جامعة الأقصر تنظم منتدى تراثنا ميراثنا الثالث في احتفالات العيد القومي للمحافظة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
افتتحت الدكتورة صابرين عبدالجليل، رئيس جامعة الأقصر، والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، فعاليات منتدى تراثنا ميراثنا فى نسخته الثالثة، بمكتبة مصر العامة، برعاية محافظة الأقصر ومؤسسة إنرووت للتنمية؛ احتفالاً بعيد الأقصر القومي، بحضور السادة عمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وعدد كبير من طلاب الجامعة.
تضمن المنتدى تنظيم عدد من الفعاليات المميزة، ذات الصلة بالتراث الحضاري لمدينة الشمس، تحت إشراف منسق عام المنتدى، الدكتور رمضان عبد المعتمد، مستشار رئيس الجامعة للشئون الثقافية والفنون والتنسيق الحضاري.
انطلقت الفعاليات بافتتاح معرض الحرف التراثية، بإشراف الدكتورة رضا عطاالله، قوميسير المعرض، ومنسق التواصل المجتمعي بجامعة الأقصر؛ وضم المعرض عرض منتجات لأكثر من 33 حرفة يدوية وتراثية منها: خشب السرسوع وخشب الاركت والمنسوجات اليدوية وأشغال نول النسيج والكروشية، والكانافا، والتوت باجز وتصنيع وطحن التوابل والبهارات، والخوص، والعرجون ورسم الحناء، والإكسسوار الخرز، والإكسسوار المعدن ونحت الألباستر، والرسم على الأحجار، وغيرها؛ للتأكيد على أهمية التراث المصري، فى دعم عجلة التنمية، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
كما تم افتتاح فعالية عرض الأزياء التراثية تحت مسمى "رداء الحشمة"؛ أبرز خلاله العارضون التنوع في أشكال الأزياء بجنوب مصر، والتي تتعدد طبقًا للعادات والتقاليد بالجنوب، وشارك في هذا العرض مجموعة من طالبات كلية الفنون الجميلة، تحت إشراف الدكتورة علياء ماهر، قوميسير عام عرض الأزياء التراثية، ودكتورة مرام ثابت، والمهندس كريم عبد السلام.
وتضمنت احتفالية المنتدى فعالية الأطعمة التراثية؛ لعرض الأكلات التراثية المتنوعة التي يشتهر بها جنوب مصر، وذلك من خلال أعمال الطبخ الخاصة بقسم الدراسات السياحية بكلية السياحة والفنادق، والتي شارك في تنفيذها طلاب بالكلية تحت إشراف الدكتور مايكل ذكى وكيل كلية السياحة والفنادق لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد حراجي، وكيل كلية السياحة والفنادق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وتم افتتاح معرض فنون تشكيلية بعنوان "التراث فى عيون التشكيليين"، شارك فيه أساتذة وطلاب الفنون الجميلة، و متخصصون، ومحبى الفن التشكيلي؛ تحت مفهوم استلهام التراث المادى واللامادى، متضمنًا الأماكن التراثية، وكذلك العناصر المعمارية والتاريخية، والحكايات الشعبية القديمة، تحت إشراف الدكتور أحمد حسن، قوميسير عام المعرض بمنتدى تراثنا ميراثنا.
كما تضمنت فاعليات المنتدى، عقد ندوة مستديرة ناقش متحدثوها عدة محاور حول مفهوم التراث، وأنواعه، والمواقع التراثية العالمية في مصر، ودور الجامعة في تعزيز التنمية السياحية، وغيرها، كما ألقى المتحدثون خلال الندوة، الضوء على مستقبل الحرف التراثية وأهمية ترميم وصيانة التراث المادي. وكذلك محوراً فى ريادة الأعمال: تحدث في الندوة كل من: الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان السابق، والدكتور فكري حسن مدير برنامج إدارة التراث الثقافى بالجامعة الفرنسية، ومستشار مكتبه الإسكندريه سابقا، والدكتورة صابرين عبد الجليل رئيس جامعة الأقصر، والدكتور حسن رفعت، مدير مركز التعاون الدولي، وأدار الندوة، الدكتور محمود سيد قرني.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة صابرين عبدالجليل رئيس الجامعة، أن اختيار انعقاد النسخة الثالثة لمنتدى تراثنا ميراثنا في هذا الموعد؛ ليتوافق مع احتفالات العيد القومي للمحافظة، لنؤكد أننا جزء لا يتجزأ في إطار حرص الجامعة على القيام بدورها الريادي في خدمة المجتمع، مشيرة إلى ان اختيار اسم المنتدى "تراثنا ميراثنا" دلالة على أهمية التراث وضرورة الحفاظ عليه، متمنية مشاركة كافة كليات الجامعة في النسخة الجديدة للمنتدى.
وأشاد محافظ الأقصر بالمعروضات التراثية، وفكرة المنتدى، مشيرًا إلى أن المنتجات التراثية تلاقي استحسان السائحين من زائري الأقصر، والتي تعبر عن تراث الجنوب.
كما شاركت إنرووت للتنمية بفعاليات تراثنا ميراثنا، بالتعاون مع جامعة الأقصر، في إطار انشطة مشروع تعزيز القطاع الخاص في قطاع الزراعة في صعيد مصر بدعم من حكومة مملكة هولندا؛ حيث تم مناقشة أهمية دور القطاع الخاص و شباب الصعيد في تنمية وتطوير الاقتصاد في ظل التغيرات المناخية وتأثيرها على سلاسل القبمة للمحاصيل التصديرية والحلول المقترحة لتقليل خسائر المزارعين نتيجة للتغيرات المناخية ودور القطاع الخاص والشركات الناشئة في التغلب علي تحديات التغيرات المناخية.
وتضمن الحفل الختامي للمنتدى بإشراف الدكتورة منال مبارك؛ عدة فقرات فنية متنوعة وعرض مادة فلمية عن العرض وكذلك فقرة التنورة والرقص بالعصا الصعيدي، وفقرات الربابة والعود، والغناء، وانتهى الحفل بتكريم أعضاء اللجنة المنظمة والطلاب والمشاركين في الفاعلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقصر منتدى تراثنا ميراثنا العيد القومى تراثنا میراثنا إشراف الدکتور جامعة الأقصر تحت إشراف
إقرأ أيضاً:
"الأيام الثقافية التونسية" في "بيت الزبير" تحتفي بجزيرة جربة التراثية
الرؤية- رحمة زردازي
رعى معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، انطلاق الأيام الثقافية التونسية، والتي استضافها "بيت الزبير"، بحضور سعادة عز الدين التيس سفير الجمهورية التونسية المعتمد لدى سلطنة عُمان، وجمع من المدعويين ووسائل الإعلام.
وافتُتحت الفعالية بكلمة مؤسسة بيت الزبير، تلتها كلمة سعادة سفير الجمهورية التونسية عز الدين التيس التي رحب فيها بالتعاون الثقافي والتاريخي بين البلدين. وفي تصريح خاص لـ"الرؤية"، قال سعادة عز الدين التيس السفير التونسي إن العلاقات العمانية التونسية في كل المجالات هي علاقات أخوّة، وتجمع بين حضارتين ممتدتين عبر التاريخ، وكذلك علاقات شعبية تشمل مختلف مجالات الحياة، إلى جانب الروابط الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وأضاف التيس أن الاحتفال بتسجيل جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي، يعكس الجهود المشتركة والتعاون المثمر بين جمهورية تونس ومنظمة اليونسكو، بما يساهم في تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي بهذه المواقع التراثية.
وشملت الفعالية عرض مقاطع مرئية حول جزيرة جربة في تونس، تلاها عزف موسيقي للعازفة التونسية رانيا العيادي والعازفة العمانية طاهرة جمال.
وتضمن الحفل، افتتاح معرض لوحات لإبراز بعض خصائص الجزيرة التي ساهمت في تسجيلها ضمن لائحة التراث العالمي، كما أتيحت الفرصة للحضور للاطلاع على عدد من المعروضات التي تبرز المخزون الثقافي للجزيرة.
واختتمت الفعالية بدعوة الحضور لتذوق المأكولات التونسية التقليدية كالكسكسي التونسي واشهر الحلويات والمقبلات التونسية.
وتندرج هذه الأمسية ضمن الاحتفالات بتسجيل جزيرة جربة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
يُشار إلى أن جزيرة جربة تقع في الجنوب الشرقي للجمهورية التونسية، وتبلغ مساحتها حوالي 514 كيلومتراً مربعاً، وساحلها يمتد بطول 125 كيلومتراً. وتم تسجيل الجزيرة في 18 سبتمبر 2023 على قائمة التراث العالمي لليونسكو تحت عنوان "جربة مشهد ثقافي شاهد على نمط إعمار في مجال ترابي جزيري" خلال الدورة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي.
وتعد جزيرة جربة إضافة قيمة إلى قائمة المواقع التونسية المصنفة عالمياً على التراث العالمي؛ حيث تتميز بتنوع بشري ومعماري، وخليط من الأعراق والأديان المختلفة، وصبغة التعايش السلمي بين الأديان. تضم الجزيرة حوالي 366 مسجداً، منها مساجد تحت الأرض، بالإضافة إلى معبد الغريبة اليهودي الذي يعود تاريخه إلى ما قبل 2600 سنة. تتميز عمارة الجزيرة بالبساطة والألوان البيضاء والزرقاء والممرات الضيقة والشبكة الطرقية المتداخلة، وقد نشأت هذه الأنماط المعمارية في الجزيرة حول القرن التاسع الميلادي ضمن بيئة شبه جافة وشحيحة المياه وكثافة سكانية منخفضة.