أول دولة أوربية تستعد لتداعيات موجعة في حال غادر السوريون أراضيها
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أظهرت دراسة نشرت الجمعة أن عودة السوريين الذين لجأوا إلى ألمانيا إلى بلادهم ستفاقم نقص اليد العاملة في عدّة قطاعات أساسية، أبرزها الاستشفاء والنقل واللوجستية.
وتعدّ الجالية السورية في ألمانيا التي تضمّ نحو مليون شخص هم بأغلبيتهم لاجئون فرّوا من الحرب في بلدهم اعتباراً من العام 2015، أكبر جالية للسوريين في الاتحاد الأوروبي.
وفي أكبر اقتصاد في أوروبا يعاني من نقص بنيوي في اليد العاملة، يعمل اللاجئون السوريون «في قطاعات فيها نقص لليد العاملة وتكتسي أهمية كبيرة، مثل الصحة والنقل واللوجستية»، وفق ما أظهرت دراسة لمعهد الأبحاث بشأن سوق العمل.
ولا شكّ في أن عودة هؤلاء العمّال إلى بلدهم «لن تكون دراماتيكية على صعيد الاقتصاد الكلّي، لكن قد تكون لها تداعيات جدّ ملموسة على صعيد المناطق والقطاعات»، بحسب الدراسة.
وقدّرت هذه الأبحاث حصّة العمّال السوريين من سوق العمل في ألمانيا بحوالى 0,6 %، أي نحو 287 ألف شخص (0,8 % مع السوريين الحائزين الجنسية الألمانية)، مع الإشارة إلى أن عدداً كبيراً من السوريين الذين وصلوا بعد 2015 ما زالوا يدرسون ويتدرّبون استعداداً للالتحاق بسوق العمل. وكان رئيس جمعية المستشفيات غيرالد غاس قد حذّر هذا الأسبوع من تداعيات عودة الأطباء السوريين «الذين أدّوا دورا أساسياً في صون الرعاية الصحية، لا سيما في مستشفيات المدن الصغيرة».
ويزاول حوالي 5758 سورياً الطبّ في ألمانيا، بحسب مجلّة «دير شبيغل» التي استندت إلى بيانات الجمعية الطبية الألمانية.
ومن شأن عودة السوريين أن تشكّل «ضربة قاسية» لقطاع الرعاية بكبار السنّ، بحسب ما قالت إيزابيل هاليتس مديرة جمعية تعنى بهذا المجال لقناة «إن تي في».
وأفاد معهد الأبحاث بشأن سوق العمل بأن السوريين يعملون خصوصاً في قطاعات النقل واللوجستية والإنتاج الصناعي والتغذية والفنادق والصحة والبناء، في حين يتركّز عمل النساء السوريات في الخدمات الاجتماعية والثقافية. وبعد سقوط بشار الأسد، كانت ألمانيا من أول البلدان الأوروبية التي أعلنت تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدّمة من لاجئين سوريين، مشددة على حالة عدم اليقين السائدة. وعلت أصوات من اليمين واليمين المتطرّف للمطالبة بإعادة اللاجئين إلى سوريا، في ظلّ اقتراب الانتخابات التشريعية فيفي 23 فبراير 2025.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي يتفقد سير العمل في مشروع الطاقة الشمسية بشبوة
شمسان بوست / سبأنت:
عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، اليوم الأربعاء، سير الأعمال الإنشائية في مشروع محطة الطاقة الشمسية (53 ميجاوات) المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز القدرة التوليدية لكهرباء محافظة شبوة، وذلك خلال زيارة تفقدية قام بها إلى موقع المشروع المقام على مساحة 600 متر مربع شمال غرب مدينة عتق.
واستمع اللواء الزُبيدي، خلال الزيارة التي رافقه فيها، رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ووزراء الكهرباء والطاقة، والخدمة المدنية، والنقل، والتخطيط والتعاون الدولي، والشؤون الاجتماعية والعمل، والزراعة والري والثروة السمكية، ومحافظ شبوة عوض بن الوزير، من المهندسين المشرفين على المشروع إلى شرح مفصل عن مكونات المشروع والذي يتضمن تركيب 87 الف لوح شمسي، ونظام تخزين ليلي، ومحطة تحويلية، وخط ضغط عالي بقدرة (kV33) وبطول 19 كيلو متر، ومستوى الإنجاز فيه.
وشدد اللواء الزبيدي، أهمية الحفاظ على وتيرة العمل المتسارعة لإنجاز المشروع في وقته المُحدد ووفقاً للمواصفات الفنية المتفق عليها..مثمناً في السياق ما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة برئيسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من دعم إنساني وأخوي وتنموي كبير لمحافظة شبوة وعموم المناطق المحررة للنهوض بأوضاع السكان المعيشية والخدمية.