خبير عسكري: خروقات إسرائيل في لبنان مستمرة منذ إعلان الهدنة الأخيرة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
علق العميد سعيد القزح، الخبير العسكري والاستراتيجي، على الخروقات التي تشهدها العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق أخرى في لبنان، قائلًا:" إنها باتت معتادة منذ إعلان الهدنة الهشة في 27 نوفمبر، موضحًا أن الاتفاق الذي تم بشأن وقف إطلاق النار المؤقت شمل ملحقًا يحتوي على ضمانات أمريكية قدمت إلى الجانب الإسرائيلي، دون توقيع الحكومة اللبنانية عليها، مؤكدًا أن هذه الضمانات، المقدمة من الوسيط، تُعد ملزمة للاتفاق، لكنها تتيح لإسرائيل حرية الحركة في المراقبة والتدخل، بدعوى معالجة الأخطار التي تواجهها من الجانب اللبناني".
وأضاف "القزح" خلال لقاءه مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل قد تتذرع بهذه الضمانات لاستهداف ما تعتبره تهديدًا ضمن فترة 60 يومًا، وذلك بعد إبلاغ اللجنة المراقبة التي يرأسها الجانب الأمريكي، مشيرًا إلى أن هذه الضمانات قد تمنح إسرائيل حرية واسعة في التصرف بما يخدم مصالحها الأمنية.
وتابع:" أن اللجنة الوسيطة تمتلك وسائل متعددة للمراقبة والتحقق، بما في ذلك قوات الطوارئ الدولية المنتشرة في منطقة جنوب الليطاني"، موضحًا أن ضباطًا من قوات الطوارئ الدولية يشاركون في اللجنة، وأن إسرائيل تستطيع إخطار اللجنة بوجود خرق من قبل حزب الله، مما يدفع اللجنة إلى التحقق من الأمر، وإذا لم يتدخل الجيش اللبناني لوقف هذا الخطر، يصبح من حق إسرائيل التصدي له.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجانب الإسرائيلي الحكومة اللبنانية الجيش اللبناني العاصمة اللبنانية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عمليات المقاومة ببيت حانون نوعية وتوقيتها مهم ومؤثر
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في بيت حانون شمال قطاع غزة تعد نوعية من حيث التخطيط والتنفيذ، وأكد أن توقيتها يحمل دلالات إستراتيجية مهمة.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت بمقتل 4 جنود من لواء ناحال وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة خلال معارك في شمال قطاع غزة.
فيما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن منصات تابعة للمستوطنين قولها إن 7 جنود إسرائيليين قتلوا وأصيب نحو 30 آخرين بجراح، بينهم 11 إصاباتهم خطيرة وصعبة.
وأوضح حنا في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة أن هذه العمليات تُبرز قدرة المقاومة على إدارة معارك معقدة في بيئة جغرافية صعبة تحت سيطرة جيش الاحتلال.
وأشار إلى أن منطقة بيت حانون شهدت خلال الأيام الماضية معارك ضارية، وأن هذه العملية الأخيرة التي استهدفت دورية إسرائيلية وأدت إلى مقتل 4 جنود من لواء ناحال وإصابة آخرين، تعكس تكتيكا عسكريا دقيقًا يعتمد على استغلال نقاط الضعف في انتشار القوات الإسرائيلية.
وقت حساسوأضاف أن العملية جاءت في وقت حساس، حيث يستعد جيش الاحتلال لإعادة تقييم إستراتيجياته العسكرية في غزة وسط حديث عن انسحاب تدريجي من بعض المناطق.
إعلانوأوضح الخبير العسكري أن بيت حانون تمثل منطقة ذات أهمية جغرافية وإستراتيجية كبيرة في الشمال الشرقي لقطاع غزة، وأن العمليات التي تنفذها المقاومة هناك تسلط الضوء على تحديات قتال المدن التي تواجه الجيش الإسرائيلي.
وقال إن جيش الاحتلال عادة ما يعتقد أنه قام بتطهير المناطق من المقاومة، لكنه يواجه كمائن تعيد خلط الأوراق وتكبده خسائر بشرية ومادية.
وأكد حنا أن المعارك في غزة تتسم بطابع استنزافي، إذ إن المقاومة الفلسطينية تعتمد على تكتيكات قائمة على استغلال الفجوات الأمنية والميدانية.
ولفت إلى أن تكرار الهجمات الإسرائيلية على مناطق مثل جباليا وبيت حانون يعكس عدم قدرة الاحتلال على السيطرة الدائمة على تلك المناطق، مما يضطره للعودة إليها عدة مرات.
وحول الأساليب القتالية للمقاومة، قال حنا إن ما يحدث يعكس نمطا مدروسا من قتال المدن الذي يتطلب قدرات تخطيطية وتنفيذية عالية، والمقاومة تدخل إلى مناطق يعتقد الاحتلال أنها آمنة، وتنفذ عملياتها وتنسحب، ثم تعيد بناء قدراتها بشكل سريع.
تحد كبيروأوضح أن هذا الأسلوب يشكل تحديا كبيرا للجيش الإسرائيلي الذي يعتمد على تدمير البنية التحتية للمقاومة دون تحقيق تقدم إستراتيجي حاسم.
وأكد أن استخدام تكتيكات مثل الكمين المزدوج، الذي تضمّن تفجير لغم وإطلاق النار على القوة الإسرائيلية، يعكس احترافية المقاومة وقدرتها على الابتكار الميداني.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي والعسكري الحالي، أشار حنا إلى أن الحديث عن انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من مناطق في غزة يطرح تساؤلات حول كيفية تنفيذه وتأثيره على الطرفين.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديًا كبيرًا في الحفاظ على ما يصفه بالأمن الميداني، إذ إن عمليات المقاومة المستمرة تُظهر أن الاحتلال لا يستطيع فرض سيطرة دائمة على المناطق التي يدخلها.
إعلانوخلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أقر الاحتلال حتى اليوم بمقتل 835 ضابطا وعسكريا، إضافة إلى آلاف الجرحى والمعاقين جسديا ونفسيا جراء الحرب.