الغارديان: الخوف من تصاعد العنف بين الفصائل المسلحة يدفع 100 ألف سوري للجوء إلى المناطق الكردية
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
كشف تقرير لصحيفة " الغارديان" البريطانية، أن الاشتباكات المتصاعدة للفصائل المسلحة في شمال وشرق سوريا تسببت في نزوح أكثر من 100,000 شخص إلى المناطق الكردية، وسط تصاعد المخاوف من وقوع هجمات انتقامية بعد انهيار قوات النظام السوري الموالية للرئيس السابق بشار الأسد.
اعلانتركزت التوترات بشكل خاص في مدينة منبج شمال شرق حلب، ومدينة دير الزور التي تضم مزيجاً من السكان العرب والأكراد في شرق سوريا.
وذكر التقرير أنه في أعقاب انهيار القوات الموالية للأسد الأسبوع الماضي، تقدمت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) المدعومة من الولايات المتحدة في عدة مناطق، حيث اشتبكت في بعض الأماكن مع الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا بهدف تأمين المناطق الشمالية والشرقية من البلاد.
Relatedأردوغان: تركيا تعول على اتخاذ الحكومة المؤقتة في سوريا الخطوات الصحيحة وألاّ تشكل تهديداً لجيرانها شرق سوريا في خطر: داعش يستغل انهيار النظام للعودة بقوةسوريا: مقتل شخص وإصابة 43 آخرين في إطلاق نار عشوائي بالرقة ـ بالفيديووفي خطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة، أعلنت الإدارة الكردية في شمال شرق سوريا عن رفع علم الاستقلال الذي استخدمته قوات المعارضة السورية على مدى سنوات، وذلك تأكيداً على ما وصفته بـ "وحدة سوريا وهويتها الوطنية".
مقاتلون بقيادة كردية مدعومون من الولايات المتحدة الأمريكية يديرون نقطة تفتيش في الحسكة، سوريا، في 24 يناير/كانون الثاني 2022APفي مدينة منبج، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المسلحة ، إلا أن الاشتباكات استمرت في بعض مناطق المدينة، حيث شنّت الفصائل المسلحة هجمات على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في محاولة للسيطرة على المدينة.
وقال الجنرال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، إن قواته ستواصل مقاومة الهجمات من الفصائل المسلحة، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو "وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا" والدخول في عملية سياسية لحل الأزمة.
في مدينة دير الزور، تمكنت الفصائل المسلحة من طرد القوات الكردية من المدينة، في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الارتباك حول من يسيطر عليها، مما يزيد من المخاوف من عودة ظهور تنظيم "داعش" في المنطقة.
سوريون يقفون على قمة دبابة للقوات الحكومية تركت على أحد الطرقات في طريقهم إلى دمشق، سوريا، الأربعاء، 11 ديسمبر/كانون الأول 2024APمن جهة أخرى، استهدفت القوات التركية قافلة كردية كانت تحمل أسلحة ثقيلة، قالت أنقرة إنها نُهبت من مخازن الأسلحة التابعة للنظام السوري. استمر التصعيد العسكري بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية ، مما يهدد باستمرار تدهور الوضع الأمني في المنطقة.
وفيما يتعلق بالدعم الدولي، لا يزال نحو 900 جندي أمريكي موجودين في شرق سوريا، حيث يواصلون تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية والفصائل الأخرى في مساعٍ لمنع عودة تنظيم داعش إلى المنطقة.
تصاعد الدخان في رأس العين بسوريا نتيجة قصف شنته القوات التركية استهدفت به الفصائل الكردية، يوم الجمعة، 18 أكتوبر 2019Lefteris Pitarakis/APوفيما تستمر الاشتباكات، حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة. وقالت المنظمة إن المخيمات المكتظة باللاجئين تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية.
نساء يمشين في مخيم الهول الذي يضم حوالي 60,000 لاجئ في محافظة الحسكة بسوريا، في 1 مايو/أيار 2021APكما أشار تقرير المنظمة إلى أن الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا ترتكب انتهاكات واسعة لحقوق المدنيين، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والعنف الجنسي والابتزاز.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إعدامات وسرقات.. هل دخلت سوريا مرحلة الفوضى وتصفية الحسابات؟ ماذا نعرف عن محمد البشير رئيس الحكومة المكلّف من قبل هيئة تحرير الشام في سوريا؟ إدانة دولية واسعة للتوغل الإسرائيلي في سوريا وسط تحذيرات من تقويض الاستقرار الإقليمي أزمة إنسانيةقصفتركياحزب العمال الكردستانيلاجئونهيئة تحرير الشام اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. عشرات القتلى في قصف مكثف على النصيرات وإسرائيل تخطط للبقاء في جبل الشيخ وكيربي يرى فرصة لعقد صفقة يعرض الآن Next بعد حجب الثقة عن حكومة بارنييه.. ماكرون يختار فرنسوا بايرو رئيسا للوزراء يعرض الآن Next قبل أشهر من هجوم حماس في السابع من أكتوبر.. الشاباك حذر نتنياهو من "حرب وشيكة" يعرض الآن Next أردوغان: تركيا تعول على اتخاذ الحكومة المؤقتة في سوريا الخطوات الصحيحة وألاّ تشكل تهديداً لجيرانها يعرض الآن Next ترامب يدرس خيارات من ضمنها ضربات جوية لوقف البرنامج النووي الإيراني وإسرائيل مستعدة للتحرك اعلانالاكثر قراءة تحذير أمريكي: إنفلونزا الطيور قد تؤدي إلى وباء جديد مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها حب وجنس في فيلم" لوف" أوراق ومهدئات وخريطة للجولان المحتل.. ما الذي تركه الأسد في مكتبه قبل الرحيل؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدهيئة تحرير الشام قطاع غزةدونالد ترامبإسرائيلروسياأبو محمد الجولاني الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهوضحاياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام قطاع غزة دونالد ترامب إسرائيل سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام قطاع غزة دونالد ترامب إسرائيل أزمة إنسانية قصف تركيا حزب العمال الكردستاني لاجئون هيئة تحرير الشام سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام قطاع غزة دونالد ترامب إسرائيل روسيا أبو محمد الجولاني الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو ضحايا قوات سوریا الدیمقراطیة الفصائل المسلحة یعرض الآن Next شرق سوریا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
قوات سوريا الديمقراطية وخياراتها الصعبة بعد سقوط الأسد
يعد تنظيم "قوات سوريا الديمقراطية" -المعروف بـ"قسد"- أحد العقد المستمرة في سوريا التي تعوق التوصل إلى إدارة انتقالية تشمل كل البلاد، على الرغم من خلع بشار الأسد من الحكم، إذ ينضوي في التنظيم آلاف المقاتلين الأكراد المتحالفين مع حزب العمال الكردستاني، كما أنه يضم في صفوفه مقاتلين أتراكا وإيرانيين وعراقيين، مما يعطيه امتدادات إقليمية لا تنحصر في الجغرافية السورية فحسب.
وما أن انهارت قوات نظام الأسد وألقت السلاح أمام تقدم عملية "ردع العدوان"، التي أطلقتها فصائل الثورة السورية المسلحة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حتى ازداد تركيز المعارضة على تنظيم قسد، إذ تمّ انتزاع مواقع مهمة منه، أبرزها تل رفعت شمال حلب على الطريق الواصل بين تركيا ومدينة حلب، بالإضافة إلى منبج عقدة الوصل المهمة بين شمال سوريا وشرقها، ومدينة دير الزور، والتركيز حاليا على عين العرب (كوباني)، آخر المواقع التي يستحوذ عليها التنظيم في محافظة حلب، بالإضافة إلى مدينة الرقة.
الواقع الميدانيبات جليا أن قوات المعارضة التي تعيش أفضل حالاتها بعد تمكنها من إسقاط نظام الأسد عسكريا، تتجه لتركيز ثقلها على تنظيم قسد الذي أثار المخاوف طوال الأعوام الماضية من اتجاهه إلى قيادة مشروع تقسيم مستفيدا من دعم التحالف الدولي.
إعلانوتفيد المعلومات المستقاة من مصادر في المعارضة بتمكنها من السيطرة مؤخرا على دير حافر شرق مدينة حلب، مما أضعف آمال قسد في الوصول إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود ضمن المدينة، اللذين تطبق عليهما قوات المعارضة الحصار نظرا لتمركز مجموعات تتبع لقسد داخلهما.
من جهة أخرى، تحشد قوات المعارضة باتجاه مدينة عين العرب، والهدف فتح الطريق الواصل بين قوات المعارضة بريف الرقة والحسكة التي سبق أن سيطرت عليها بعد عملية نبع السلام أواخر 2019، مع منطقة غرب نهر الفرات.
وشهدت مدينتا الحسكة والرقة يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري انتفاضة للعشائر العربية -التي تشكل أغلبية السكان في المحافظتين- ضد سيطرة تنظيم قسد، مما أدى لسقوط ضحايا مدنيين، وهو ما زاد من حالة الاحتقان الشعبي ضد التنظيم.
خريطة توضح توزع السيطرة في سوريا (الجزيرة) المسارات السياسيةوعلى وقع التصعيد الميداني، انطلقت المسارات السياسية بين الدول الفاعلة في هذا الملف، والحديث هنا عن تركيا والولايات المتحدة، فقد وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أنقرة الأربعاء 11 ديسمبر/كانون الأول الحالي، للتباحث مع نظيره التركي هاكان فيدان حول الملف السوري.
ووفقا لمصادر دبلوماسية مطلعة، فإن المباحثات تدور حول إخراج العناصر غير السورية من تنظيم قسد، وتحوّله إلى مكوّن سوري ينخرط في عملية التغيير، ويشارك ضمن العملية الانتقالية التي تناقشها الدول الفاعلة، ومن ضمنها روسيا، بالإضافة إلى نزع يده عن حقول النفط التي يستحوذ عليها.
وتعمل أنقرة على إقناع الجانب الأميركي بمقاربة الحل وتقدم تطمينات حول قدرتها على الاستمرار في مكافحة التنظيمات الإرهابية، وعدم السماح لداعش بالعودة مجددا، وهذا يسحب ورقة مهمة من يد قسد تستخدمها لاستجلاب الدعم الأميركي.
وتتحدث مصادر كردية عن طرح قسد فكرة إطلاق حوار مع باقي المكونات الكردية، وعلى رأسها المجلس الوطني الكردي الذي كانت ترفض الانخراط فيه طوال السنوات الماضية على الرغم من الضغوط الأميركية. لكن لا يبدو أن هذا المسار له فرص نجاح كبيرة نتيجة شعور مختلف المكونات بحالة الضعف الذي يعاني منها التنظيم بعد فقدانه لكامل مناطق انتشاره غرب الفرات، والانتفاضة الشعبية في الرقة والحسكة ضده.
إعلانوغالبا لا ترغب مختلف المكونات السورية في التقارب مع قسد لاعتبارات سياسية، تتعلق بتجنب إغضاب أنقرة التي ازدادت فعاليتها في الملف السوري بالتوازي مع انحسار دور إيران وروسيا.
خيارات صعبةوقد استطاعت قسد طوال الأعوام الماضية الاستفادة من دعم وغطاء دولي متعدد، نظرا لكثرة الفاعلين الدوليين المنخرطين في الملف السوري، وتضارب المصالح بينهم. فمن جهة تتلقى الدعم الأميركي وتعتمد على الغطاء الذي توفره القواعد الأميركية لها في المنطقة، كما أنها فتحت قنوات اتصال مع روسيا أيضا بعد أن أسست الأخيرة قواعد ونقاطا عسكرية لها شمال شرق سوريا منذ عام 2019، أبرزها قاعدة القامشلي الجوية.
ووفقا لمصادر عراقية مطلعة، فإن قسد باتت تنشط في تحالف وثيق منذ عام 2022 مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه بافل طالباني، وهو الآخر مدعوم من إيران، وبالتالي أصبح لقسد تموضع ضمن المحور الإيراني، كما تحظى قوات دفاع عفرين -إحدى الأجنحة ضمن قسد- بعلاقات قوية مع ضباط الحرس الثوري الإيراني، منذ أن كانت هذه القوات تنتشر في شمال حلب وعلى مقربة من بلدتي نبل والزهراء اللتين كانتا تحت سيطرة الفصائل الموالية لإيران.
وبعد المتغيرات التي طرأت على الساحة السورية، باتت قسد أمام خيارات صعبة في ظل الشك حول مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا بعد سقوط الأسد، كما أن موسكو حتى إن احتفظت بقواتها، فإنها لن تنخرط على الأغلب في أي نشاط مستفز للجانب التركي، حيث نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر في السلطة تأكيدات بأنه سيتم التنسيق مع تركيا لضمان أمن القواعد الروسية في سوريا.
من جهة أخرى، أكدت مصادر ميدانية لموقع الجزيرة نت أن قسد تعرّضت لضغوط أميركية من أجل الانسحاب من مدينة منبج شرق حلب ومدينة دير الزور، وبموجب تفاهمات تركية أميركية تمت بعد عملية تفاوض على الأراضي السورية، ومن المتوقع أن يتكرر الأمر ذاته في مدينة الرقة التي تتصاعد فيها حالة التمرد على سيطرة التنظيم.
إعلانإيران هي الأخرى تعاني من تضييق كبير على نفوذها في المنطقة، وفي سوريا خصوصا، حيث تقوم القوات الأميركية المنتشرة على الحدود العراقية السورية بمراقبة أي تحركات للفصائل المدعومة إيرانيا، وتمنعها من الدخول إلى سوريا، وهذا يجعل التعويل على الدعم الإيراني أمرا غير مجدٍ من الناحية العملية.
ونتيجة تبدل الأوضاع السياسية وتصاعد الضغط عليها، فقد تبنت قسد في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري رفع العلم السوري الموحّد الجديد (علم الثورة السورية)، في خطوة تبدو مؤشرا على إمكانية اندماجها ضمن المرحلة القادمة، والتخلي عن فكرة الإدارة الذاتية، لكن مع الاحتفاظ بمكتسبات سياسية وثقافية واضحة.
ومن المحتمل أن تنحسر سيطرة قسد خلال الفترة المقبلة إلى محافظة الحسكة، وهذا السيناريو متداول بشكل كبير في أوساط التنظيم، مما قد يفرض عليه الاضطرار للانخراط في الحل السوري خلال المرحلة الانتقالية بعد التحرر من سلطة حزب العمال الكردستاني، خاصة أنه يعيش هواجس احتمال انسحاب القوات الأميركية من سوريا عند تسلم دونالد ترامب دفة الحكم رسميا في الولايات المتحدة، فهو يكرر في الآونة الأخيرة تصريحات تؤكد عدم انخراط واشنطن في الملف السوري مستقبلا، وضرورة أن يتولى السوريون إدارة الحل في البلاد.