صحفيات بلاقيود: المدارس في مناطق الحوثيين أصبحت مسرحا لتجنيد الأطفال
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قالت منظمة “صحفيات بلا قيود”، إن المدارس في مناطق سيطرة الحوثيين أصبحت مسرحاً للعسكرة والتجنيد، مطالبة بتحرك عاجل من المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، لوضع حد لهذه الجرائم التي تنتهك حقوق الأطفال وتدمر مستقبل التعليم في اليمن.
وذكرت المنظمة في بيان لها، أنها تابعت بقلق بالغ التقارير الواردة بشأن تكرار الحوادث المأساوية التي يتعرض لها الأطفال في عدد من المدارس الواقعة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي ، جراء السلاح المنفلت، وعسكرة المدارس، كان أخرها ما تعرض له سبعة أطفال من إصابات بالغة جراء إنفجار قنبلة يدوية في إحدى مدارس محافظة ذمار.
وبحسب المنظمة، فقد أدى إنفجار قنبلة يدوية داخل فصل دراسي في مدرسة “الهان بن مالك” في مديرية ضوران بمحافظة ذمار، يوم السبت، 7 ديسمبر 2024، إلى إصابة سبعة أطفال بجروح بالغة، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، مشيرة إلى أن القنبلة كانت بحوزة أحد طلاب الصف الخامس، والذي كان قد أخذها من والده الذي يعمل في صفوف جماعة الحوثي، قبل أن تنفجر أثناء لعب الأطفال بها داخل الفصل، وقد جرى نقل المصابين إلى مستشفى محلي في مدينة معبر لتلقي العلاج.
وأوضحت أن هذه الحادثة تمثل حلقة أخرى في سلسلة من الحوادث المأساوية التي تهدد حياة الأطفال ومستقبلهم التعليمي في اليمن، حيث أصبحت المدارس في مناطق سيطرة الحوثيين مسرحاً للعسكرة والتجنيد.
وذكّرت المنظمة، بإنفجار عبوة ناسفة داخل فصل دراسي في أغسطس الماضي، في مديرية بني مطر غربي صنعاء، مما أدى إلى إصابات جماعية بين الطلاب، في الوقت الذي أصيب طفل في اكتوبر الماضي، بطلق ناري أثناء تدريب على استخدام الأسلحة في مدرسة بمديرية السياني، جنوب محافظة إب وسط البلاد.
وأدانت منظمة صحفيات بلاقيود بأشد العبارات هذه الممارسات، مؤكدةً، أن تحويل المدارس إلى بيئات غير آمنة يمثل انتهاكاً صارخاً لمواثيق حقوق الإنسان، لا سيما، اتفاقية حقوق الطفل، التي تنص على حق الأطفال في التعليم الآمن والحماية من جميع أشكال العنف، بالإضافة الى البروتوكول الاختياري لإتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة، الذي يحظر استخدام الأطفال في الحروب.
وقالت المنظمة، إن التقارير الدولية تشير إلى أن جماعة الحوثي قامت خلال السنوات الماضية بتحويل المدارس إلى مراكز للتعبئة الأيديولوجية والتجنيد العسكري للأطفال، بما في ذلك عبر تنظيم “معسكرات صيفية” في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث يتعرض الأطفال في هذه المعسكرات لأيديولوجيات طائفية متطرفة وتدريبات عسكرية تهدف إلى استغلالهم كمقاتلين في صفوف الحوثيين.
وأشارت إلى تقرير فريق خبراء لجنة العقوبات الدولية التابع لمجلس الامن، والذي تحدث في تقريره الأخير، عن استخدام الحوثيين للأطفال في زراعة الألغام، وفي القتال، والتخابر، ومهام أخرى خطرة.
وأكد أن هذه الجرائم والانتهاكات المتكررة بحق الطفولة تستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، لوضع حد لهذه الجرائم التي تنتهك حقوق الأطفال وتدمر مستقبل التعليم في اليمن.
وطالبت “صحفيات بلا قيود” بإجراء تحقيق مستقل في هذه الحوادث المتكررة ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددةً، على ضرورة إبعاد المدارس عن أي مظاهر للعسكرة أو النشاطات الحربية، وضمان بيئة تعليمية آمنة لجميع الأطفال.
كما طالب بيان المنظمة، بتعزيز برامج إزالة مخلفات الحرب وتوعية الأطفال بمخاطرها، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف تجنيد الأطفال واستغلالهم، وضمان حقوقهم التعليمية.
وأكدت المنظمة، على التزامها برصد وتوثيق هذه الانتهاكات، والعمل مع الجهات المحلية والدولية لضمان محاسبة مرتكبيها وحماية الأطفال اليمنيين من المخاطر المحدقة بهم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: بلاقيود صنعاء اليمن مليشيا الحوثي تجنيد الأطفال الأطفال فی فی مناطق
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي يوقف دعم علاج سوء التغذية في مناطق الحوثيين
يمن مونيتور/ صنعاء/ غرفة الأخبار:
أوقف برنامج الأغذية العالمي تقديم الدعم لعلاج حالات سوء التغذية في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين في اليمن-حسبما أفاد تقرير للبرنامج التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين.
وأوضح البرنامج، في تقرير حول الوضع الإنساني في اليمن، أن الإمدادات الضرورية لاستمرار برنامجه الخاص بعلاج حالات سوء التغذية متوسطة الحدة قد توقفت تمامًا بعد أبريل/نيسان الجاري في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية التي تقع تحت سيطرة الحوثيين.
أفاد التقرير بأن البرنامج قد تم تقليصه بشكل كبير نتيجة لمحدودية التمويل، مما أدى إلى تولي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) مسؤولية تغطية حالات سوء التغذية متوسطة الحدة عالية الخطورة في المديريات ذات الأولوية، التي كان برنامج الأغذية العالمي يتكفل بها سابقًا.
ويواجه البرنامج تحديات مالية كبيرة منذ إعلان الولايات المتحدة، أكبر ممول له، عن تعليق مؤقت للمساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا في يناير/كانون الثاني الماضي- حسب التقرير
ومنذ عام 2015، قدم البرنامج مساعدات لليمن بهدف منع وقوع المجاعة، معتمدًا على الدعم المقدم من المؤسسات والدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
ولن يقتصر الأمر على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين فحسب، إذ أشار التقرير إلى أن البرنامج نفسه سيواجه أيضا نقصا حادا في الإمدادات والتمويل اعتبارا من أغسطس آب المقبل في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا-حسب ما أفادت وكالة رويترز.
وقال إن استمرار النقص الحاد في التمويل دفعه إلى تقليص أنشطته في البلاد بشدة “إذ يتم تنفيذ برنامج الوقاية من سوء التغذية بمستويات مخفضة، الأمر الذي أثر على نحو 654 ألفا من الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات والفتيات، أي ما يعادل 80 في المئة من المستهدفين في خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025”.
وأضاف أن عملياته في اليمن لا تزال تعاني فجوة تمويلية كبيرة، إذ لم يحصل سوى على 20 في المئة فقط من إجمالي متطلبات التمويل البالغة 564 مليون دولار للفترة من مايو أيار إلى أكتوبر تشرين الأول.
وتشير معلومات حديثة ليونيسيف إلى أن نحو 80 في المئة من اليمنيين يحتاجون للمساعدة وأن “طفلا من بين كل طفلين دون سن الخامسة يعاني حاليا من سوء التغذية الحاد”، بما في ذلك “أكثر من 540 ألفا دون السن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد”، إلى جانب 1.4 مليون امرأة حامل ومرضع.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80 بالمئة من سكان اليمن الذي يعاني “أكبر أزمة إنسانية في العالم” يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق في ظل انهيار الاقتصاد وتضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةرسالة المعلم أهم شيئ بنسبة لهم ، أما الجانب المادي يزعمون بإ...
يلعن اب#وكم يا ولاد ال&كلب يا مناف&قين...
نقدرعملكم الاعلامي في توخي الصدق والامانه في نقل الكلمه الصا...
نشكركم على اخباركم الطيبه والصحيحه وارجو المصداقيه في مهنتكم...
التغيرات المناخية اصبحت القاتل الخفي ، الذي من المهم جدا وضع...