معهد القلب القومي.. ريادة تقنية زراعة الصمام الأورطي بالقسطرة بمصر والمنطقة العربية
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تعد تقنية زراعة الصمام الأورطي بالقسطرة، أو ما يعرف بـ "تافي" (TAVI)، من أبرز الابتكارات في مجال طب القلب التداخلي، وتستخدم بشكل رئيس لعلاج كبار السن المصابين بضيق الصمام الأورطي، لا سيما المرضى الذين يمثل لهم إجراء جراحة القلب المفتوح خطورة عالية.
وظهرت لأول مرة عالميًا عام 2002 عندما أجراها الطبيب الفرنسي الراحل ألان كريبير.
تُستخدم هذه التقنية لعلاج كبار السن المصابين بضيق الصمام الأورطي، خاصةً المرضى الذين تشكل لهم جراحة القلب المفتوح التقليدية خطورة كبيرة.
وتتميز العملية بأنها تُجرى دون تخدير كلي ومن خلال فتحة صغيرة أعلى الساق، ما يتيح للمريض مغادرة المستشفى خلال 48 ساعة فقط.
معهد القلب القومي: البداية والتطور
برز معهد القلب القومي التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية كمركز رائد في مصر و المنطقة العربية في إدخال هذه التقنية، ففي عام 2012 تم إجراء أول عملية زراعة للصمام الأورطي بالقسطرة في وحدة القسطرة بالمعهد، تحت قيادة الأستاذ الدكتور عادل البنا، عميد المعهد آنذاك، تألف الفريق الطبي من الدكتور حمدي سليمان، والدكتور هاني راجي، والدكتور محمد المراغي. ورغم أن التقنية لم تكن مدرجة ضمن خدمات التأمين الصحي أو العلاج على نفقة الدولة، تم تمويل العمليات الأولى من خلال التبرعات، حيث تجاوزت تكلفة الحالة الواحدة 400 ألف جنيه.
إحياء المشروع وتطوير الكوادر
في عام 2022، أعاد الدكتور محمد عبد الهادي، عميد المعهد الحالي إحياء المشروع، بدعم من أ. د. محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة، رغم ارتفاع تكلفة هذه التقنية، والتى تبلغ تكلفتها ٨٠٠ ألف جنيه للمريض الواحد، وتم التعامل دون أن يتحمل المريض أي أعباء مادية، كما وفرت الهيئة كافة الإمكانيات المادية والبشرية للتدريب مما أتاح الفرصة لجيل جديد من الأطباء لاكتساب خبرات متقدمة في هذا المجال، وتم تشكيل ثلاث فرق عمل داخل المعهد، ضمت أساتذة في القسطرة التداخلية خضعوا لتدريب مكثف على يد خبراء مصريين وأجانب. هذه الفرق أصبحت الآن قادرة على إجراء العمليات بشكل مستقل بعد حصولهم على التراخيص اللازمة.
الفريق الأول بقيادة الدكتور ماجد رمسيس، رئيس قسم القلب، وضم الدكتور محمد سليم استشاري القلب بالمعهد، والفريق تم تدريبه بواسطه دكتور ياسر صادق.
الفريق الثاني بقيادة الدكتور أحمد حسنين، استشاري القلب، وضم الدكتور احمد كامل استشاري مساعد القلب ودكتور عمرو الغندور استشاري علاج القلب، وهذا الفريق تم تدريبه بواسطة دكتور رضا ابو العطا.
الفريق الثالث بقيادة الدكتور أحمد عبد العزيز، استشاري مساعد القلب، وضم الدكتور أحمد كامل ودكتور احمد مصطفى مجدي اخصائي القلب بالمعهد وتم تدريب هذا الفريق بواسطة الطبيب البولندي مايكل زيمبالا.
التوسع الإقليمي
ساهمت فرق العمل المدربة في توسيع نطاق العمليات لتشمل مستشفيات خارج المعهد، مثل مستشفى الأحرار التعليمي ومستشفى شبين الكوم التعليمي، حيث أُجريت عدة حالات ناجحة، وكان إجراء أول حالة بالدلتا بهذه التقنية بمستشفى الأحرار التعليمي، ليصل إجمالي ما تم إجراؤه من حالات بهذه التقنية على أيدي أبناء المعهد ١٠٠ حالة حتى الآن، ومازال العطاء مستمر .
تحديات مستمرة ومستقبل مشرق
ورغم النجاحات، تواجه التقنية تحديات مادية كبيرة نظرًا لارتفاع تكلفة الصمامات المستخدمة، مما يهدد استمرارية العمل بها، وعلى الرغم من هذه المعوقات سيظل معهد القلب القومي متمسكاً بمواصلة ريادته في هذا المجال، فمعهد القلب القومي ليس فقط صرحًا طبيًا، بل مركزًا للابتكار الطبي والإصرار على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمصريين. ويبقى الدعم المادي والتقني من أهم العوامل لضمان استمرارية هذه الخدمة الحيوية للمرضى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تقنية حديثة تقنية زراعة الصمام الأورطي بالقسطرة معهد القلب القومی الصمام الأورطی هذه التقنیة
إقرأ أيضاً:
بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس الاحتفال بالذكرى 30 لمعهد القديس يوسف للعائلة والحياة
احتفل اليوم، البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، بالذكرى الثلاثين لمعهد القديس يوسف للعائلة والحياة، وذلك بمقر المعهد، بكوبري القبة.
معهد القديس يوسفشارك في الاحتفال رئيس الأساقفة نيقولاس هنري، السفير البابوي بمصر، والمطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، والمطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، والمونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، والدكتور منير فرج، مؤسس ومدير معهد القديس يوسف للعائلة والحياة.
شارك أيضًا الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وعضو الأكاديمية البابوية، والدكتور نجيب خزام، رئيس قسم علم النفس بجامعة عين شمس، ونائب وزير التربية والتعليم للتقويم وجودة التعليم سابقًا، وعدد من هيئة التدريس، والمحاضرين بالمعهد، والمقبلين على الزواج، والمتزوجين.
كاتدرائية العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالكويت تحتفل بعيد الميلادالأقباط الكاثوليك بطنطا يستقبلون محافظ الغربية للتهنئة بعيد الميلادمطران إيبارشية القوصية للأقباط الكاثوليك يلتقي الشمامسة الإكليريكين بالإيبارشيةوزير الداخلية يبعث برقية تهنئة إلى بطريرك الأقباط الكاثوليك بعيد الميلاد المجيدوفي كلمته، أكد بطريرك الأقباط الكاثوليك أهمية العائلة والتكوين، معبرًا عن سعادته وشكره على جميع المجهودات المبذولة، خلال الأعوام السابقة، وايضًا قبل تلك الأعوام، وكافة الأشخاص المنتقلين، الذين ساهموا في تكوين الأسرة، أو فكرة تكوين العائلات، مشيرًا إلى ان المجهودات التكوين هي ما أدت إلى وجود المعهد الآن، وأن الإنسان أهم من كل العوامل المادية الأخرى، وهو بوجوده يمجد الله عندما يعيش حسب إرادته.
وشدد غبطة البطريرك على أن أساس الأسرة دائمًا هما الإنسان، والشريكين، وليس العوامل المادية، مشجعًا الأزواج على ألا يخافوا من الخلافات، وإنها جزء أساسي من حياتهم، ولكن يجب الاهتمام بفن الخلافات، وإدارتها، وهو ما يقدمه المعهد في محاضراته أيضًا، مختتمًا كلمته بتهنئة المعهد بالذكرى الثلاثين له.
تضمن اليوم أيضًا كلمة من د. منير فرج، مرحبًا بالحضور الكريم، معطيًا نبذة عن المعهد خلال الثلاثين عامًا الماضية، ثم عرض فيلم قصير عن المعهد، منذ نشأته، وحتى الآن، مبينًا تأثيره في حياة العديد من الأزواج والعائلات.
تلا ذلك، كلمات العديد من المحاضرين السابقين، والحاليين، ومن الأزواج من الدورات السابقة، المسيحيين، وغير المسيحيين، ومن جميع الطوائف، معبرين عن مدى امتنانهم للمعهد، وللتكوين، لما لهما من أثر كبير في حياتهم.
وأشار السفير البابوي بمصر في كلمته إلى أهمية العائلة، وإنها الأساس في كل شيء، ويجب البناء على أساس صحيح، خاصة مع التحديات، التي تواجه العائلة في يومنا هذا، والمحاربات التي تتوجه إلى القضاء، مؤكدًا أن معهد القديس يوسف يعمل على الحفاظ على شكل العائلة، حسب قلب الله.