اللبناني محمد طرزي لـ24: اكتشفتُ الإرث العربي العميق في شرق أفريقيا
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
فاز الروائي اللبناني محمد طرزي بجائزة نجيب محفوظ للأدب حديثاً، عن روايته "ميكروفون كاتم صوت" التي تمكنت أيضاً من الفوز بجائزة كتارا للرواية العربية 2024، فضلًا عن إدراجها في قائمة جائزة الشيخ زايد للكتاب.
عبَر طرزي عن سعادته بالفوز بالجائزة، لأنها تحمل اسم الكاتب الكبير نجيب محفوظ من جهة، ولأنها مُنحت لكُتّاب بعضهم أساتذته، تعلم من أعمالهم، وطوّر تقنيات الكتابة تأثّرًا بما نشروا.
وأضاف في حوار لـ 24 " استغرقتْ روايتي "ميكروفون كاتم صوت" سنتين ونصف لكتابتها، موضحاً أن أعماله تهتم بالتاريخ العربي في شرق أفريقيا، فالإرث العربي العميق في شرق أفريقيا، لم تنشر عنه أعمالًا أدبية، تغطي فترة الوجود العربي، بخلاف غزارة الإنتاج الأدبي فيما يتعلق بالوجود العربي التاريخي في الأندلس
وعن أهمية منحة الإقامة الأدبية للكتاب قال: "تعرّفتُ إلى كتّاب ومترجمين من دول مختلفة، إذ من خلال التواصل اليومي، يصبح الكاتب على تماس مع ثقافات مختلفة، ما يوفر له تجربة مختلفة، تتيح له معرفة تفاصيل ثقافية لا يصل إليها عبر قراءة الكتب، كذلك توفّر الإقامة في مكان معين فرصة لاكتشاف المكان، والتواصل مع سكانه المحليين، وهو أمر، بحد ذاته، مفيد للكتابة".
سافرت إلى موزمبيق منذ 18 سنة، أقمت هناك بغرض العمل، فكان أن اكتشفتُ الإرث العربي العميق في شرق أفريقيا، فوجئت حين عرفت أن أحدًا لم يكن قد نشر أعمالًا أدبية عن تلك المنطقة، تغطي فترة الوجود العربي، الذي امتد لقرون، بخلاف غزارة الإنتاج الأدبي فيما عنى الوجود العربي التاريخي في الأندلس، وقتها قررت أن أكتب في التخيل التاريخي عن تلك المنطقة، بدأت في جزر القرنفل، وهي رواية تاريخية عن فترة حكم السلطان العماني سعيد بن سلطان، في زنجبار (جزء من دولة تنزانيا حاليًّا)، ألحقتها برواية ماليندي (إمارة عربية حكمها شيوخ عرب في القرن الخامس عشر)، بعدها جاءت عروس القمر (عن جزر القمر)، كذلك، وضعتُ رواية من وحي تجربتي كمغترب لبناني في موزمبيق، عنوانها أفريقيا (أناس ليسوا مثلنا).
-ما أهم ما تميزت به رواية "ميكروفون كاتم صوت" حتى تمكنت من الفوز بجائزتي كتارا للرواية العربية ونجيب محفوظ؟
لن أمدح روايتي بطبيعة الحال، لكني سأقتبس مما قالته الدكتورة سارة عناني، رئيسة لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ، لاعتقادي أن ذلك يعبّر بالفعل عن روح الرواية، حيث قالت إن الرواية تستحق جائزة نجيب محفوظ، لما تميّزت به من عناصر استعارية، ومجاز عميق، وشخصيات قوية، وأسلوب سردي خاص، مضيفة أن الرواية وإن كانت تتحدث عن لبنان اليوم، إلا أنها خرجت من محدودية المكان والزمان المفترض، لتكشف واقعاً إنسانياً عاماً، عن أزمة الإنسان المعاصر في مدن تدفن الروح وتقتل الأحلام.
_ماذا يمثل لك هذا الفوز وكيف تنظر إلى أهمية الجوائز الأدبية بالنسبة للكاتب؟
سعدت كثيرًا بهذه الجائزة، لأنها تحمل اسم الكاتب الكبير نجيب محفوظ من جهة، ولأنها مُنحت لكُتّاب بعضهم أساتذتي، تعلمت من أعمالهم، وطوّرت تقنيات الكتابة تأثّرًا بما نشروا.
تعرّف الجوائز الكاتب إلى قراء جدد، فاليوم بسبب سرعة الحياة ومشاغل الجميع، فضلًا عن كثافة النشر، تفتّش القارئة عن كتب فازت بجوائز أو رشحتْ على قوائم تلك الجوائز، لاعتقادها أن هناك أعضاء لجان محترفين قرؤوا تلك الأعمال، وأشادوا بها، ما يدفعها إلى تمييزها عن سائر المنشورات، واقتنائها من دون تردّد، خاصة إذا لم تكن قد سمعت بالكاتب من قبل.
-ما الذي يكتسبه الكتَاب بمشاركتهم في منح الإقامة الأدبية وقد سبق وحصلت على إقامتين في نيويورك وإيطاليا؟
أول إقامة أدبية لي كانت في نيويورك، بإشراف مؤسسة آرت أومَاي، تعرّفتُ إلى كتّاب ومترجمين من دول مختلفة، إذ من خلال التواصل اليومي، يصبح الكاتب على تماس مع ثقافات مختلفة، ما يوفر له تجربة مختلفة، تتيح له معرفة تفاصيل ثقافية لا يصل إليها عبر قراءة الكتب، كذلك توفّر الإقامة في مكان معين فرصة لاكتشاف المكان، والتواصل مع سكانه المحليين، وهو أمر، بحد ذاته، مفيد للكتابة، التجربة في جنوة (إيطاليا) مختلفة بعض الشيء، فالإقامة ليست مع كُتّاب، وإنما مع فنانين متميزين في مجالات مختلفة، الإخراج السينمائي، التأليف الموسيقي، الشعر، الفن البصري،شاركت في إقامة بولياسكو في جنوة بصفتي روائيًا عربيًّا، وأخال أنني أضفت للمشاركين بقدر ما أضافوا إلى تجربتي الفنية والإنسانية.
-لديك غزارة في الإنتاج، هل أنت متفرغ للكتابة الأدبية؟
لا أعد نفسي غزيرًا في الإنتاج إذا ما قيس الأمر بعدد الكلمات المنشورة، وليس بعدد العناوين، رواياتي قصيرة إلى متوسطة الحجم، استغرقتْ روايتي "ميكروفون كاتم صوت" سنتين ونصف لكتابتها، ربما استغرقت سائر الأعمال وقتًا أقل كونها أقصر من حيث الحجم، لستُ متفرّغًا للكتابة، عملت لسنوات في التجارة، ولدي اليوم شركة في التدقيق المالي، أديرها وأتابعها، ما يستغرق مني الكثير من الوقت والجهد، لكني أجد دائمًا وقتًا للقراءة والكتابة والإجابة عن أسئلة ذكية كالتي طرحتِها في هذا الحوار.
محمد طَرزي روائيّ لبنانيّ، مواليد بيروت عام 1983، اهتمت أعماله بالتاريخ العربيّ في شرق أفريقيا، له 9 روايات في مجالات أدبية مختلفة؛ التخيّل التاريخي، الأدب الاجتماعي، أدب الفتيان، والموروث الثقافي، فازت روايته "ميكروفون كاتم صوت" حديثاً بـجائزتي نجيب محفوظ للأدب وكتارا للرواية العربية، وأدرجتْ أعماله على قوائم جائزة الشيخ زايد للكتاب 6 مرات عن دورات مختلفة، كما فازت "جُزر القرنفل" بجائزة غسان كنفاني للرواية، في الأردن، ونالت "نوستالجيا" جائزة الناقد توفيق بكّار للرواية العربّية، في تونس.
اختارت مؤسسة Omi Art الأميركية، الروائي محمد طرزي، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة القطرية، للمشاركة في برنامج "استضافة كُتّاب من دول مختلفة"، للإقامة في مقّرها في نيويورك، ممثّلًا للرواية العربية المعاصرة، موسم خريف 2022، كما حصل على منحة زمالة للكاتب المقيم، من مؤسسة Bogliasco الأميركية، للإقامة في جنوة، إيطاليا، خلال خريف 2024، وهو حاصل على إجازة في القانون، وأخرى في الاقتصاد من الجامعة اللبنانية، وعلى الماجستير في الاقتصاد المالي من جامعة لندن SOAS.
صدرت له 9 مؤلفات روائيّة: النبوءة، جُزر القرنفل؛ حكاية الحلم الأفريقي، رسالة النور؛ رواية عن زمان ابن المقفّع، أفريقيا؛ أناس ليسوا مثلنا، ماليندي؛ حكاية الحلم الأفريقي، نوستالجيا، عروس القمر؛ حكاية الحلم الأفريقي، سرّ الطائر الذي فقد صوته، ميكروفون كاتم صوت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بيروت ا للروایة العربیة فی شرق أفریقیا نجیب محفوظ محمد طرزی
إقرأ أيضاً:
هل عمر زهران وراء حادث محمد سعيد محفوظ؟.. مفاجأة صادمة وشقيقته تكشف "تفاصيل" جديدة
كشفت أماني سعيد شقيقة الإعلامي د. محمد سعيد محفوظ عن تطورات حالته الصحية، بعدما تعرض مؤخرًا لحادث سير مروع، تسبب في إصابته بكسر في العمود الفقري، مشيرة إلى إنه من الممكن أن يخضع لجراحة عاجلة على الفور قريبًا.
المذيع محمد سعيد محفوظ يتعرض لحادث مروع وشيخ الأزهر يتدخل (ما القصة؟) شقيقة محمد سعيد محفوظ تكشف عن تطورات حالته الصحية بعد تعرضه لحادث مروعوكتبت شقيقة محمد سعيد محفوظ خلال منشور عبر الحساب الشخصي لشقيقها بموقع التواصل الإجتماعي الأشهر "فيس بوك": "شقيقي د. محمد سعيد محفوظ ما زال يخضع للعلاج تحت رعاية فريق من الأطباء .. جروح الجبهة والجفن الأيمن التي تسبب فيها ارتطام رأسه بعجلة القيادة بدأت في الالتئام، بعد الجراحة التجميلية الدقيقة والصعبة، نظراً لانكشاف العظم وتهتك العضلات وزوال جزء من الجفن".
محمد سعيد محفوظمحمد سعيد محفوظ يحتاج إلى تدخل جراخي عاجلوتابعت: "حتى الآن يرى الأطباء أن الكسر في عظمة الوجنة أسفل العين اليمني سيلتئم مع الوقت .. ما زلنا ننتظر حسم آراء الأطباء حول كسور الفقرات القطنية من العمود الفقري؛ إما أن يبقى محمد حبيس القميص الطبي لبضعة أشهر، أو يخضع لتدخل جراحي عاجل".
محمد سعيد محفوظحقيقة تورط عمر زهران في حادث محمد سعيد محفوظفي الوقت نفسه، أشارت إلى المزاعم المتداولة بشأن إن الحادث الذي تعرض له شقيقها من المحتمل أن يكون مدبر، ويرتبط بقضية المخرج عمر زهران، حيث قالت: "تابعنا ادعاء البعض أن الحادث مدبر، وأنّ له علاقة بقضية المخرج عمر زهران، وهذا أمر لم يرد بخاطرنا مطلقاً، ونستبعده تماماً، ومن حكمة الله سبحانه وتعالى أن محمد لا يتذكر أي شئ عن تفاصيل الحادث، حيث فقد الوعي قبل ارتطامه بمفترق الطرق الأسمنتي، وحتى إفاقته من المارة".
عمر زهرانواختتمت منشورها بتوجيه جزيل الشكر والتقدير لكل من اطمئن على صحة شقيقها وشاركهم في تلك المحنة خاصًة كبار المسؤولين، حيث قالت: "لا نستطيع أن نصف امتناننا وشكرنا لكل من يشاركنا هذه المحنة بالاتصال أو الرسائل أو التعليقات، خاصة من كبار المسؤولين والأساتذة.. وشكر خاص لأسرة ميدياتوبيا التي لا تفارقه.. دعمكم هو الدواء الحقيقي!".
محمد سعيد محفوظمحمد سعيد محفوظ يتعرض لحادث سير مروعوكان الإعلامي محمد سعيد محفوظ أثار قلق جمهوره بعد تعرضه لحادث سير مروع على الطريق الدائري نتيجة لتعثر رؤيته بسبب الظلام الدامس، مما تسبب في فقدانه للوعي ونقل على إثره إلى المستشفى لتلقي العلاج، ما دفعهم للسؤال على صحته وتطورات حالته الصحية.
محمد سعيد محفوظسرعان ما كشفت شقيقته أماني سعيد محفوظ، عن آخر تطورات الحالته الصحية لشقيقها محمد سعيد محفوظ، مشيرة إلى خضوعه لجراحة في الوجه، وكذلك علاج كسر في العمود الفقري، كما تعرض لكدمات شديدة في الصدر وأنحاء متفرقة في الجسم، وذلك خلال منشور عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي الأشهر "فيس بوك".
وكتبت شقيقة محمد سعيد محفوظ: "اليوم الأربعاء: تم نقل الدكتور محمد سعيد محفوظ، إلى منزله، بناءً على رغبته؛ حيث أقوم برعايته، وأُجريت أمس له جراحة تجميلية في الجبهة والعين اليمنى؛ ويرتدي الآن قميصًا طبيًّا، حتى نستكمل فحوصات العمود الفقري".
شقيقة محمد سعيد محفوظ تكشف تفاصيل حالته الصحية بعد الحادثوأضافت سعيد محفوظ: "محمد يشكر كل مَن يسأل عنه؛ كما يتوجه بشكر خاص إلى فريق عمل "ميدياتوبيا" الذي لم يفارقه منذ اللحظة الأولى، وقيادات وأسرة "المتحدة" الذين لم يتوقفوا عن متابعة الحالة، وكذلك كل أصدقائنا المخلصين الذين أسهموا في سرعة الإنقاذ بعد الحادث الأليم".
في الوقت نفسه، تواصل شيخ الأزهر مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ هاتفيًا، للإطمئنان على حالته الصحية بعد تعرضه لحادث سير مروع مما كان له جميل الأثر على حالته النفسية، حسبما أعلنت شقيقته أماني خلال منشور عبر حسابها الشخصي بموقع "فيسبوك".
شيخ الأزهر يتواصل مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ للإطمئنان على صحتهوكتبت أماني: "تلقينا اتصالاً كريماً من فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث تحدث بكل الحب والاهتمام مع د. محمد سعيد محفوظ ليطمئن على صحته ويدعو له بسرعة وتمام الشفاء وهو ما كان له جميل الأثر على نفس شقيقي".
كما وجهت شقيقة محفوظ جزيل الشكر لكل من اطمئن على صحة شقيقها خلال منشور آخر قائلة: "الأحباء الغاليين .. والله أشكركم من قلبي على كل هذا الحب لشقيقي ولي.. ودعواتكم هي السند وبفضل الله نجا شقيقي بمعجزة من الله".
محمد سعيد محفوظ"أعذروني على عدم استطاعتي الرد عليكم جميعاً .. وسأحاول جاهدة الرد قدر المستطاع على مكالماتكم ورسائلكم الغالية.. محبتي لكم من هنا للسما".