موسكو كييف"وكالات"": نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترامب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أمريكية لاستهداف مناطق روسية.

ويأتي ذلك فيما شنّت موسكو هجوما واسعا على أوكرانيا، قالت إنّه جاء ردا على إطلاق كييف صواريخ ATACMS أميركية الصنع قبل يومين ع

لى "مطار عسكري" في تاغانروغ في جنوب غرب البلاد.

ولم تسمح الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها برئاسة الديموقراطي جو بايدن باستخدام مثل هذه الصواريخ ضد الأراضي الروسية إلا في نوفمبر بعدما عارضت الأمر لفترة طويلة، على الرغم من إلحاح كييف.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إنّ روسيا أطلقت 93 صاروخا بالستيا وكروز على أوكرانيا في آخر هجوم نفّذته صباح الجمعة.

وكتب عبر منصة إكس "أُطلق 93 صاروخا، من بينها صاروخ واحد على الأقل كوري شمالي. وتمّ إسقاط 81 صاروخا، بما في ذلك 11 صاروخا أسقطتها مقاتلات اف-16" التي بدأت أوكرانيا أخيرا في تلقّيها من حلفائها الغربيين.

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إحاطة إعلامية، إن "التصريح الأخير (للرئيس دونالد ترامب) يتماشى بالكامل مع موقفنا ورؤية (ترامب) للأسباب الكامنة وراء التصعيد هي أيضا متوافقة مع رؤيتنا... ومن الواضح أن ترامب يدرك ما يتسبب بتصعيد الوضع".

وأكد بيسكوف أنّ الشروط المطلوبة لإجراء مفاوضات حول أوكرانيا لم تتوافر بعد.

وقال "لا نريد وقفا لإطلاق النار بل نريد السلام عند استيفاء شروطنا وبلوغ أهدافنا".

هجوما على منشآت الطاقة

قالت كييف إن روسيا شنت هجوما صاروخيا واسع النطاق على منشآت طاقة أوكرانية خلال ساعة الذروة الصباحية الجمعة، في حين سمعت انفجارات في ميناء أوديسا على البحر الأسود ومدن أخرى في غرب أوكرانيا.

وقالت روسيا في وقت لاحق إنها هاجمت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا ردا على استخدام كييف صواريخ أتاكمز التي حصلت عليها من الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت 93 صاروخا ونحو 200 طائرة مسيرة في واحدة من أكبر هجماتها خلال الحرب على نظام الطاقة في بلده.

وأضاف زيلينسكي أن الدفاعات الجوية أسقطت 81 صاروخا روسيا، وأن طائرات مقاتلة من طراز إف-16 أسقطت 11 صاروخا منها.

وكتب وزير الخارجية أندريه سيبيها على منصة إكس "تهدف روسيا إلى حرماننا من الكهرباء. بدلا من ذلك، يجب أن نحرمها من وسائل الإرهاب. أكرر دعوتي لتسليم 20 نظاما للدفاع الجوي بشكل عاجل من صواريخ ناسامز (النرويجية) أو نظام هوك الصاروخي أو نظام آيريس-تي".

واستهدفت القوات الروسية نظام الكهرباء في أوكرانيا على مدار أغلب العام، وزادت من وتيرة غاراتها الشهر الماضي مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة عن ملايين المدنيين مع اقتراب الحرب من شهرها الرابع والثلاثين.

وقال مصدر في القطاع لرويترز إن هجوم الجمعة استهدف محطات كهرباء ثانوية وأنه شمل ضربات على البنية التحتية للغاز أكثر من الهجمات السابقة.

وأعلن مسؤولون بقطاع الطاقة عن انقطاعات طارئة أطول للتيار الكهربائي، لكنهم لم يوضحوا ما إذا كان ذلك بسبب أضرار جديدة أو ما إذا كان إجراء احترازيا. ولم ترد تقارير بعد عن وقوع إصابات أو قتلى.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ياسنو للطاقة إن نحو نصف عملاء الشركة البالغ عددهم 3.5 مليون انقطعت عنهم الكهرباء صباح الجمعة.

ومن الصعب تقييم مدى الضرر. وبعد الهجمات الروسية المتكررة على شبكة الكهرباء، يكشف المسؤولون الأوكرانيون فقط عن القليل من المعلومات التفصيلية حول نتائج الهجمات وحالة الشبكة.

استهداف لفيف

أكدت السلطات في منطقة لفيف في غرب أوكرانيا وقوع غارات على منشآت الطاقة هناك، وأن جدول انقطاع التيار الكهربائي لا بد أن يتغير، مما قد يعني وقوع أضرار.

وتقول روسيا إنها لا تستهدف البنية التحتية المدنية، لكنها ترى أن نظام الطاقة هدف عسكري.

وعانت منظومة الكهرباء في أوكرانيا بالفعل من 11 موجة من الهجمات الروسية هذا العام، مما تسبب في أضرار واسعة النطاق وانقطاعات طويلة للتيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد.

وقبل الهجوم الصاروخي صباح اليوم، وقع هجوم آخر خلال ساعات الليل شاركت فيه عشرات الطائرات المسيرة.

وعزت روسيا الهجوم واسع النطاق اليوم إلى استخدام كييف صواريخ أتاكمز التي زودتها بها واشنطن.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أسلحة دقيقة بعيدة المدى يتم إطلاقها من الجو والبحر وطائرات مسيرة استُخدمت في مهاجمة "منشآت حيوية للبنية التحتية للوقود والطاقة في أوكرانيا تدعم المجمع الصناعي العسكري".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

روسيا: مستعدون للحوار مع أميركا حول أوكرانيا «على أساس المساواة»

عواصم (وكالات)

أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي يرفض الرسوم الأميركية على صادرات الصلب والألومنيوم المجلس النرويجي للاجئين يعلق نشاطه في 20 بلداً الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أشاد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أمس، بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإبداء حرصها على التحدث مع روسيا بشأن الصراع في أوكرانيا، وقال: إن موسكو مستعدة للحوار «على أساس من المساواة».
وأضاف ريابكوف، أن أي محادثات بشأن أوكرانيا يجب أن تتناول الأسباب الجذرية للصراع، وأن تعترف «بالواقع على الأرض»، محذراً من أن توجيه الإنذارات لموسكو لن يفلح.
وأشار ريابكوف، الذي يشرف على العلاقات الأميركية والحد من التسلّح، إلى ضرورة تلبية جميع شروط الرئيس الروسي لإنهاء الصراع في أوكرانيا، قائلاً: «كلما أدركت الولايات المتحدة والغرب ضرورة تلبية جميع شروط بوتين كان التوصل إلى تسوية في أوكرانيا أسرع»، يشار إلى أنه في 14 يونيو الماضي، حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروطه لإنهاء الحرب على الفور، وقال إنه يتعيّن على أوكرانيا سحب قواتها من 4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا جزئياً، والتخلي عن طموحاتها في الانضمام لحلف شمال الأطلسي. 
وقال نائب وزير الخارجية الروسي: إن الإمدادات الأميركية من الأسلحة الحديثة إلى أوكرانيا، جعلت الولايات المتحدة «طرفاً في الصراع». 
وقال ريابكوف إنه كلما أسرعت الولايات المتحدة والغرب في فهم ضرورة تلبية جميع شروط بوتين كان التوصل إلى تسوية في أوكرانيا أسرع. 
وعن محادثات خفض التسلح النووي، قال نائب وزير الخارجية الروسي: إن آفاق المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي النووي لا تبدو واعدة. وفي تعليق الشهر الماضي على تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إنه يريد العمل على خفض الأسلحة النووية، قال الكرملين: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح أنه يريد استئناف محادثات خفض الأسلحة النووية في أقرب وقت ممكن.
لكن ريابكوف قال: إن الولايات المتحدة تريد عقد محادثات ثلاثية، تشمل الصين، بينما تريد موسكو محادثات خماسية لمناقشة ملف التسلح.
وقالت روسيا إنها تريد إشراك بريطانيا وفرنسا، وهما قوتان نوويتان أيضاً، في أي محادثات جديدة للحد من انتشار الأسلحة.
وعن الاتصالات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، أوضح ريابكوف أنه «ليس لدينا أي اتفاقات بشأن الاتصالات رفيعة المستوى». وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي ما إذا كان الرئيس الروسي تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي.

صد هجوم 
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، أمس، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 61 من أصل 83 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية. 
وقال البيان: إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 83 طائرة مسيرة من طراز شاهد، وطرازات أخرى خداعية، تم إطلاقها من مناطق كورسك، وأوريول، وميلروفو، وشاتالوفو، وبريانسك، وبريمورسكو-أختارسك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم». وأضاف البيان، أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا مستعدة لتبادل أراض مع روسيا وترامب يرسل وزير الخزانة إلى كييف
  • الكرملين: جزء كبير من أوكرانيا يريد أن يكون روسيّا..وترامب يجدد تعهداته بـ إنهاء الحرب
  • الكرملين: جزء كبير من أوكرانيا يريد أن يكون روسيّا
  • الكرملين يؤيد وجهة نظر ترامب الجديدة حول أوكرانيا
  • روسيا: مستعدون للحوار مع أميركا حول أوكرانيا «على أساس المساواة»
  • لافروف: روسيا مستعدة لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا
  • روسيا تضع شرطا للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا
  • أوكرانيا تتهم روسيا بتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة على كييف وسومي
  • نائب وزير الخارجية الروسي: الغرب يواصل إغراق نظام كييف بالأسلحة رغم المحادثات المحتملة
  • "لقد فعلناها!".. دول البلطيق تنضم إلى نظام الكهرباء الأوروبي بعد الانفصال عن الشبكة الروسية