بوريطة: الملك يتابع ملف الصحراء بشكل يومي... و40% من دول إفريقيا لديها قنصليات في العيون أو الداخلة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قال وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، الجمعة بالعيون، إن سنة 2024 « سنة مهمة في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية بفضل الزخم القوي الذي أضفاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذا الملف ومتابعته اليومية له ».
وأوضح بوريطة، خلال ندوة صحفية مع نظيره الزامبي مولامبو هايمبي، عقب انعقاد الدورة الأولى للجنة المختلطة للتعاون المغرب-زامبيا، أن التطورات التي عرفتها قضية الصحراء خلال هذه السنة، يمكن اختصارها في عدد من النقاط، أهمها تأكيد فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن، دعمها لسيادة المغرب على صحرائه في الرسالة التي بعثها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك في يوليوز، والذي تأكد أثناء زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي نهاية شهر أكتوبر، واصفا هذا التطور بـ »الكبير ».
وأبرز بوريطة الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي الذي استمر خلال هذه السنة، مسجلا أن أربعة بلدان أوربية، على الأقل، انضافت إلى الدول الداعمة لهذه المبادرة كأساس لحل النزاع في الصحراء، وهي سلوفينيا، وفنلندا، والدنمارك وإيستونيا، ليصل عدد دول الاتحاد الأوربي، التي تعبر عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي إلى أكثر من 20 دولة، في وقت بلغ هذا العدد 113 دولة على المستوى الدولي.
وفي السياق ذاته، سجل الوزير تزايد تعليق الاعتراف بالجمهورية المزعومة، (الإكوادور في أكتوبر وبنما في نونبر)، و »هو تأكيد على أن الطرح الانفصالي ما فتئ يتلاشى، حيث إن 50 دولة، تقريبا، سحبت في العقدين الأخيرين الاعتراف بالجمهورية الوهمية ليتراجع عدد البلدان التي ما تزال تعترف بهذا الكيان الوهمي إلى حدود 28 دولة فقط ».
وأبرز بوريطة، أيضا، انعقاد، خلال سنة 2024، للجان مشتركة في مدينتي العيون أو الداخلة، مشيرا في هذا الصدد، إلى انعقاد اللجان المشتركة لزامبيا اليوم وقبلها غينيا بيساو ومالاوي، وغامبيا، و »كلها دول عبرت عن سيادة المغرب على هذا الجزء من ترابه من خلال عقد الاجتماعات وتوقيع الاتفاقيات بالأقاليم الجنوبية ».
وذكر الوزير بقرار مجلس الأمن، خلال هذا السنة، و »الذي كان إشارة قوية، بالرغم من أن التركيبة بمجلس الأمن فيها أطراف معنية مباشرة بالنزاع، ولكن المجلس أكد على أن توجه المجموعة الدولية والأمم المتحدة واضح والقرار لم يحافظ فقط على مكاسب المغرب، ولكن أضاف عنصرين أساسيين، هما الدينامية التي خلقها جلالة الملك في هذا الملف، وتأكيده (مجلس الأمن) على أن « من يختار السلاح، ويختار المس بوقف إطلاق النار، لا مكان له حول طاولة حل هذا الملف، وبأنه بدون احترام صارم لوقف إطلاق النار، ليس هناك حوار ولا مفاوضات ولا مسلسل سياسي، لأن المسلسل السياسي يكون مع الأطراف الجدية، ذات المصداقية، والتي تحترم القوانين الدولية وتحترم الاتفاقيات، وخاصة وقف إطلاق النار ».
وبذلك، يقول مجلس الأمن بشكل صريح، يضيف بوريطة، إن كل ما يهدد وقف إطلاق النار والأمن، يمس بالمسلسل السياسي بحد ذاته.
وتوقف الوزير عند استمرار فتح القنصليات سنة 2024 بالأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث تم فتح قنصلية تشاد بمدينة الداخلة ليصل عدد القنصليات التي تم فتحها لحد الآن إلى أكثر من 30 قنصلية، وهو ما يمثل تقريبا 40 في المائة من دول الاتحاد الإفريقي التي لها قنصليات في العيون أو في الداخلة.
وعلى مستوى الاتحاد الإفريقي، أكد بوريطة أنه خلال سنة 2024 تواصلت الرؤية التي أرادها الملك والمتمثلة في أن يكون الاتحاد الإفريقي مجالا للتعاون، وليس طرفا يتم استغلاله في الدفع بأطروحات معينة، كما كان الأمر في السابق.
وأوضح أن الاتحاد الإفريقي اليوم، ومنذ ثلاث أو أربع سنوات، وهذه السنة بالخصوص، لم يصدر أي تصريح ولا تقرير، ولا موقف يهم قضية الصحراء المغربية الموجودة بين أيدي الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي ومنذ نواكشوط 2017، أصبح دوره هو مواكبة الأمم المتحدة، دون أن يكون له موقف بشأن هذا الملف.
وعلى مستوى الاتحاد الأوربي، أبرز بوريطة أنه « ولأول مرة، ومنذ 22 سنة لن يكون هناك وجود لمجموعة « الصحراء الغربية » بعدما كان موجودا في الأربع ولايات السابقة للبرلمان الأوربي، حيث إن الفرق الكبرى قررت بأنه لا مجال لخلق، هذا الفريق الذي كان يشتغل كلوبي للانفصال ».
وشدد الوزير أن هذه « إشارة قوية من الاتحاد والبرلمان الأوربيين، على أن اليوم هناك مسار واحد وضعه جلالة الملك، وأن هناك دينامية خلقها جلالته واشتغل عليها، واليوم تبدو نتائجها على المستوى الثنائي وعلى المستويين الأممي والأوربي، وأساسها كل المشاريع التنموية والنموذج التنموي الجديد منذ سنة 2016 الذي تظهر نتائجه الملموسة ».
(و.م.ع)
كلمات دلالية إفريقيا الصحراء المغرب دبلوماسيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إفريقيا الصحراء المغرب دبلوماسية الاتحاد الإفریقی إطلاق النار مجلس الأمن هذا الملف سنة 2024 على أن
إقرأ أيضاً:
المركزي يؤكد استمرار المصارف بتوزيع السيولة بشكل منتظم دون توقف خلال شهر رمضان ومابعده
ليبيا – المصرف المركزي يؤكد استمرار توزيع السيولة النقدية بشكل منتظم دون توقف
توزيع السيولة على المصارف والفروعأعلن مصرف ليبيا المركزي عن الانتهاء من توزيع السيولة النقدية على المصارف التجارية وإدارات الإصدار بفروعه في بنغازي وسبها ومصراتة وغريان، وذلك بالتزامن مع إحالة المرتبات إلى حسابات المواطنين. جاء هذا الإجراء ضمن جهود المصرف المركزية لضمان توفر السيولة اللازمة لدعم العملية المالية في البلاد.
بدء توزيع السيولة للمواطنينوذكر المصرف المركزي في بيان له، تلقت نسخة منه صحيفة “المرصد”، أن المصارف ستباشر في توزيع السيولة على المواطنين عبر الشبابيك وماكينات السحب الذاتي بدءًا من يوم غد الثلاثاء، وذلك عن طريق كافة فروعها في المدن والقرى في جميع أنحاء ليبيا.
استمرار العملية خلال شهر رمضان وما بعدهأكد المصرف المركزي على استمرار كافة فروع المصارف في توزيع السيولة بشكل منتظم دون توقف خلال شهر رمضان المبارك وحتى عيد الفطر وما بعده، مما يعكس حرص الجهات المالية على استقرار النظام المالي وتلبية الاحتياجات النقدية للمواطنين خلال الفترة القادمة.