بوابة الوفد:
2025-04-15@22:36:54 GMT

جمعة: حسن الخلق هو جوهر البر وطريق الجنة

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

 أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، في خطبة جمعة سابقة له، على مدى أهمية التعاون على البر والتقوى كركيزة أساسية لتحقيق التقوى والإيمان، واستشهد بقول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ} [المائدة: 2].

وأشار الدكتور جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك إلى أن هذا التعاون يشمل حسن الأخلاق والابتعاد عن الذنوب والمعاصي، مع التأكيد على أن الله يُمهل ولا يُهمل، موضحًا أن الآية جاءت كتحذير وتذكير بضرورة الابتعاد عن الإثم والعدوان.

حسن الخلق: جوهر البر

تحدث الدكتور جمعة عن أهمية حسن الخلق كأحد أعمدة البر، واستشهد بحديث النبي ﷺ: «البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وخفت أن يطلع عليه الناس». وأضاف أن حسن الخلق يظهر في تفاصيل الحياة اليومية مثل التبسم في وجه الآخرين، وقال النبي ﷺ: «التبسّم في وجه أخيك صدقة».

كما أشار إلى أن الإسلام يتمحور حول مكارم الأخلاق، مستشهداً بقول النبي ﷺ: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». وأوضح أن البر لا يقتصر على الأفعال الكبيرة، بل يشمل أبسط الأمور مثل إلقاء التحية بوجه طلق.

البر لا يبلى: دعوة للعمل الدائم بالخير

وأكد الدكتور جمعة أن أعمال البر لا تنتهي ولا تُنسى، قائلاً: «البر لا يبلى، والذنب لا يُنسى، والديان سبحانه وتعالى لا يموت، افعل ما شئت؛ فكما تدين تدان». وشدد على أن كل كلمة خير تهز الأكوان، مشيراً إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من أعظم الصدقات.

البر والعمل الصالح: الإيمان مترجمًا إلى أفعال

اختتم الدكتور جمعة خطبته بربط البر بالإيمان والعمل الصالح، مستشهداً بقوله تعالى: {لَيْسَ البِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ وَالمَلَائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة: 177].

وأشار إلى أن الإيمان الحقيقي يظهر في العمل الصالح مثل إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ومساعدة الآخرين، مؤكداً أن البر هو نتاج طبيعي للإيمان العميق.

الجنة طريقها البر والتقوى

دعا الدكتور جمعة في ختام الخطبة إلى الالتزام بأخلاق الإسلام والعمل الدائم على البر والتقوى كطريق مضمون للجنة. وأكد أن البر يشمل كل أفعال الخير، صغيرها وكبيرها، ويدفع صاحبه نحو رضا الله والفلاح في الدنيا والآخرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علي جمعة جمعة التعاون على البر التعاون حسن الخلق

إقرأ أيضاً:

من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن سيدنا محمد هو النبي الوحيد، بل هو الوحيد من البشر من بقي أهله إلى الآن، يعيشون بيننا، ونعرفهم ويعرفوننا، حتى الذين انتقلوا وسبقونا إلى دار الحق، هذه مراقدهم الطاهرة، تركوا لنا منهاجًا واضحًا نتبعه في هذه الحياة الدنيا.

هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟.. علي جمعة يجيبعلي جمعة: الفهم الصحيح لآليات التعامل مع الموروث الإسلامي من أسباب النهضة الحضارية

وقال علي جمعة، في منشور له على فيس بوك: هذا هو الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن رضي الله تعالى عنه وأرضاه، ابن سيدنا علي المكرم، كرم الله وجهه ورضي الله عنه، وابن فاطمة الزهراء عليها السلام -كما يحرص البخاري في صحيحه أن يقول قالت فاطمة عليها السلام- فاطمة البتول، فاطمة بنت رسول الله، وأسوة للبيت الذين أمرنا ربنا - سبحانه وتعالى - أن نحبهم والذين مَنَّ الله عليهم وعلينا أن نعرف مقامهم من الطُّهر والطَّهارة والتَّطهير{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }، { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } وهذه هي التي لا يسامح فيها رسول الله.

وأشار علي جمعة، إلى أن حب الله وحب رسوله وحب أهل بيته من أركان الإيمان، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: (أَحِبّوا الله لما يَغْذوكم بِهِ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبّوني لِحبّ الله وَأَحِبّوا أَهْلَ بَيْتي لِحُبّي) وهذا هو الحاصل الآن؛ فهذه مصر قد شرفها الله بأكثر من أربعين من أهل البيت الكبار، مراقدهم تزار، نلتمس سننهم، ونلتمس مناهجهم، نلتمس ما تركوه لنا من خير، نلتمس بركتهم، نلتمس الدعاء إلى الله - سبحانه وتعالى - بهم، وأهل البيت الكرام نوروا الديار ظاهرًا وباطنا حتى سميت هذه الديار بمصر المحروسة.
يقول: (كُلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلاَّ سَبَبِي ونَسَبِي).

وتابع: علموا أبناءكم حب رسول الله، وعلموا أبناءكم حب أهل البيت لحبكم لرسول الله، يا آل بيت رسول الله حبكم فرض عظيم إله العرش أنزله يكفيكم من جليل القدر أنكم من لم يَصَلِّ عليكم لا صلاة له، هكذا يقول الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه.

وأوضح أن أهل البيت منحة من منح الله، حباهم الرحمن من النفحات الربانية والمنح الصمدانية ما الله به عليم، فتمسكوا بمحبتهم، وأدوا حقهم، والحمد لله الذي جعلنا خير خلف لخير سلف، نعمر مساجد الله، وبخاصة هذه المنسوبة إلى أولئك الأكابر؛ حتى لا ننسى هذا المعنى الجليل من معجزات النبي الأمين، وحتى لا ننسى هذا المعنى الجميل من سِيَر الصالحين، وحتى لا ننسى معنى البركة، ومعنى الدعاء، ومعنى الذكر.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: أهل السنة هم أصحاب المنهج العلمي في الفهم والتوثيق
  • دينا تواجه شقيقتها المنتقبة لأول مرة على الهواء .. ماذا حدث؟ فيديو
  • علي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟.. علي جمعة يجيب
  • خارج الأدب | علي جمعة يوجّه تنبيها مهمًا لهؤلاء الطلاب
  • علي جمعة يكشف عن اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب
  • دعاء لأمي بالرحمه والمغفرة
  • كيف يعلمنا الابتلاء الصبر ويقودنا إلى الله؟.. علي جمعة يرد
  • 4 صفات لمن يدخلون الجنة بغير حساب.. تعرف عليها