وكيل أوقاف بني سويف: لا يستقيم دين بدون عقل
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
بَيَّنَ الدكتور عبد الرحمن نصر وكيل اوقاف بنى سويف، المنزلة الكبيرة والهامة للعقلِ في الإسلامِ، باعتباره من أعظم الفروق التي ميز بها المولى عزوجل بين الإنسان وغيره من سائر المخلوقات، وهو أحد الضرورات التي أوجب الشرع حفظها ،حيث أن العقل مناط التكليف، إذ أنه يُرفع التكليف عن العبد حال ذهاب عقله، مشيرا إلى أن العقل والدين وجهان لعملة واحدة، فلا يتم دين المرء حتي يتم عقله، والعقل بلا دين فهو ضلال وانفلات وغواية، والتدين بدون عقل هو بريد لفهم منتكس وإشارة لسلوك مُشين ، ويمثل تشويها لصفاء الإسلام ونقائه.
جاء ذلك خلال أدا ء شعائر صلاة الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بني سويف،التي حضرها المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، واللواء حازم عزت السكرتير العام، على يوسف رئيس المدينة، المستشار أحمد عباس رئيس مجلس إدارة المسجد، حيث ألقى خطبة الجمعة وكيل الوزارة الدكتور عبد الرحمن نصر .
تناولت موضوع " صناعة العقول وأثرها في بناء الإنسان" ، حيث أشار " نصر"إلى أن القرآن الكريم سمّى العقل بالعديد من الألفاط والمفردات منها ( اللُب وجمعها الألباب ، الحِجر، العقل ، نُهْية وجمعها نُهى) بالإضافة إلى تنوع الأعمال والمهام التي يؤديها مثل : التفكر ، التدبر، التذكر ، التفقه، موضحا أن تنوع واختلاف اسم الآلة " العقل" وكثرة مهامها وأعمالها ،يدل على أهميته ، مؤكداً أن الإنسان إذا غُذّي عقله بالعلم والمعرفة والتدير والإبداع وتوظيفه في صالح العباد والأوطان ، فإنه ينفع نفسه ومجتمعه وطنه ، إذا ما وُظف على خلاف ذلك أو تم تعطيله فإنه يتحول لمعول هدم يضر ويدمر نفسه ومجتمعه ويخسر الدين والدنيا بدون إشغال العقل
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وكيل اوقاف مناط التكليف شعائر صلاة محافظ بني سويف
إقرأ أيضاً:
المجلس المذهبي برئاسة شيخ العقل هنأ الحكومة: لضرورة تطبيق الإصلاحات الجذرية
عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي اجتماعه الشهري في دار الطائفة في بيروت، برئاسة شيخ العقل ورئيس المجلس الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، لمناقشة قضايا مجلسية ووطنية عامة، ومن أبرزها الوضع العام في لبنان وأجواء التفاؤل التي أشاعها تشكيل الحكومة الجديدة.
واستعرض الاجتماع الأثر الإيجابي للجولة الروحية والاجتماعية التي قام بها شيخ العقل في قضاء حاصبيا إلى القرى الحدودية الجنوبية، وكذلك اليوم الطبي الذي نظمته لجنة الصحة والبيئة في حاصبيا واتحاد بلديات الحاصباني. وبيّن المجلس أن هذه الأنشطة تعكس توجهات مشيخة العقل والمجلس المذهبي في دعم منطقة الجنوب، خاصة في ظل عجز مؤسسات الدولة عن توفير الدعم الكافي للأهالي، خصوصًا في المناطق الحدودية التي تواجه تحديات من الاحتلال الإسرائيلي.
وفي نهاية الاجتماع، أصدر المجلس بيانًا رحب فيه بتشكيل الحكومة الجديدة وبالمناخات الإيجابية التي سادت منذ انتخاب الرئيس جوزاف عون وتسمية الرئيس الدكتور نواف سلام. وأكد المجلس أهمية اختيار الوزراء الأكفاء من ذوي الخبرات العملية والعلمية، متمنيًا للحكومة النجاح في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه لبنان، لا سيما في مجالات التعافي الاقتصادي والأمن الاجتماعي.
ورأى المجلس أن الآمال المعقودة على الحكومة تعزز مسؤوليتها في مواجهة التحديات التي مر بها لبنان في المرحلة الماضية، مشددًا على ضرورة تطبيق الإصلاحات الجذرية والعدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المتوازنة. كما دعا المجلس إلى تنفيذ كامل بنود اتفاق الطائف وتعزيز السلم الأهلي.
كما وجه المجلس نداء إلى الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، طالبًا منها ممارسة ضغوط جدية على إسرائيل لوقف انتهاكاتها اليومية والانسحاب من المناطق المتبقية، مؤكدًا على ضرورة تطبيق القرار 1701. كما رفض المجلس القاطع لتمديد الاحتلال الإسرائيلي أو وجود سيادة منقوصة على الحدود مع سوريا.
وجدد المجلس دعوته للدول الشقيقة والصديقة لدعم الجيش اللبناني، مؤكدًا على أهمية الالتفاف الوطني حوله باعتباره ضمانًا للاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الأمنية والعدوانية التي يواجهها لبنان.