استشهاد مدنيين بعد استهداف الدعم السريع للمستشفى السعودي في الفاشر
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام، عن قصف الدعم السريع، المستشفى السعودي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ما أسفر عن استشهاد 8 مدنيين وإصابة 20 آخرين.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استشهاد الدعم السريع للمستشفى السعودي الفاشر مدينة الفاشر
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تنتقد سياسات التعليم وتتعهد بحماية حقوق الطلاب
نددت قوات الدعم السريع بسياسات تمييزية في التعليم، متهمة “شُلة بورتسودان” بتقسيم السودان واستهداف مستقبل الطلاب، مع تعهد بحماية حقوق التعليم..
التغيير: الخرطوم
اتهمت قوات الدعم السريع ما وصفته بـ”عصابة الانقلابيين” في بورتسودان باستخدام التعليم كأداة سياسية لتعميق الانقسام المجتمعي، وذلك من خلال إعلان انطلاق امتحانات الشهادة الثانوية في مناطق محددة دون سائر ولايات السودان.
وشبهت القوات هذه السياسات بممارسات المستعمر التي انتهجت سياسات المناطق المقفولة، معتبرة أن ذلك يمثل تآمرًا ضد مستقبل الطلاب السودانيين في أنحاء البلاد وفقا لقولها.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان الخميس، إن هذه الخطوة تعكس “اللا مسؤولية” من قبل السلطة القائمة في بورتسودان، والتي وصفتها بأنها “غير شرعية وغير مؤهلة لإدارة شؤون البلاد”.
وأكد البيان أن القرار جاء رغم تحذيرات وانتقادات من الجهات التربوية وعلى رأسها لجنة المعلمين السودانيين، مشيرة إلى أن هذه القرارات تخدم “توهمات الجنرال الهارب الباحث عن شرعية مفقودة منذ تخليه عن عهده مع ثوار ديسمبر”.
وأوضحت قوات الدعم السريع أن الوضع الحالي في البلاد يتطلب مسؤولية أكبر في مواجهة التحديات. وأكدت تطميناتها لأبناء السودان في كافة المستويات التعليمية بأن حقوقهم محفوظة بموجب القوانين الدولية والمحلية.
وأعلنت القوات عن شروعها في اتخاذ تدابير تكفل حقوق الطلاب وتضمن عودتهم إلى صروح التعليم، مع تأكيدها على عدالة الفرص بين جميع الطلاب السودانيين في مختلف المناطق.
واختتم البيان بالتشديد على التزام قوات الدعم السريع بجعل التعليم وسيلة لتعزيز التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب السوداني. وتعهدت بالعمل على إنهاء السياسات القديمة التي عرقلت تطور التعليم في السودان لعقود، وإعادة بناء النظام التعليمي على أسس ترفع الظلم والتهميش وتضمن العدالة لجميع السودانيين.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في تعطيل العملية التعليمية بشكل غير مسبوق، حيث أغلقت آلاف المدارس أبوابها، وحرمت الملايين من الطلاب من الوصول إلى مقاعد الدراسة، ما أدى إلى تفاقم أزمة التعليم التي كانت تعاني منها البلاد أصلاً بسبب التدهور الاقتصادي والبنية التحتية الهشة.
وفي 14 نوفمبر الماضي علنت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، قرارها بالتدرج في استئناف الدراسة بجميع المراحل التعليمية، ضمن سياسة حكومة الولاية.
ويشمل القرار استئناف الدراسة للصف السادس الابتدائي، والصف الثالث للمرحلتين المتوسطة والثانوية، اعتبارًا من الاثنين 19 نوفمبر 2024.
وأكدت الوزارة على ضرورة تعاون لجان الخدمات والمجالس التربوية مع مشرفي الوزارة لمعالجة العقبات التي تواجه تنفيذ القرار. وفيما يتعلق ببقية الصفوف الدراسية، أوضحت الوزارة أنها ستعلن موعد استئناف الدراسة لاحقًا، بعد معالجة أوضاع المدارس التي تستخدم حاليًا كمراكز إيواء للنازحين.
وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة تعليمية غير مسبوقة بالسودان، إذ تشير تقديرات منظمة اليونيسيف إلى أن 19 مليون طفل باتوا خارج التعليم، منهم 7 ملايين كانوا محرومين قبل اندلاع الحرب بسبب النزاعات المسلحة والفقر.
وألحقت الحرب أضرارًا جسيمة بأكثر من 10 آلاف مدرسة، معظمها في الخرطوم وودمدني ونيالا وزالنجي، مع تحول بعضها إلى مقابر بسبب غياب الممرات الآمنة.
وتقول لجنة المعلمين السودانيين إن قرار وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم باستئناف الدراسة يثير الشكوك حول حصر التعليم على مناطق سيطرة الجيش فقط، وترك بقية الأطفال في مناطق سيطرة الدعم السريع يواجهون مصيرًا معتمًا.
وتتهم قوات الدعم السريع في السودان بتوسيع نطاق العنف خلال النزاع مع الجيش، حيث اتُهمت باستخدام تكتيكات قاسية تشمل هجمات على المدنيين والمرافق الحيوية.
كما تتهمها منظمات حقوق الإنسان بتجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال، إضافة إلى ارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، مثل عمليات القتل والاختطاف والتشريد القسري للمواطنين. هذه الاتهامات أثارت قلقاً دولياً حيال الأوضاع الإنسانية المتدهورة في السودان.
الوسومالتعليم في السودان حرب الجيش والدعم السريع لجنة المعلمين السودانيين