إيطاليا مستعدة للتعاون مع أفريقيا في مجال الفضاء
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
خطة ماتي، وهي استراتيجية إيطاليا لتعزيز العلاقات مع أفريقيا، على وشك الوصول إلى حدود جديدة وهي الفضاء، حسبما أفادت وكالة آجي الإيطالية.
وأعلن وزير الأعمال وصنع في إيطاليا أدولفو أورسو أن بلاده على وشك توقيع اتفاقية مع وكالة الفضاء الأفريقية التي يتم إنشاؤها حاليًا، مما يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في التعاون التكنولوجي والعلمي بين إيطاليا والعديد من الدول الأفريقية.
تم تحديد الفضاء باعتباره أحد الركائز الأساسية لخطة ماتي، حيث تعتقد الحكومة الإيطالية أن تكنولوجيا الفضاء والدبلوماسية يمكن أن تساهم بشكل كبير في التنمية المستدامة في أفريقيا.
وتستند هذه الرؤية إلى التأثير الملموس للتطبيقات الفضائية في القطاعات الحيوية مثل الزراعة وإدارة الموارد المائية والتخطيط الحضري وإدارة الكوارث.
وفي هذه الرؤية، ستصبح قاعدة ماليندي "جسراً" بين إيطاليا وأفريقيا. أحد العناصر الأساسية في هذه الإستراتيجية هو في الواقع قاعدة لويجي بروجليو الفضائية في ماليندي، كينيا. وهذه المنشأة، التي سمحت لإيطاليا بأن تصبح القوة العالمية الثالثة التي تدخل الفضاء في الستينيات، على وشك التجديد والتوسع.
وتعتزم الحكومة الإيطالية تحويله إلى مركز تدريب للدول الإفريقية، وبالتالي خلق جسر بين أوروبا وأفريقيا في قطاع الفضاء.
وتستثمر إيطاليا بكثافة في قطاع الفضاء، حيث تم تخصيص 7.2 مليار يورو حتى عام 2026 لمشاريع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الإيطالية (ASI).
ولا تؤدي هذه الاستثمارات إلى تعزيز مكانة إيطاليا في هذا القطاع فحسب، بل تخلق أيضًا فرصًا للتعاون مع البلدان الأفريقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطة ماتي استراتيجية إيطاليا العلاقات مع أفريقيا وكالة الفضاء الأفريقية توقيع اتفاقية
إقرأ أيضاً:
"جورجيا ميلوني: الزعيمة الإيطالية تتصدر الساحة الأوروبية
في تطور سياسي لافت، اختارت صحيفة "بوليتيكو" الدولية جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، لتكون "أقوى شخصية في أوروبا لعام 2025"، مما يعكس صعودها المثير للإعجاب في الساحة السياسية الأوروبية والدولية. هذه الجائزة تأتي في وقت حاسم في مسيرتها السياسية، حيث تعتبر ميلوني الآن من أبرز الزعماء الأوروبيين الذين يشكلون التوجهات الرئيسية على مستوى القارة.
وأشار تقرير "بوليتيكو" إلى أن ميلوني قد تحولت من شخصية كانت تُعتبر خارج التيار السياسي التقليدي في إيطاليا، إلى زعيمة محورية تُحاور القوى الكبرى في أوروبا والعالم، بما في ذلك بروكسل وواشنطن. وأضافت الصحيفة أن ميلوني قد نجحت في بناء علاقات استراتيجية مع قادة دوليين، مما عزز موقعها في السياسة الأوروبية. من أبرز هذه العلاقات تلك التي أقامتها مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وهو ما ساعد على توقيع اتفاقيات هامة مع دول شمال أفريقيا، مثل تونس وموريتانيا ومصر، في ملف الهجرة. كما لعبت ميلوني دورًا بارزًا في توحيد الموقف الأوروبي تجاه الحرب في أوكرانيا.
تعتبر الصحيفة أن هذه الإنجازات تمثل مرحلة جديدة في حياة ميلوني السياسية، حيث يمكنها الآن استخدام نفوذها بشكل أكبر على الصعيدين الإقليمي والدولي. مع وجود دعم قوي من شخصيات مؤثرة مثل إيلون ماسك، يرى الكثيرون أن ميلوني في طريقها إلى أن تصبح شخصية محورية على الساحة العالمية، ما قد يجعلها منافسًا قويًا على قيادة الأجندة السياسية الدولية.
لكن، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مستقبل هذه الزعامة. هل ستواصل ميلوني تعزيز علاقاتها مع المؤسسات الأوروبية مثل الاتحاد الأوروبي والناتو، أم أنها ستعود إلى جذورها السياسية المحافظة، متحدية بذلك النظام السياسي السائد؟ هذا السؤال يبقى مفتوحًا مع تقدمها في مسيرتها السياسية، حيث يراقب العالم التطورات القادمة بعينٍ حريصة.
وفي ظل هذه التحولات، تبدو ميلوني على وشك تغيير قواعد اللعبة السياسية في أوروبا، وقد تفتح هذه المرحلة فصلًا جديدًا في تاريخ إيطاليا السياسي والدولي.