نظير عياد: الكفاءة تقدم في معايير اختيار شريك الحياة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قدم الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، نصيحة قيمة لكل من يسعى لاختيار شريك حياته.
وفي حديثه خلال برنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق على قناة "صدى البلد"، أكد مفتي الجمهورية على أهمية أن يعتمد اختيار شريك الحياة على عنصر الكفاءة، إلى جانب الأخلاق والدين.
إحالة أوراق مُتهمين بإزهاق الروح لفضيلة المفتي المفتي: حقوق الإنسان في الإسلام ليست مجرَّد شعارات بل فرائض تُؤدى وأمانات تُحفظوأضاف قائلاً: "يجب أن يتمتع شريك الحياة بكفاءة عقلية وجسدية ومادية واجتماعية ونفسية، فالكفء للكفء هما القادران على تحقيق العديد من النجاحات".
وأشار الدكتور عياد إلى أن نقص الكفاءة في اختيار شريك الحياة قد يؤدي إلى مشاكل زوجية تصل أحيانًا إلى الطلاق، موضحًا أن العادات والتقاليد تلعب دورًا كبيرًا في هذا السياق، حيث يتم غالبًا تجاهل مفهوم الكفاءة.
وشدد مفتي الجمهورية على أن غياب الكفاءة بين الزوجين يؤدي إلى بناء أسرة ضعيفة وهشة، مؤكدًا أنه إذا أراد الفرد أن يكون له ذرية صالحة وقوية، يجب أن يعتمد على الكفاءة بين الطرفين عند اختيار شريك الحياة.
كما أشار إلى أن الأسرة تعتبر ركيزة أساسية في بناء المجتمع، حيث تمثل اللبنة الأولى التي يعتمد عليها استقرار المجتمع في كل عصر.
وحذر من أن اختلال هذه اللبنة قد يؤدي إلى انهيار المجتمع بأسره، مشددًا على أن الشرائع الدينية والسنة النبوية قد أولت اهتمامًا كبيرًا للأسرة وأكدت على أهميتها في الحياة الاجتماعية.
وتابع قائلاً: "الشرائع السماوية حثت على حسن اختيار شريك الحياة، فالغرض من تكوين الأسرة هو الرحمة والمودة والعيش معًا بالمعروف".
واستشهد الدكتور عياد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، وأيضًا قوله: «ألا أخبرك بخير ما يكتنز المرء؟ المرأة الصالحة؛ إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته».
كما أشار إلى أن الله سبحانه وتعالى قد حثنا على المودة والرحمة في الحياة الزوجية، مستدلاً بقوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الديار المصرية الدكتور نظير عياد الكفاءة المجتمع اختیار شریک الحیاة
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد: ماليزيا باقتصادها وتجارتها شريك حيوي في جنوب شرق آسيا
أبوظبي/ وام
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا.. وقعت دولة الإمارات وماليزيا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين.. تهدف إلى تعزيز التجارة وتفعيل تعاون القطاع الخاص إضافة إلى توفير فرص جديدة للاستثمار في القطاعات ذات النمو المرتفع في البلدين.
وقع الاتفاقية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض«أدنيك».. الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وظفرول عزيز وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بهذه المناسبة، أهمية الاتفاقية في تعزيز اقتصاد البلدين، مشيرا إلى أنها تتوج العلاقة القوية بين دولة الإمارات وماليزيا.
وقال سموه إن ماليزيا باقتصادها سريع النمو وسياساتها الداعمة للتجارة تعد شريكاً حيوياً في جنوب شرق آسيا.. فيما تهدف الاتفاقية إلى تعميق تعاوننا في القطاعات الرئيسية وتعزيز سلاسل التوريد وتفعيل إمكانات الاستثمار وفتح أبواب جديدة لنمو القطاع الخاص في كلا البلدين.وستؤدي اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وماليزيا، بعد دخولها حيز التنفيذ، إلى تقليل أو إلغاء الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من السلع، وتبسيط إجراءات التجارة، وتيسير وصول صادرات الخدمات إلى الأسواق.
وتعد ماليزيا رابع أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، وإحدى أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات في منطقة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بينهما 4.9 مليار دولار في عام 2023، فيما بلغ 4 مليارات دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
كما تعدّ دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في العالم العربي، حيث تمثّل 32% من تجارة ماليزيا مع الدول العربية.. ومن المتوقع أن تعمل الاتفاقية على ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً إستراتيجياً للصادرات الماليزية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها، مع فتح سوق منطقة رابطة دول جنوب شرق آسيا أمام المستثمرين ورواد الأعمال الإماراتيين.ويعد برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات ركناً أساسياً في جهودها لرفع قيمة تجارتها الخارجية غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم (1.1 تريليون دولار) بحلول عام 2031، وتعزيز التعاون الدولي مع الأسواق المهمة إستراتيجياً مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» التي يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي أكثر من 2.9 تريليون دولار ويبلغ عدد سكانها 647 مليون نسمة.. ومع دخول اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة حيز التنفيذ بالفعل مع إندونيسيا وكمبوديا، تعمل دولة الإمارات على توثيق صلاتها بالمنطقة وترسيخ مكانتها مركزاً تجارياً عالمياً يربط بين الاقتصادات ذات النمو المرتفع ويوسّع الفرص المتاحة للقطاع الخاص في مختلف أنحاء القارة الآسيوية.