أثار اعتقال أجهزة الأمن الليبية في العاصمة طرابلس مواطنا روسيا خلال الأيام الأخيرة توترا بين طرابلس وموسطو، دفع بهذه الأخيرة إلى تجديد التحذير لرعاياها من السفر إلى ليبيا.

ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا نظيرتها الروسية إلى تقديم توضيح عاجل حول دوافع وأسباب تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى ليبيا، وذلك في إطار ما تقتضيه العلاقات الثنائية من احترام متبادل وشفافية.



وأكدت الخارجية الليبية في بيان لها اليوم نشرته على صفحتهات الرسمية، أن الإجراءات المتخذة بحق أحد المواطنين الروس تمت وفق القوانين والتشريعات الليبية، وبالتنسيق الكامل مع مكتب النائب العام، وبإشراف من جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المعني متورط في أنشطة تضر بالنظام العام، وتستهدف إفساد الشباب الليبي، بالإضافة إلى وجود ارتباطات مع جماعات مسلحة أجنبية تنشط في إفريقيا.

وشددت الوزارة على أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحفاظ على الأمن الوطني، وترفض أي محاولة للإساءة إلى صورة الاستقرار والأمن التي حققتها حكومة الوحدة الوطنية بجهود حثيثة خلال الفترة الماضية.

وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي التزامها بسيادة القانون وحماية المواطنين وضيوف ليبيا، مؤكدة حرصها على تعزيز التعاون البناء مع جميع الدول الصديقة، مشددة على أن الحوار الدبلوماسي هو الأساس لحل أي قضايا عالقة بما يخدم المصالح المشتركة، ويحترم سيادة وقوانين الدول.

وبينما لم تذكر الوزارة هوية الشخث الروسي المعتقل، ولا طبيعة الاتهامات الموجهة إليه، فإن بعض المصادر الإعلامية تتحدث عن أنه ربما يكون من عناصر فاغنر.

وفي ليبيا، ينشط عناصر "فاغنر" في مدينة سرت (450 كلم شرق العاصمة طرابلس)، حيث يتمركزون في قاعدة "القرضابية" الجوية ومينائها البحري، بالإضافة إلى قاعدة "الجفرة" الجوية (جنوب)، وقاعدة "براك الشاطئ" الجوية (700 كلم جنوب طرابلس).

وفي وقت سابق من العام الحالي نقلت وكالة "الأناضول" عن صحيفة "فيدوموستي" الروسية حديثها عن أن موسكو بدأت تشكيل "الفيلق الإفريقي" ليحل محل قوات "فاغنر"، وسيكتمل هيكله بحلول صيف 2024، وينشط في ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر
وكانت السفارة الروسية في ليبيا أصدرت بيانا جددت فيه تحذيرها لمواطني روسيا من السفر إلى ليبيا، وأكدت السفارة أن الوضع العسكري والسياسي في البلاد لا يزال متوترا بشكل كبير، مما يجعل السفر إليها يشكل خطرا على الحياة والصحة.

وأشارت السفارة إلى أن ليبيا ليست وجهة سياحية في الوقت الحالي، داعية المواطنين إلى الامتناع عن السفر إليها، خاصة إلى المناطق الغربية من البلاد، لأغراض شخصية أو سياحية.

وأكدت السفارة أن توصيات وزارة الخارجية الروسية، التي صدرت منذ عام 2011 بشأن الامتناع عن السفر إلى ليبيا، لا تزال سارية وذات أهمية بالغة، داعية إلى الانتظار حتى تتحسن الظروف لتحقيق أحلام السفر إلى شمال إفريقيا.

يذكر أن السفارة الروسية لدى ليبيا استأنفت عملها بشكل كامل في العاصمة طرابلس في صيف عام 2023، وجرت مراسم افتتاحها رسميا شهر آب / أغسطس الماضي.

إقرأ أيضا: ما تأثير الوضع الجديد لمجموعة فاغنر على عملياتها في ليبيا؟


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية روسيا ليبيا العلاقات ليبيا روسيا علاقات توتر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السفر إلى لیبیا من السفر فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: مستمرون في دعم سوريا ونتوقع تطور العلاقات في المستقبل

سوريا وروسيا.. قال الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، إن روسيا تتوقع أن تتطور علاقاتها مع سوريا بشكل أكبر في المستقبل، وأن تقوم على المساواة والمنفعة المتبادلة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقت سابق:"إن سوريا كانت دائما شريكا مهما لروسيا في العالم العربي وعلى الساحة الدولية، وكانت العلاقات بين بلدينا ودية تاريخيا، وتستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح كل منا، وأنا على ثقة من أنها ستستمر في التطور على أساس متساو ومتبادل المنفعة".
وأضاف بوتين:"تمر سوريا اليوم بأوقات عصيبة، ونأمل أن يتغلب شعبها بنجاح على التحديات العديدة الناجمة عن الأزمة التي طال أمدها في البلاد، ومن جانبنا، نحن مستعدون لمواصلة تقديم المساعدة المطلوبة للسوريين".

وأكد المبعوث الروسي الخاص أن "الأحداث التي أدت إلى تغيير السلطة في سوريا في ديسمبر 2024 لا تغير مواقفنا الأساسية، لقد كنا ثابتين في دعمنا لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها ونواصل الحفاظ عليها، نحن نسترشد بفكرة أن الأمر متروك للسوريين أنفسهم لتحديد مستقبل البلاد من خلال حوار وطني واسع النطاق يأخذ في الاعتبار المصالح المشروعة لجميع القوى السياسية والمجموعات العرقية والطائفية".

علاقات روسيا وسوريا تتحسن بعد سقوط الأسد 

وفي سياق متصل كان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أكد أن موسكو مستعدة لتقديم «المساعدة اللازمة» للدفع بعمليات خروج سوريا من مرحلة ما بعد الأزمة.
ومن جانبه أشار وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، قبل يومين، من أن بلاده " منفتحة على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول الساحل السوري، ما دام أن أي اتفاق مع الكرملين يخدم مصالح سوريا ويحقق المكاسب".
وكان أبو قصرة قد قال، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، إن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة قد "تحسن بشكل ملحوظ" منذ سقوط بشار الأسد، مشيراً إلى أن دمشق تدرس المطالب الروسية.
 

مقالات مشابهة

  • تحذير مهم من غرفة السياحة بشأن السفر لرحلة الحج 2025
  • نجاة وزير ليبي من محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون في طرابلس
  • وزير خارجية السودان: توصلنا لتفاهم مع موسكو بشأن اتفاقية القاعدة البحرية الروسية
  • ليبيا.. ضريبة الموقع والثروة
  • اللافي يبحث مع وفد نمساوي دعم المصالحة الوطنية وعودة شركات بلادهم إلى ليبيا
  • الخارجية الروسية: مستعدون لمواصلة تقديم المساعدة اللازمة للسوريين
  • الخارجية الروسية: مستعدون لمواصلة تقديم المساعدات اللازمة للسوريين
  • الخارجية الروسية: مستمرون في دعم سوريا ونتوقع تطور العلاقات في المستقبل
  • سفير روسيا لدى ليبيا: نعمل على عودة «القنصلية العامة» إلى بنغازي
  • لافروف: موسكو ستفعل كل ما هو ضروري لحماية المصالح الوطنية الروسية