جمعة: حسن الخلق هو جوهر البر وطريق الجنة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، في خطبة جمعة سابقة له، على مدى أهمية التعاون على البر والتقوى كركيزة أساسية لتحقيق التقوى والإيمان، واستشهد بقول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ} [المائدة: 2].
وأشار الدكتور جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك إلى أن هذا التعاون يشمل حسن الأخلاق والابتعاد عن الذنوب والمعاصي، مع التأكيد على أن الله يُمهل ولا يُهمل، موضحًا أن الآية جاءت كتحذير وتذكير بضرورة الابتعاد عن الإثم والعدوان.
حسن الخلق: جوهر البرتحدث الدكتور جمعة عن أهمية حسن الخلق كأحد أعمدة البر، واستشهد بحديث النبي ﷺ: «البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وخفت أن يطلع عليه الناس». وأضاف أن حسن الخلق يظهر في تفاصيل الحياة اليومية مثل التبسم في وجه الآخرين، وقال النبي ﷺ: «التبسّم في وجه أخيك صدقة».
كما أشار إلى أن الإسلام يتمحور حول مكارم الأخلاق، مستشهداً بقول النبي ﷺ: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». وأوضح أن البر لا يقتصر على الأفعال الكبيرة، بل يشمل أبسط الأمور مثل إلقاء التحية بوجه طلق.
البر لا يبلى: دعوة للعمل الدائم بالخيروأكد الدكتور جمعة أن أعمال البر لا تنتهي ولا تُنسى، قائلاً: «البر لا يبلى، والذنب لا يُنسى، والديان سبحانه وتعالى لا يموت، افعل ما شئت؛ فكما تدين تدان». وشدد على أن كل كلمة خير تهز الأكوان، مشيراً إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من أعظم الصدقات.
البر والعمل الصالح: الإيمان مترجمًا إلى أفعالاختتم الدكتور جمعة خطبته بربط البر بالإيمان والعمل الصالح، مستشهداً بقوله تعالى: {لَيْسَ البِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ وَالمَلَائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة: 177].
وأشار إلى أن الإيمان الحقيقي يظهر في العمل الصالح مثل إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ومساعدة الآخرين، مؤكداً أن البر هو نتاج طبيعي للإيمان العميق.
الجنة طريقها البر والتقوىدعا الدكتور جمعة في ختام الخطبة إلى الالتزام بأخلاق الإسلام والعمل الدائم على البر والتقوى كطريق مضمون للجنة. وأكد أن البر يشمل كل أفعال الخير، صغيرها وكبيرها، ويدفع صاحبه نحو رضا الله والفلاح في الدنيا والآخرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علي جمعة جمعة التعاون على البر التعاون حسن الخلق
إقرأ أيضاً:
المكاتب التنفيذية في إب تُحيي عيد جمعة رجب
الثورة نت|
نظمت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وفروع الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية والهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري والهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بمحافظة إب، اليوم فعالية احتفائية وخطابية بمناسبة عيد جمعة رجب، ذكرى دخول أهل اليمن الإسلام، وتأصيلا للهوية الإيمانية.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة قاسم المساوى تطرق الوكيل يحيى القاسمي، إلى أدوار أهل اليمن في مناصرة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والبطولات التي ساهموا فيها وخاضوها لنشر الدعوة الإسلامية.
وأشار إلى فضل جمعة رجب ذكرى دخول اليمنيين دين الله أفواجا، استجابة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. منوها إلى عظمة المناسبة التي تجسد الهوية الإيمانية وتحافظ عليها.
واستعرض الوكيل القاسمي، الدلالات المستوحاة من ذكرى
جمعة رجب والاستفادة منها في تعزيز الأخوة والتلاحم بين أبناء المجتمع اليمني، في ظل استمرار العدوان ومحاولته طمس هوية وتاريخ وحضارة اليمن.
وفي الفعالية التي حضرها مديرو عموم فرع هيئة الموارد والمنشآت المائية محمد الورافي ومؤسسة المياه المهندس كمال القطني وهيئة تنظيم شؤون النقل البري نعمان الدرواني، اعتبر نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه المهندس فيصل السعيدي في كلمة الجهات المنظمة، إحياء هذه المناسبة تجسيداً لارتباط واعتزاز أهل اليمن بهويتهم الإيمانية، والمضي على نهج وسيرة الرسول الكريم في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية.
وأكد، أهمية التمسك بالهوية الإيمانية، باعتبارها نعمة منّ الله بها على أهل اليمن بقول رسوله الكريم “الإيمان يمان والحكمة يمانية “.. منوها إلى أن ترسيخ الهوية وتعزيزها في النفوس منطلق لمواجهة العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل.
تخللت الفعالية بحضور نواب ومديرو إدارات وكوادر هذه الجهات، قصيدة شعرية وفقرة إنشادية معبرة عن المناسبة.