يمن مونيتور/ ( أ ف ب)

توافد آلاف السوريين الى باحة الجامع الأموي في دمشق للمشاركة في صلاة الجمعة التي يتوقّع أن يحضرها قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الذي دعا السوريين للنزول إلى الشوارع احتفالا “بانتصار الثورة” بعد سقوط حكم عائلة الأسد.

وعبر مقطع فيديو قال أحمد الشرع متوجها للسوريين “أود أن أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة وأدعوهم للنزول الى الميادين للتعبير عن فرحتهم بذلك دون إطلاق الرصاص أو ترويع الناس”،

وأضاف “ثم بعد ذلك لنتجه الى بناء هذا البلد، وكما قلناها منذ البداية منصورة بعون الله”.

تقود هيئة تحرير الشام وهي منظمة إسلامية ما زالت تعتبرها دول غربية إرهابية رغم إعلان انفصالها عن تنظيم القاعدة،  تحالفا من عدة فصائل مسلحة بدأت في 27 نوفمبر الهجوم الذي أدى الأحد إلى انهيار حكم بشار الأسد مع دخولها دمشق.

الصَــــورّ كفيلة أنها تتحدث ..#دمشق#سوريا_حرة pic.twitter.com/nZpiwFi1tz

— حََــ͡ــاࢪ࣪م _ مغلق ???? ᥫ᭡ (@H___d963) December 13, 2024

وفي مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والأمنية العديدة في بلد مجزأ متعدد الأطياف والأديان، تحاول السلطات الجديدة طمأنة الناس في موازاة تحرك المجتمع الدولي.

وحول الجامع الأموي، انتشر عشرات الشباب لاستقبال الرجال والنساء والأطفال الذين تجمعوا في باحة المسجد، في مشهد غير مألوف في العاصمة السورية.

ورفع الكثير منهم علم المعارضة السورية، ورددوا هتافات عدة بينها “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد”،.

وانتشر تجار يبيعون العلم بنجماته الثلاث الحمر بين شريطين أخضر وأسود، بينما بثت مكبرات الصوت أغاني تمجد سوريا الجديدة.

ويعقد قادة دول مجموعة السبع لقاء عبر الفيديو الجمعة للبحث الوضع في سوريا التي تعهد رئيس وزرائها الانتقالي المنتمي لهيئة تحرير الشام محمد البشير الثلاثاء، إقامة “دولة القانون” فيها.

ويستضيف الأردن السبت قمة حول سوريا تجمع وزراء ودبلوماسيين كبارا أميركيين وأوروبيين وعربا وأتراكا. وفي الأثناء يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنقرة التي وصلها بعد الأردن حيث دعا الخميس إلى “انتقال شامل يؤدي إلى حكومة سورية مسؤولة وتمثيلية يختارها الشعب”.

كل مدن وقرى #سوريا خرجت اليوم لتحتفل بالتحرير والنصر وشكر الله على تحريرهم من النظام الطائفي النصيري الحاقد الذي يحكمهم،فحينما خرج السوريين في بداية الثورة وكان هتافهم "مالنا غيرك يا الله" استجاب لهم الله لكن موعد الاستجابة دائما مرهون بمواقيته لا تملّوا من الدعاء واتركوا موعد… pic.twitter.com/Qii25kp8LX

— A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) December 13, 2024

“محاربة تنظيم الدولة”

وقال بلينكن في أنقرة خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي هاكان فيدان “من الضروري أن نواصل جهودنا” للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي إشارة إلى التوغل العسكري الإسرائيلي والعمليات التركية في سوريا منذ سقوط النظام، شدد بلينكن الخميس على أهمية “تجنب عدم إشعال نزاعات إضافية”.

تدعم تركيا فصائل تقاتل الأكراد في شمال شرق سوريا حيث أكد بلينكن على الدور الأساسي الذي تضطلع به قوات سوريا الديموقراطية التي يهيمن عليها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، في القتال ضد التنظيم المتطرف.

وقال هاكان فيدان من جانبه أن “أولوياتنا تقضي بضمان استقرار سوريا في أسرع وقت ممكن ومنع انتشار الإرهاب ومنع الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني من السيطرة”، علما أن تركيا تعتبر هذا الحزب منظمة إرهابية.

وهو كرر بذلك موقف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي قال لبلينكن إن أنقرة “لن تتهاون” في محاربة الإرهاب.

في الجنوب، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة الأوامر للجيش “للاستعداد للبقاء” طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة.

وقال الوزير في بيان “بسبب الوضع في سوريا، من الأهمية بمكان من الناحية الأمنية الإبقاء على وجودنا على قمة جبل حرمون ويجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية (الجيش) في المكان للسماح للجنود بالبقاء في هذا المكان رغم ظروف الطقس الصعبة”.

 

أثار احتلال “إسرائيل” للمنطقة العازلة انتقادات دولية واسعة النطاق، بما في ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا الخميس “جميع الأطراف الى وضع حد للوجود غير المسموح به في المنطقة العازلة، والامتناع عن أي فعل من شأنه تقويض وقف اطلاق النار واستقرار الجولان”.

وأعلنت “إسرائيل” عن مئات الضربات في سوريا ضد مواقع عسكرية استراتيجية في الأيام الأخيرة.

وقال بلينكن إن الهدف من ذلك هو عدم وقوع عتاد الجيش السوري في “الأيادي الخطأ”، معلنا مع ذلك أن واشنطن تناقش مع “إسرائيل” التطورات المقبلة.

فرحة لا توصف

في بلدة السويداء، معقل الأقلية الدرزية في سوريا، توافد المئات منذ الصباح إلى الساحة المركزية التي كانت مسرحاً للتظاهرات المناهضة للحكومة على مدى عام ونصف العام.

وقال هيثم حديفة (54 عاما) “فرحتنا لا توصف … طالما أن الشعب السوري يسير إلى الأمام موحدا، فلن يحدث له أي شيء”.

من جانبها، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية الخميس أنها ستستبدل العلم الكردي بالعلم الجديد الذي يرفرف فوق دمشق.

دعا رئيس الوزراء الانتقالي محمد البشير السوريين المقيمين في الخارج للعودة متعهدا ضمان حقوق “كافة الطوائف”.

فر نحو ستة ملايين سوري، أي ربع السكان، من البلاد منذ العام 2011، عندما أدت حملة قمع للاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية إلى اندلاع حرب مدمرة خلفت أكثر من نصف مليون قتيل.

وفي حلب التي تراجع عدد مسيحييها إلى نحو 30 ألفا منذ عام 2011، قال الأب بهجت إنه يتفهم المخاوف حيال السلطة الجديدة، لكنه أضاف أن “في الواقع نحن لم نعانِ من التمييز”.

وذكرت وكالة الأمم المتحدة الإنسانية (أوتشا) أن 1,1 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

وأطلق برنامج الأغذية العالمي نداء عاجلاً لجمع 250 مليون دولار لتوفير “مساعدات غذائية لما يصل إلى 2,8 مليون شخص” في سوريا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي عن إقامة جسر جوي إلى سوريا وتسيير أول طائرة محملة بالمساعدات.

في الأثناء ما زالت أعداد كبيرة من السوريين يبحثون عن أحبتهم الذين اختفوا خلال عقود من القمع. وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا لوكالة فرانس برس إنها أعدت قوائم بأسماء آلاف مرتكبي الجرائم الخطرة في سوريا.

ووجهت الخميس اتهامات بالتعذيب إلى مدير سجن عدرا السابق في دمشق بين عامي 2005 و2008، سمير عثمان الشيخ، المسجون في الولايات المتحدة.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاسد انتصار الثورة سوريا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

“غروندبرغ” يدعو لتحقيق شفاف في الغارة التي استهدفت مركز احتجاز بصعدة

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه البالغ إزاء الغارة الجوية التي استهدفت مركز احتجاز في محافظة صعدة (شمالي البلاد)، والتي أفادت التقارير بأنها أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المهاجرين الأفارقة المحتجزين.

وفي بيان صادر عن مكتبه، أشار غروندبرغ إلى أنه يأخذ بعين الاعتبار التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة بشأن فتح تحقيق في الحادثة.

ودعا  غروندبرغ، جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضمان المساءلة عن كل خسارة في أرواح المدنيين.

وأكد المبعوث الأممي على أهمية إعطاء الأولوية لخفض التصعيد وضبط النفس، والتركيز على الجهود الرامية إلى التوصل إلى مستقبل تفاوضي وسلمي لليمن، مشدداً على أن حماية المدنيين يجب أن تكون في صلب أي مسار سياسي مستقبلي.

وكانت جماعة الحوثي، قالت أمس الاثنين، إن، عدد ضحايا الطيران الأمريكي على مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة بلغ 125 شخصا.

وأوضحت الجماعة، أن الطيران الأمريكي على مركز الإيواء تسبب في مقتل 60 وإصابة 65 مهاجرا أفريقيا، في حصيلة غير نهائية.

 

مقالات مشابهة

  • عقد دولي لإدارة ميناء اللاذقية.. أول اتفاق استثماري في سوريا بعد سقوط الأسد
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في كحلان عفار
  • وثائق تكشف الحلم الإيراني في سوريا: خططٌ سقطت مع رحيل الأسد
  • “أسكوت ” تضيف 3 آلاف غرفة فندقة في الإمارات بحلول 2030
  • اعترافات ضابط في نظام الأسد عذّب جثثاً: “أنا مريض نفسي” ..فيديو
  • تجدّد الاشتباكات وسقوط ضحايا في ريف دمشق بعد هدوء حذر بجرمانا.. نيويورك و«صحنايا».. طريق سوريا للتعافي محفوف بالفصائل والسلاح
  • تاريخ يعيد نفسه… أوروبا تلبس ثوب “الرجل المريض” الذي خاطته للعثمانيين
  • لازاريني: أكثر من 50 موظفاً في “الأونروا” اعتقلوا وتعرضوا للإساءة والتعذيب
  • كيف تفاعل السوريون مع نبش قبر حافظ الأسد؟
  • “غروندبرغ” يدعو لتحقيق شفاف في الغارة التي استهدفت مركز احتجاز بصعدة