في مثل هذا اليوم، الثالث عشر من ديسمبر لعام 1963م، الموافق السابع والعشرين من رجب سنة 1383هـ، توفي فضيلة الشيخ محمود شلتوت، إمام الأزهر الشريف الأسبق. وقد استعرضت هيئة كبار العلماء بالأزهر أبرز المحطات التي لا تعرفها في حياة هذا العالم الجليل.

معلومات لا تعرفها عن محمود شلتوت إمام الأزهر الأسبقوُلد الشيخ محمود شلتوت في 23 أبريل 1892م، الموافق 26 من رمضان 1309هـ في قرية منية بني منصور بمحافظة البحيرة.

نشأ نشأة دينية وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني عام 1906م، وحصل على العالمية عام 1916م.بدأ عمله التدريسي في معهد الإسكندرية الديني عام 1919م، ثم انتقل إلى القاهرة ليكون مدرسًا بالقسم العالي. كما عمل في مجال المحاماة أمام المحاكم الشرعية، ثم تم تعيينه أستاذًا بكلية الشريعة.شارك الشيخ شلتوت في مؤتمر القانون الدولي المقارن في لاهاي عام 1937م، حيث قدّم بحثًا بعنوان "المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية"، الذي نال إعجاب المشاركين في المؤتمر.
 بعد عودته من المؤتمر، تم تعيينه وكيلًا لكلية الشريعة، ثم مفتشًا بالجامع الأزهر والمعاهد الدينية.في عام 1941م، صدر أمر ملكي بتعيينه عضوًا في هيئة كبار العلماء تكريمًا لجهوده العلمية.كان له الفضل في اقتراح إنشاء مكتب علمي لهيئة كبار العلماء، كما قدم العديد من الدراسات التي تنقي كتب التفسير من الإسرائيليات.عُين عضوًا في مجمع اللغة العربية عام 1946م، ثم مراقبًا عامًا للبحوث والثقافة الإسلامية بالأزهر في 1950م.في 13 أكتوبر 1958م، أصبح شيخًا للأزهر الشريف.في 1962م، أصبح عضوًا في العديد من اللجان الثقافية والإسلامية الدولية، وحقق مكانة بارزة في كل مجال شارك فيه.
 تتلمذ على يديه العديد من العلماء البارزين مثل الشيخ محمد الغزالي والدكتور محمد البهي.كان له العديد من المؤلفات التي تنوعت بين فقه القرآن، مقارنة المذاهب، وتفسير القرآن، كما كان محل تقدير دولي ومنحته العديد من الجامعات والمؤسسات شهادات تقدير.

قد ترك الشيخ شلتوت إرثًا علميًا وثقافيًا كبيرًا، وأسهم في تعزيز دور الأزهر كمنارة علمية ودينية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شلتوت محمود شلتوت الشيخ محمود شلتوت معلومات لا تعرفها الأزهر محمود شلتوت العدید من

إقرأ أيضاً:

تعرف على آخر رسالة كتبها البابا فرنسيس حول الزواج قبل وفاته

وجّه بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس رسالة إلى الشباب الكاثوليكي حول الحب والزواج، مستعيدًا ذكريات شبابه في بلده الأرجنتين، حيث كان يعشق رقصة التانغو. 

تلك الرقصة التي يرى فيها البابا صورة رمزية للعلاقة بين الرجل والمرأة، بما تحمله من تناغم وجاذبية وانضباط، وما تقتضيه من توازن بين القرب والبعد، وبين العفوية والالتزام. وفق ما جاء في رسالة سابقة للبابا.

ومن هذا التصوّر استلهم البابا عنوان إرشاده الشهير "فرح الحب"، الذي يتمحور حول قدسية الحب الزوجي وأبعاده الإيمانية والإنسانية.

وعبّر البابا الراحل في مقدمته، التي نُشرت باللغة العربية بالتعاون مع جمعية "يوكات" العالمية، عن إعجابه العميق بالشباب الذين يتحلون بالشجاعة لتحويل مشاعر الحب إلى التزام دائم في إطار الزواج، قائلاً: "أريد أن أحبك إلى أن يفرّقنا الموت" — عبارة يعتبرها وعدًا استثنائيًا نادرًا في زمن تتزايد فيه حالات الانفصال بعد سنوات قليلة من الزواج. 

وتساءل البابا بمرارة عمّا إذا كان كثيرون يفضلون تجنّب الألم عبر الاكتفاء بعلاقات عابرة تشبه رقصة قصيرة، دون التعمّق في جوهر العلاقة الإنسانية.


إلا أن البابا الراحل رفض هذا المنطق، ودعى الشباب إلى الإيمان بالحب الحقيقي، وبالرب، وبقدرتهم على خوض مغامرة علاقة تدوم مدى الحياة. فالحب، في نظره، لا يقبل التأجيل ولا يتحمّل شروطًا مؤقتة؛ إنه دعوة إلى العطاء الكامل والقبول غير المشروط، وهو وحده ما يملأ الحياة بالمعنى والفرح. 

واستشهد البابا بنصوص الكتاب المقدّس التي تؤكد أن الرجل والمرأة في الزواج "يصيران جسدًا واحدًا"، وهو اتحاد لا يتجزأ، يؤسّس لبيت واحد، حياة واحدة، وعائلة واحدة.

ولتحقيق هذا النموذج، ألحّ البابا على ضرورة أن تتبنّى الكنيسة نهجًا أكثر جدية في الإعداد للزواج، معتبرًا أن التحضير السريع والمناسبات الاحتفالية لا تكفي لبناء علاقة متينة. 

ودعى إلى اعتماد مسار شبيه بما كان يُعرف بـ"الموعوظية" في الكنيسة الأولى — وهي فترة طويلة من التكوين الشخصي والإيماني تسبق المعمودية. ورأى أن تطبيق هذا النموذج على الزواج قد يحول دون كثير من الإخفاقات، ويمنح الأزواج الجدد الأدوات الروحية والعملية لتخطي تحديات الحياة المشتركة.

وكما عبّر البابا عن سعادته بأن مشروع "يوكات" قد استجاب لدعوته، فقام بتبسيط تعاليم فرح الحب وتقديمها بلغة الشباب المعاصرة. ويصف هذا الكتاب بأنه "رفيق مثالي" في طريق الاستعداد للزواج، حيث يشرح معاني الحب بشكل جذّاب، ويواجه التحديات دون تزييف أو تجميل.


وختم البابا مقدمته بتوصية عملية: "اجعلوا هذا الكتاب جزءًا من كل دورة تحضيرية للزواج تستحق اسم 'موعوظيّة الزواج'". ودعى الشباب إلى المشاركة الفعالة في دورات الإعداد، والمناقشة الجادة مع أقرانهم، مؤكدًا أن الحب الشابّ، كرقصة التانغو، يجب أن يستمر بخطى ثابتة نحو الأمل، وعيون تملؤها الدهشة.

زواج المثليين
في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعرب البابا الراحل فرنسيس عن انفتاحه إزاء إمكانية منح الكنيسة الكاثوليكية بركتها لزواج المثليين، في موقف اعتُبر لافتاً في سياق النقاش الكنسي حول هذه المسألة. 

وجاء تصريح البابا في سياق ردّه على مجموعة من الكرادلة الذين طالبوه بتوضيح رسمي لموقف الكنيسة من هذا النوع من العلاقات. وقال فرنسيس إن "كل طلب ينطوي على نيل البركة يجب أن يُنظر إليه بعين المحبة الرعوية"، مضيفاً: "لسنا قضاة نرفض أو نستبعد أو ندين بصورة آلية".

ورغم هذا الانفتاح، شدّد البابا على أن الكنيسة الكاثوليكية لا تزال ترى في العلاقات المثلية "خطيئة من الناحية الموضوعية"، وأنها لا تعترف رسميًّا بزواج المثليين ضمن إطار العقيدة الكنسية المعتمدة.

مقالات مشابهة

  • "من الحلبة إلى هوليوود والبيت الأبيض؟.. 7 أسرار لا تعرفها عن ذا روك في عيد ميلاده" تقرير
  • قيادي بمستقبل وطن: عمال مصر قدموا العديد من الإنجازات الصناعية
  • تعرف على آخر رسالة كتبها البابا فرنسيس حول الزواج قبل وفاته
  • لقاء موسع لعلماء وخطباء المربع الجنوبي بالحديدة في ذكرى الصرخة
  • شيخ الأزهر يستقبل وزير المالية الإندونيسي الأسبق بمشيخة الأزهر
  • لمستخدمي آيفون.. 4 أسرار مذهلة في واتساب لم تكن تعرفها
  • شيخ الأزهر يستقبل وزير المالية الإندونيسي الأسبق بمقر المشيخة
  • شيخ الأزهر يستقبل وزير المالية الإندونيسي الأسبق لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • الفرق بين الريح والرياح في القرآن.. الشيخ الشعراوي يوضح معلومات لا تعرفها
  • الدكتور ربيع الغفير يحذر من الناقل للكذب: يُسمى في القرآن صاحب الإفك