أمريكا وتركيا تعملان لإعادة بناء سوريا بعد انهيار نظام الأسد (فيديو)
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تواصل القوات الأمريكية أداء دور رئيسي في شمال سوريا بعد انهيار نظام بشار الأسد، حيث تقدم الدعم للقوات الكردية في المنطقة، وتعتبر الصور الأخيرة للمركبات العسكرية الأمريكية في شوارع مدينة الرقة دليلاً بارزًا على هذا الوجود المستمر.
وبينما تعمل الولايات المتحدة وتركيا معًا على إعادة إعمار سوريا، تزداد الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، منذ سقوط التنظيم، لعبت القوات الأمريكية دورًا حيويًا في مكافحة "الإرهاب"، خاصة في الشمال السوري، حيث تواصل تقديم الدعم للقوات المحلية.
وتؤكد هذه التحركات العسكرية على أهمية الوجود الأمريكي في سوريا، وتعكس التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في إعادة بناء البلاد بعد سنوات من النزاع الدموي الذي استمر لأكثر من 13 عامًا، والذي شهد تدخلًا كبيرًا من حلفاء الأسد الإقليميين مثل حزب الله وميليشيات شيعية أخرى.
وكشف مسؤولون بارزون من نظام الرئيس الهارب بشار الأسد لوسائل الإعلام، بما في ذلك الحرة ووكالات أنباء أخرى، عن تفاصيل تحركاته في الساعات الأخيرة قبل فراره إلى روسيا وسقوط نظامه.
لم يُطلع الأسد أحداً تقريباً على خططه للهرب من سوريا في وقت كان فيه حكمه يتداعى، بل قام بخداع مساعديه ومسؤولي حكومته وحتى أفراد عائلته، كما أفاد أكثر من 10 أشخاص مطلعين على الأحداث لوكالة رويترز.
قبل ساعات من مغادرته إلى موسكو، أكد الأسد خلال اجتماع مع حوالي 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع، أن الدعم العسكري الروسي في الطريق وحث القوات البرية على الصمود، وفقاً لقائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته.
كما لم يكن الموظفون المدنيون على علم بخطط الأسد للهروب. فقد أشار أحد مساعديه إلى أن الأسد أبلغ مدير مكتبه يوم السبت بعد انتهاء عمله بأنه سيعود إلى منزله، لكنه توجه بدلاً من ذلك إلى المطار.
وأضاف المساعد أن الأسد اتصل أيضاً بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له، وعندما وصلت، لم يكن هناك أحد.
ولم تتمكن رويترز من التواصل مع الأسد في موسكو، حيث منح حق اللجوء السياسي.
تظهر المقابلات التي أجريت مع 14 شخصاً مطلعاً على الأيام والساعات الأخيرة التي قضاها الأسد في السلطة صورة لزعيم يسعى للحصول على مساعدة خارجية لتمديد حكمه الذي استمر 24 عاماً، قبل أن يعتمد على الخداع والسرية في التخطيط لخروجه من سوريا في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي.
وطلبت معظم المصادر، التي تضم مساعدين في الدائرة المقربة من الرئيس الهارب ودبلوماسيين إقليميين ومصادر أمنية ومسؤولين إيرانيين بارزين، عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة الأمور الحساسة بحرية.
كما كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد غازي الجلالي، في تصريحات لقناة "الحرة" عن تفاصيل اللحظات الأخيرة لنظام بشار الأسد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإرهاب نظام بشار الأسد انهيار نظام بشار الأسد سوريا القوات الأمريكية الشمال السوري
إقرأ أيضاً:
حساب منسوب لنجل الأسد يروي اللحظات الأخيرة قبيل سقوط النظام
أفاد حساب منسوب لـ "حافظ"، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، على منصتي "إكس"، و"تليغرام"، تدوينات تتضمن تفاصيل جديدة عن ليلة الخروج من دمشق، قبل دخول الفصائل المسلحة للعاصمة، وإسقاط حكم عائلة الأسد الذي استمر قرابة نصف قرن.
وجاء في الحساب المنسوب لنجل الأسد، والتي حذفت تدويناته لاحقاً إنه "لم يكن هناك أي خطة ولا حتى احتياطية، لمغادرة دمشق، ناهيك عن سوريا". وأضاف أنه "بخصوص أحداث يومي السبت والأحد 7 و8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لم يكن هناك شيء خارج عن المألوف الذي اعتدناه منذ السنوات الأولى للحرب".
View this post on InstagramA post shared by Asharq News الشرق للأخبار (@asharqnews)
وتابع الحساب "استمر الوضع على هذا الحال، إذ كان الجيش يحضر للدفاع على دمشق، ولم يكن هناك ما يوحي بتدهور الأمور حتى خبر انسحاب الجيش من حمص، الذي كان مفاجئاً كما كان قبله انسحاب الجيش من حماة وحلب وريف إدلب".
وأوضح قائلاً: "وحول ما قيل عن مغادرتنا دون إبلاغ أبناء عمتي الذين كانوا موجودين في دمشق، فأنا من قام بالاتصال بهم أكثر من مرة حالما عرفنا بانتقالنا، وعلمنا من العاملين في منزلهم أنهم غادروه إلى وجهة غير معروفة".
BREAKING:
This is the first of a two part post from Bashar al-Assad's son, Hafez al-Assad.
I can confirm this account is his and not an imposter. We've been in communication recently, and I was aware that he was going to create a Telegram channel and this also account here on… https://t.co/z8DAQmTPUm pic.twitter.com/ThQnKXepL4
وأشار إلى أنه "بعد حين، انطلقنا باتجاه مطار دمشق الدولي ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل والتقينا بعمي ماهر هناك، حيث كان المطار خالياً من الموظفين بما في ذلك برج المراقبة، ومن ثم انتقلنا على متن طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل طلوع الفجر".
ولفت الحساب إلى أنه في ساعات النهار الأولى من يوم الأحد، كان من المفترض أن نتحرك باتجاه الاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام، والتي تبعد عن القاعدة بالطريق أكثر من 40 كيلومتراً، ولكن محاولات التواصل مع أي أحد من العاملين فيها باءت بالفشل، حيث كانت جميع الهواتف التي تم الاتصال بها مغلقة، وبدأت ترد المعلومات بانسحاب القوات من الجبهة وسقوط آخر المواقع العسكرية.
وأردف بالقول "بعد الظهر، أطلعَتنا قيادة القاعدة على خطورة الموقف في محيطها، وأبلغَتنا بتعذر الخروج من القاعدة، نظراً لانتشار الفصائل المسلحة والفوضى وانسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية".
وأضاف "بعد التشاور مع روسيا، طلبت منهم تأمين انتقالنا إلى موسكو، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في ليل يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي".