اختتمت فعّاليات المؤتمر العلمي الثاني للموارد المائية والأمن المائي في ليبيا بمركز اللغات في جامعة سبها، الذي استمر لعدة أيام بمشاركة واسعة من الخبراء والمختصين في مجالات المياه والبيئة.

وشهد المؤتمر مشاركة أكاديميين وباحثين من جامعات سبها، طرابلس، بنغازي، غريان، والجفرة، بالإضافة إلى مكتب الاستشارات الهندسية بجامعة سبها.

وتم التباحث حول سُبل إدارة الموارد المائية في ليبيا، في ظل تحديات الندرة المائية والتغيرات المناخية، بالإضافة إلى استعراض بعض الحلول المبتكرة لتوفير المياه وضمان استدامتها.

وشدد المشاركون في ختام المؤتمر، على ضرورة إدراج نصوص في الدستور الليبي، لضمان توفير المياه الصالحة للشرب كمُنتج أساسي لكل مواطن، وتعزيز سياسات الإدارة المتكاملة للموارد المائية لضمان استدامة المياه وتوزيعها العادل، وأهمية تحسين استخدام المياه الجوفية التي عدّ المورد الأساسي في ليبيا.

وأشار المتحدثون إلى استنزاف العديد من الخزانات الجوفية، نتيجة تزايد الطلب عليها وتلوثها، خصوصًا في المناطق الشمالية من البلاد، والتأكيد على أهمية مشاريع تحلية المياه، واستغلال منظومة النهر الصناعي لنقل المياه من الأحواض المائية الجنوبية إلى المناطق المتضررة في الشمال، بالإضافة إلى تعزيز دراسات حصاد مياه الأمطار، وتطوير السدود كمصادر رئيسية للمياه المتجددة.

وفي ختام المؤتمر، تم الإعلان عن توصيات هامة، من أبرزها: تضمين الدستور الليبي نصوصًا تتعلق بضمان حقوق المواطنين في الحصول على مياه شرب نظيفة، وتأسيس مؤسسة ليبية للمياه لإدارة الموارد المائية، والإشراف على تنفيذ الدراسات، وتحفيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، وتحفيز البحث العلمي في مجال المياه، وتطوير تقنيات تحلية المياه لتقليل التكاليف، وتعزيز برامج التوعية المجتمعية حول ترشيد استهلاك المياه وحمايتها من التلوث.

الوسومجامعة سبها مؤتمر الموارد المائية والأمن المائي

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: جامعة سبها فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

المملكة تدعو إلى تكثيف الجهود تعزيز مبادئ إدارة الموارد المائية

دعت المملكة العربية السعودية، إلى تعزيز التعاون الدولي، وتكثيف الجهود بين الدول والمنظمات؛ لمواجهة تحديات المياه حول العالم، وضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال إتاحة وتوفير خدمات المياه والصرف الصحي للجميع.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، في اللقاء التحضيري الأول للمنتدى العالمي للمياه 2027، الذي عقد اليوم بالرياض، بمشاركة عددٍ من المختصين والخبراء؛ لمناقشة أبرز قضايا المياه حول العالم، ورسم خارطة طريق لاستضافة المملكة أعمال الدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي للمياه 2027م لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
أخبار متعلقة عسير.. القبض على شخص لترويجه القات المخدر وإحالته لجهة الاختصاصمستشفى البكيرية.. نجاح عملية مرارة لسيدة مصابة بتكيسات وراثيةشعار منتدى المياه العالمي
ودشّن الوزير بمشاركة رئيس مجلس المياه العالمي لويك فوتشون، الشعار الرسمي لمنتدى المياه العالمي 2027م.
وأكد الوزير الفضلي، أن المملكة أولت قطاع المياه أهمية قصوى، وعملت على الاستفادة المثلى من موارد المياه كافة، من خلال تبني استراتيجية وطنية شاملة ومتكاملة، تبدأ بإنتاج المياه، مرورًا بنقلها، وتخزينها، وتوزيعها، ومعالجتها، وانتهاءً بإعادة استخدامها، عبر هيكلية مؤسسية شاملة.
وأشار إلى قيامها بتطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية؛ للمحافظة عليها، وتحقيق استدامتها، من خلال حوكمة سلاسل الإمداد، وإصدار وثيقة لدراسة الطلب على المياه حتى عام 2050م، إلى جانب اهتمامها بالجوانب البيئية والاجتماعية، واقتصاديات المياه، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأوضح الوزير أن إلى جهود المملكة الإقليمية والدولية، ودورها الرائد في دعم قضايا المياه؛ حيث أعلنت عن تأسيس المنظمة العالمية للمياه، التي تهدف إلى تعزيز تكامل الجهود بين الدول والمنظمات المختصة؛ لمعالجة تحديات المياه حول العالم. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تدعو إلى تكثيف الجهود تعزيز مبادئ إدارة الموارد المائية
إنشاء مركزٍ دولي لأبحاث المياه
وأضاف أن جهودها الدولية تواصلت بإنشاء مركزٍ دولي لأبحاث المياه؛ ليكون منصة عالمية رائدة للأبحاث التطبيقية في مجالات اقتصاد المياه، والأمن المائي، والتلوث المائي، إضافةً إلى التقنيات المتقدمة، والتحول الرقمي.
ودعا الوزير الفضلي، المشاركين في تدشين فعاليات منتدى المياه العالمي، إلى الاستفادة من تبادل الخبرات العالمية في مجال الإدارة المتكاملة لموارد المياه، وتطوير الممارسات التقنية في القطاع، منوهًا إلى أهمية تكاتف الجهود، والعمل معًا من أجل غدٍ أفضل، للوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جهته، أوضح رئيس مجلس المياه العالمي لويك فوتشون، أن المجلس والجهات المعنية في المملكة، قاما بإعداد إطار عمل، يشتمل على المكونات المواضيعية والإقليمية والسياسية، لوضع خارطة طريق لأعمال الدورة الحادية عشرة للمنتدى، معربًا أن يعمل الجميع على جعل المياه قضيةً ذات أولوية، على قدم المساواة مع الطاقة والاتصالات والنقل.
وضع سياسات المياه
وأشار إلى أن هذا اللقاء سيقوم بوضع الأسس لسياسات المياه في السنوات المقبلة، لافتًا إلى أن الطريق لا يزال طويلًا، لكننا مقتنعون بأننا نسير على الطريق الصحيح لوضع الحلول، لتغيير حياة الكثيرين، من خلال الاضطلاع بمسؤوليتنا تجاه مليارات البشر حول العالم، وتقييم القضايا، وتحديد الأهداف؛ لاتخاذ الإجراءات ومشاركتها، وضمان الوصول الآمن إلى موارد المياه، وتحقيق التنمية البشرية، وحماية الطبيعة.
وأشار فوتشون، إلى أن هناك الكثير من الأولويات أمام هذا الاجتماع، ولكن سيتم تسليط الضوء على ثلاثة محاور مهمة، هي، الماء للصحة، والماء للطعام، والتوازن الأفضل بين الماء للناس والماء من أجل الطبيعة.
ولفت إلى أن تنفيذ هذه الأولويات يعتمد على ثلاثة أعمدة رئيسة، هي الابتكار، والحوكمة، والتمويل، كما أن التسارع العالمي لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، يجب أن يركز على، المعرفة والابتكار، وإيجاد التوازن الصحيح بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، ونقل المياه إلى مسافات طويلة، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي، وغيرها من التقنيات الأخرى، مثل استمطار السحب، وغيرها، معددًا القضايا الرئيسة التي يتم النقاش حولها فيما يتعلق بالمياه، وهي، الأمن، والصحة، والغذاء، والطبيعة، والقانون، والابتكار، والحوكمة، والمالية، والسياسة، والدبلوماسية.
بدوره، أوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه الدكتور عبد العزيز الشيباني، أن هذا الاجتماع يأتي بمثابة دعوة للعمل الجاد والفوري، والبناء على ما تم إنجازه في مجال المياه، والمضي قدمًا نحو بلورة الأولويات، من خلال الاتساق والاندماج بشكلٍ أوسع بين جميع القطاعات، وتوحيد الجهود كافة، حتى نصل إلى إيجاد حلول حقيقية لمشاكل المياه حول العالم، ونحقق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن إيجاد حلول ناجعة يجب أن يرتكز على العديد من المحاور، من أهمها، التمويل، والابتكار، والدبلوماسية، والبيئة، وغيرها.
يُشار إلى أن منتدى المياه العالمي 2027، الذي ينظمه المجلس العالمي للمياه بالمملكة، ويقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، يُعد منصة دولية مهمة، لتبادل الأفكار والتجارب في مجال إدارة المياه، وفرصة للتعاون بين الدول والمنظمات، لمناقشة وتطوير أبرز الممارسات الدولية في مجال المياه حول العالم، والتعاون على تحقيق الإدارة المستدامة لموارد المياه، وتنميتها، والحفاظ عليها.

مقالات مشابهة

  • وزير الري: مصر أصدرت قانونًا جديدًا للموارد المائية نتيجة تغيرات قطاع المياه
  • المملكة تدعو إلى تكثيف الجهود تعزيز مبادئ إدارة الموارد المائية
  • وزير الري: نسعي للعمل مع شركاء إقليميين ودوليين لتحقيق الأمن المائي المستدام
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الحادي عشر لصيدلة كفر الشيخ
  • لجنة حوض صنعاء المائي تناقش طلبات حفر وتعميق آبار مياه
  • مدير عام الموارد المائية في أبين الفضلي يدشن إفتتاح وتوسعة مصنع مياه الصفوة بخنفر
  • جامعة أسيوط تشهد انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي لكلية التجارة
  • ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي وإعلان توصياته وتكريم الفائزين
  • ختام فعاليات المؤتمر التاسع لجراحة العظام بكلية طب كفر الشيخ.. وإشادات بنجاحه العلمي
  • ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي وتكريم الفائزين في المسابقات الطلابية