معنى التعتعة في قراءة القرآن الكريم .. تعرف عليها
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما معنى التعتعة في قراءة القرآن الكريم التي وردت في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران»؟ وهل معنى ذلك أنه أعظم أجرًا من الماهر بالقراءة؟
واستشهدت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال بما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ، لَهُ أَجْرَانِ» رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
وتابعت دار الإفتاء: فقد دلَّ الحديثُ على أنَّ الذي يقرأ القرآن الكريم وهو ماهرٌ به ودقيقٌ في قراءته مندرجٌ في سلك الملائكة الكرام عليهم السلام مع المقربين من عباد الله الصالحين، أما الذي لا يُجيد قراءته، ويتردَّد أثناء القراءة، وهو ما يُطلق عليه أنه "ضعيفٌ في قراءتِهِ" له أجران: أجرٌ للقراءة، وأجرٌ للمحاولة مع المشقَّةِ.
أمَّا التعتعةُ في قراءة القرآن الكريم والتي وَرَدَ أحد مشتقَّاتِها في الحديثِ السَّابق وهو قوله: «يَتَتَعْتَعُ» -وهو المسؤول عنه- فمعناه: يتردَّد في قراءتِهِ، ويَتَبَلَّد فيها لسانُه؛ كما فسَّره ابنُ الأثير في "النهاية" (1/ 190، ط. المكتبة العلمية).
ويدلُّ على هذا التأويل: ما ورد في رواية مسلم من طريق وكيع قال: «وَالَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ لَهُ أَجْرَانِ».
وقد قرَّر كثيرٌ من الفقهاءِ هذا التفسير للتَّعتعةِ في القراءة.
وأوضحت أنه لا يلزم من حصول الأجْرَيْن لمن يتعتع أن يكون أفضلَ من الماهِرِ بالقراءة، وإنما المقصودُ هو الحثُّ على تحصيلِ القراءة.
وأكدت أن معنى التعتعة في قراءة القرآن الكريم: هي عدم الإجادةِ في القراءة وحصولُ المشقة والتردُّد عندها، والمتعتعُ في القراءة له أجران؛ حثًّا له وتحريضًا على تحصيل القراءة، ومع ذلك فالماهر أفضل؛ لأنه يكون في مصَافِّ المقربين من عباد الله الصالحين، وقد أكد العلماءُ هذا المعنى وقرروه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء القرآن الكريم الماهر بالقرآن قراءة القرآن المزيد فی قراءة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
26 طالبا بسوهاج يشاركون في التصفيات النهائية لمسابقة القرآن الكريم
التقى الدكتور محمد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، وفاضل النحاس، مدير عام التعليم العام بالمديرية، وماهر عبد الخالق، مدير عام الشؤون التنفيذية بالمديرية، طلاب وطالبات سوهاج المشاركين في التصفيات النهائية لمسابقة القرآن الكريم السنوية على مستوى الجمهورية، التي تنظمها الوزارة، قبل سفرهم اليوم إلى القاهرة.
توجيه الشكر للمشاركينووجّه وكيل تعليم سوهاج الشكر والتقدير لأولياء أمور الطلاب على دعمهم ومساندتهم لأبنائهم، من خلال توفير كافة السبل والإمكانيات وتهيئة المناخ المناسب لحفظ القرآن الكريم، كما وجّه الشكر أيضًا لطلاب سوهاج المشاركين في المسابقة على حرصهم على حفظ كتاب الله الكريم، وهنّأهم على فوزهم في التصفيات الأولية التي جرت على مستوى المديرية، متمنيًا لهم كل التوفيق في التصفيات النهائية على مستوى الجمهورية.
الريادة في مسابقة القرآن الكريمجدير بالذكر أن طلاب تعليم سوهاج لها الريادة في مسابقة القرآن الكريم، ويحصد طلابها المراكز الأولى على مستوى الجمهورية في المستويات الثلاثة.