريمة قطع رأس المعلم باتي؟ رغم الأزمة السياسية في فرنسا.. ماكرون يتعهد بمواجهة التحديات ويصر على إكمال مأموريته الرئاسية من المحيط والجبال إلى الطرقات والسوبرماركت.. لحظات ولادات استثنائية في فرنسا مالفرنساتبرعالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام قطاع غزة دونالد ترامب روسيا سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام قطاع غزة دونالد ترامب روسيا مال فرنسا تبرع سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام قطاع غزة دونالد ترامب روسيا تركيا أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو إسرائيل الحرب في أوكرانيا یعرض الآن Next فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
اليامون بلدة فلسطينية قديمة واجهت الاحتلال على مر التاريخ
اليامون بلدة فلسطينية تقع شمال غربي مدينة جنين بالضفة الغربية، وتغطي مساحة 20361 دونما. يعود تاريخها إلى العصور القديمة، إذ سكنها الكنعانيون والرومان وشعوب أخرى.
شهدت البلدة مشاركة واسعة في الثورات الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي، وأبرزها "معركة اليامون" عام 1938. كما تعرضت لاجتياحات عسكرية متكررة، منها عام 2025 أثناء العدوان على جنين ومخيمها، ما أدى إلى دمار واسع في بنيتها الحيوية.
الموقعتقع بلدة اليامون على بعد نحو 9 كيلومترات شمال غربي مدينة جنين، فوق أرض منبسطة في أقصى الطرف الجنوبي لسهل بن عامر، وتنحدر أراضيها من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي إلى سهل المرج. تبلغ مساحة أراضيها نحو 20361 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع).
وقد صادر الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من أراضي البلدة وأقام عليها مستوطنتي "حنانيت"، التي تمتد على مساحة 400 دونم، و"ريحان".
يبلغ عدد سكان بلدة اليامون نحو 25 ألف نسمة، وينتمي معظمهم إلى عائلات بارزة مثل زيد وحوشية وهيجاوي وصمودي وسموري وسلام.
التاريخيعود تاريخ الاستيطان البشري في اليامون إلى عصور ما قبل الميلاد، إذ اكتشفت آثار تاريخية تعود إلى العصر البرونزي. وقد سكنها الكنعانيون والرومان والبيزنطيون وغيرهم.
وبعد الفتح الإسلامي لفلسطين عام 633 ميلادي، أصبحت اليامون جزءا من جَنَد الأردن -أحد أجناد (تقسيم إداري) بلاد الشام في عهد الخلفاء الراشدين – وسكنتها عائلات من قبيلة جزام العربية، التي انتشرت بين البلدة ومدينة عكا.
إعلانوقد شارك أهالي البلدة في الثورة الفلسطينية الكبرى التي بدأت عام 1936، ووقعت بها "معركة اليامون" في 3 مارس/آذار 1938، عقب نجاح الشيخ عطية عوض في الإغارة على مراكز الجيش البريطاني في جنين والاستيلاء على أسلحته.
وردا على ذلك، حشدت بريطانيا قوة عسكرية ضخمة مكونة من 3000 جندي و13 طائرة حربية، واختارت وقت صلاة الجمعة لمباغتة الثوار الذين كانوا في البلدة.
لكن الثوار، الذين بلغ عددهم في المنطقة 300 مقاتل، تحصنوا في مواقع إستراتيجية وسيطروا على رؤوس الجبال من بلدة كفر دان إلى اليامون، واستمرت المعركة حتى ساعات متأخرة من الليل.
وقد تمكن الثوار من فتح ثغرة في الحصار الذي فرض عليهم والانسحاب بأقل خسائر، واستشهد 39 ثائرا، بينهم الشيخ عطية عوض، بينما قتل 70 جنديا بريطانيا وجرح العشرات.
كما كان للبلدة دور في التصدي للاحتلال الإسرائيلي في معركة جنين عام 1948 أثناء النكبة، وقدمت العديد من الشهداء.
وفي حرب يونيو/حزيران 1967، احتلت القوات الإسرائيلية البلدة، واستمر أبناؤها في مقاومة الاحتلال عبر عمليات متعددة.
وبعد توقيع اتفاقية واي ريفر في أكتوبر/تشرين الأول 1998، بين إسرائيل وفلسطين، أصبحت اليامون ضمن المنطقة (أ) الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.
وبعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، اجتاحت قوات الاحتلال اليامون بشكل متكرر ضمن عدوانها على الضفة الغربية، ودمرت المنازل واعتقلت عشرات المواطنين.
وفي أواخر يناير/كانون الثاني 2025، تعرضت البلدة لاجتياح إسرائيلي ضمن العدوان على جنين ومخيمها، إذ داهمت قوات الاحتلال المنازل ودمرت المنشآت الحيوية واعتقلت العشرات من أبناء البلدة.
الاقتصاديعتمد سكان بلدة اليامون في اقتصادهم على الزراعة والرعي والتجارة والصناعة. وتُزرع أشجار اللوز والمشمش والتين، فيما تحتل أشجار الزيتون المساحة الأكبر من الأراضي الزراعية.
إعلانوقد صادر الاحتلال الإسرائيلي نصف الأراضي الزراعية للبلدة، وسيطر على مصادر المياه، مما دفع السكان إلى الاعتماد بشكل متزايد على الزراعة المروية باستخدام الآبار الارتوازية.
كما يمارس السكان تربية الأغنام، ويعملون في إنتاج الأجبان والسمن وزيت الزيتون والأطباق المصنوعة يدويا.
وتضم البلدة عددا من المرافق الأساسية، منها 3 مدارس للبنين والبنات، وعيادة صحية، ومجلس قروي يشرف على تنظيم شؤونها.