بيان مشترك بين وزيري خارجية مصر والصين
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أصدرت وزارتي الخارجية المصرية والصينية بيانا مشتركا حول زيارة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، إلى بكين، لمناقشة العديد من الملفات الهامة هلى كافة المستويات.
وجاء نص البيان المشترك كالآتي:
أولًا: أجرى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية الصيني السيد وانغ يي الحوار الاستراتيجي مع وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبد العاطي في بيجينغ يوم 13 ديسمبر عام 2024.
ثانيا: تبادل الجانبان الآراء على نحو معمق وشامل حول العلاقات الصينية المصرية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، واستعرضا سويا الإنجازات التنموية التي حققها البلدان منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما وخاصة إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما قبل 10 سنوات.
ثالثا: أكد الجانبان على ضرورة التنفيذ الجيد للتوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين خلال لقاءيهما في عام 2024، والدفع بالعلاقات الثنائية للمضي قدما نحو هدف أسمى يتمثل في إقامة المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد بانتهاز "عام الشراكة الصينية المصرية" كنقطة انطلاق جديدة، وأشاد الجانبان بإقامة العديد من الفعاليات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية بين البلدين خلال العام الحالي بهدف دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
رابعًا: أكد الجانبان على مواصلة تبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والأساسية للجانب الآخر، وأكد الجانب الصيني على مواصلة دعمه لحق مصر المشروع في الحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدتها الإقليمية ورفض التدخل الخارجي في شئونها الداخلية تحت أية مسميات، ودعم مصر حقوقها المشروعة في الحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة التحديات، فضلا عن حقها المشروع في حماية أمنها المائي والغذائي ومصالحها التنموية، وأكد الجانب المصري على مواصلة الالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، ودعم موقف الجانب الصيني من القضايا التي تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها، ودعم تحقيق إعادة توحيد الصين، ورفض التدخل الخارجي في الشئون الصينية الداخلية.
خامسا: سيواصل الجانبان تفعيل دور آليات التعاون في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة الإنتاجية وغيرها، بما يدفع ببناء مبادرة "الحزام والطريق" بجودة عالية وتنفيذ رؤية مصر 2030. أعرب الجانب المصري عن تقديره لاستعداد الجانب الصيني لمواصلة المساهمة في التنمية الاقتصادية والبناء الوطني لمصر، وخاصة التعاون مع مصر في مجالات: التصنيع المشترك - البنية التحتية - الطاقة - العلوم والتكنولوجيا - الطيران والفضاء
سادسا: سيعزز الجانبان التنسيق والتعاون للتنفيذ الجيد لمخرجات القمة الأولى لمجموعة البريكس بعد توسيع عضويتها، والحفاظ على المصالح المشتركة للدول النامية وتعزيز التضامن والتعاون لـ "الجنوب العالمي".
سابعا: اتفق الجانبان على أن غياب التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، هو أساس وجوهر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ودعا في هذا الصدد إلى: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
تجسيد الدولة الفلسطينية على أساس خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب الجانبان بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة والانسحاب الكامل للقوات منها، وضمان النفاذ الآمن والفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لكافة أرجاء القطاع.
كما أدان الجانبان كافة أعمال العنف واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
واتفقا على دعم عودة السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، وهي تقوم بتولي مسئولية أية ترتيبات مستقبلية يشهدها قطاع غزة بعد الحرب في إطار من التوافق الفلسطيني.
وأكدا مجددا أن تنفيذ "حل الدولتين" هو السبيل الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية، معربين عن رفضهما الكامل لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وشددا على دعمهما للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الدعم لحصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن، وسيقوم الجانبان بتعزيز التواصل والتنسيق في هذا الصدد.
كما أعرب الجانب الصيني عن التقدير للجهود المصرية في الوساطة بين الأطراف منذ بداية الأزمة، وكذا جهودها الإنسانية وعقد مصر لمؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية لغزة في 2 ديسمبر 2024، وأعرب الجانب المصري عن تقديره لجهود الصين الحثيثة في دفع الفصائل السياسية الفلسطينية لعقد الحوار حول المصالحة الوطنية في الصين والتوقيع على إعلان" بيجينغ حول إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية
الفلسطينية".
ثامنا: أعرب الجانبان عن متابعتهما باهتمام التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية، وأكدا دعمهما لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وأهمية صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية. كما أكدا ضرورة التنسيق لتقديم يد العون للشعب السوري لإنهاء معاناته وتحقيق الاستقرار في البلاد.
تاسعا: رحب الجانبان بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان، وأكدا ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) بكافة عناصره ودون انتقائية.
كما شددا على أهمية احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شأنه الداخلي، ودعم المؤسسات الوطنية للدولة اللبنانية، بما يسهم في بسط سيادته على كامل التراب الوطني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر الصين الجانب الصینی
إقرأ أيضاً:
اليابان والفلبين.. شراكة استراتيجية مهمة في مواجهة التوسع الصيني
عرضت الدكتورة منى شكر، مقدمة برنامج «العالم شرقا»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تفصيلا حول العلاقات المتزايدة بين اليابان والفلبين، والتي أصبحت شراكة استراتيجية مهمة في مواجهة التوسع الصيني بمنطقة جنوب شرق آسيا.
تحسن العلاقات بين اليابان والفلبينوأوضحت أنه في الماضي، كانت العلاقات بين اليابان والفلبين متوترة للغاية بسبب احتلال اليابان للفلبين خلال الحرب العالمية الثانية، لكن مع مرور الوقت، بدأت العلاقات تتحسن بشكل تدريجي، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو الأمني.
وأشارت نقدمة البرنامج، إلى أن اليابان أصبحت واحدة من أكبر شركاء التجارة والمستثمرين للفلبين، بينما دعمت طوكيو مطالب الفلبين المائية في بحر الصين الجنوبي، ووفرت لها الدعم التقني والعسكري لتعزيز قدراتها الدفاعية، وفي عام 2011 جرى رفع مستوى التعاون إلى شراكة استراتيجية بين البلدين.
وفي 2016، وقعت الدولتان اتفاقية لنقل الدفاع، ما سمح لليابان بنقل المعدات العسكرية إلى الفلبين، وفي 2024، جرى توقيع اتفاقية للوصول العسكري المتبادل بين البلدين، ما أتاح لقواتهما إجراء تدريبات ومساعدات إنسانية على أراضي بعضهما البعض.
أسباب متعددة للتعاونوذكرت الدكتورة منى شكر، أن هناك عدة أسباب لهذا التعاون، أبرزها: الموقع الاستراتيجي للفلبين في جنوب شرق آسيا؛ إذ يعتبر جزءا مهما من بحر الصين الجنوبي، الذي تمر عبره حوالي 80% من واردات اليابان النفطية، وتعزيز أمن الفلبين يعني تعزيز أمن المنطقة بشكل عام، وهو ما يصب في مصلحة اليابان الاقتصادية، والتعاون بين اليابان والفلبين يمكن أن يسهم في تقليل التوترات الإقليمية مع الصين ويعزز الأمن في المنطقة.
وتعتبر الصين تهديدا كبيرا لمصالح دول المنطقة، ما جعل الدول تتوحد لمواجهتها، وفي هذا السياق، تلعب الولايات المتحدة دورا مهما كمنسق لهذه الشراكات الاستراتيجية، وداعم رئيسي للتعاون بين اليابان والفلبين.
وشددت على أن الولايات المتحدة كانت العامل المحفز في تقوية العلاقات بين اليابان والفلبين؛ إذ لعبت دورا محوريا في دفعهما نحو المصالحة بعد فترة الاحتلال، وأسهمت في تعزيز الشراكات الاستراتيجية والتعاون العسكري بين الطرفين.
ومع زيادة النفوذ العسكري الصيني في آسيا وتضييق قبضتها على بحر الصين الجنوبي، يعود الدورالأمريكي مرة أخرى؛ إذ إما تترك الولايات المتحدة اليابان والفلبين لتخوض المعركة بمفردهما أو تمد يدها لهما بالأمن لمواجهة الصين.