تشييع عدد كبير من الشهداء بعد قصف مربع سكني بمخيم النصيرات في غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
شيع الفلسطينيون عددا كبيرا من الشهداء الذين ارتقوا جراء قصف إسرائيلي استهدف ساحة سكنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حسبما نقلت وكالة “وفا” الفلسطينية في فيديو نشر على قناتها في “يوتيوب”.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 33 شخصا على الأقل، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 50 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مبنى البريد الذي كان يؤوي نازحين وعدداً من المنازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت سلسلة من الغارات على المبنى والمنازل في المخيم، ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية للعثور على مفقودين تحت الأنقاض.
كما ذكرت مصادر طبية أن الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ فجر الخميس أسفرت عن مقتل 70 فلسطينياً، منهم 57 في وسط وجنوب القطاع.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين "المجزرة" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مخيم النصيرات، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وتدمير هائل للمباني. واعتبرت الوزارة أن هذه الأحداث هي "نتيجة مباشرة لتقاعس المجتمع الدولي وفشله في تنفيذ قراراته والتزاماته، مما يشجع الاحتلال على توسيع جرائمه واستمرار تدميره المنهجي لقطاع غزة، وتحويله إلى منطقة غير صالحة للحياة، بهدف دفع السكان للهجرة القسرية".
وأضافت الخارجية في بيانها اليوم الجمعة أن "التدمير المستمر لشمال القطاع والانتقال إلى مدينة غزة، كما توثقه وسائل الإعلام، يهدف إلى القضاء على الحياة الفلسطينية في القطاع كجزء من سياسة مقصودة تهدف إلى تقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية، وتحويل القضية الفلسطينية إلى مشكلة سكانية تحتاج إلى برامج إغاثية".
من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن "ارتكاب مجزرة مروعة بقصف منطقة سكنية في مخيم النصيرات مساء أمس، وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها، بالإضافة إلى قصف خيم النازحين شرق خان يونس، يمثل إرهاب دولة منظم، وتمرد حكومة الاحتلال العنصرية على القانون الدولي الإنساني وقرارات المحاكم الدولية، ويعكس دموية وإجرام الحكومة اليمينية".
وتواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل 44,835 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 106,356 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف تحت الأنقاض وفي الشوارع، ولا تستطيع فرق الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصف إسرائيلي مخيم النصيرات النساء والأطفال وكبار السن يوتيوب وسط قطاع غزة وسائل الإعلام فی مخیم النصیرات قطاع غزة عن مقتل
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل من حركة حماس للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بخصوص الجرائم الإسرائيلية في القطاع
نددت حركة المقاومة الاسلامية حماس بالهجوم الاسرائيلي الوحشي على المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ في قطاع غزة ودعت المجنمع الدولي ومجلس الأمن والدول العربية للتدخل لوقف هذه الجرائم.
وقالت الحركة: “الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه للمنازل والأحياء ومراكز الإيواء بغزة في جرائم تمثل انتهاكا للقوانين الدولية واستهتارا بمواثيق حماية المدنيين أوقات الحروب.”
كما أضافت حماس أن عدد الشهداء منذ بدء موجة الإبادة الجديدة تجاوز 630 في ظل حصار مطبق ومنع شامل لكل مقومات الحياة.
و دعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه ما يجري في قطاع غزة من جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان ترتكبها حكومة نتنياهو.
كما جددت نداءها إلى الأمة العربية والإسلامية حكومات وشعوبا ومنظمات لتحمل مسؤولياتهم التاريخية في نصرة الشعب الفلسطيني.
صعوبات في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
اعترفت الخارجية الأميركية بمواجهة صعوبات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها “لا تزال في قلب المفاوضات وتتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية وجدية”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن بلادها تواجه صعوبات في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأكدت أن الهدف الرئيسي للإدارة الأميركية الآن هو وقف القتال وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأضافت بروس “نحن بالطبع ندعم حليفتنا إسرائيل، كما كنت أذكر كل يوم بكل سرور”.
وفي ردها على سؤال حول منع إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، قالت بروس “لن أعلق أو أتحدث عن فرضيات أخرى بشأن ما يعتقد الآخرون أنه سيحدث أو لن يحدث. أعتقد أن الهدف الرئيسي هو إدخال المساعدات الإنسانية، ووقف القتال، وهذا هو محور تركيزنا الآن”.
من جانبه، قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إن المفاوضات جارية لوقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أو حل الصراع، وقال إن هناك أملا في وقف إطلاق النار قريبا.
وأضاف ويتكوف في مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون “عودة الإسرائيليين للقتال في بعض النواحي أمر مؤسف وفي نواح أخرى كان ضروريا، قدمنا مقترحا واقعيا يعد جسرا للوصول إلى صفقة سلام وإلى نزع سلاح حماس وإلى نقاش حول سلام دائم. رد فعل حماس كان غير ملائم، حذرت الجميع في القمة العربية أن هذا سيؤدي إلى فعل عسكري ليس لأنني كنت أعرف ولكن لأني شعرت بأن هذا البديل الوحيد بناء على رد فعل حماس”.
وتابع ويتكوف “قد نستطيع استخدام ما حدث لجعل حماس أكثر واقعية، نحتاج لانتخابات حقيقية في غزة، نحتاج إلى قوة أمنية حقيقية في غزة للتأكيد لإسرائيل أنه لن تكون لديهم مشكلة هناك على المدى البعيد، الحل الوحيد للتعامل مع هذا الصراع هو إرضاء جميع الأطراف وألا يتكرر ما حدث في السابع من أكتوبر”.
حماس لا تزال في قلب المفاوضات
في المقابل، نفت حركة حماس ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن قطع الاتصالات أو وقف المحادثات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى.
وقالت حماس إنها لا تزال في قلب المفاوضات وتتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية وجدية، وأكدت أنها لا تزال تتداول مقترح ويتكوف والأفكار المختلفة المطروحة بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمّن الإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب وتحقيق الانسحاب.
واستأنفت إسرائيل فجر الثلاثاء الماضي عدوانها على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
واستمر الاحتلال في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، مخلفا مئات الشهداء والجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.