وزير الخارجية المصري: القوة العسكرية وغطرستها لن تحقق الاستقرار لإسرائيل
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
القاهرة - قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجمعة 13ديسمبر2024، إن القوة العسكرية وغطرستها لن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل ولا للمنطقة، وشدد على "أهمية أن تكون هناك عملية سياسية شاملة في سوريا وأن يتم إدارة مرحلة انتقالية لا تقصي أحدا".
جاء ذلك خلال كلمة بمؤتمر صحفي مشترك، عقده الوزير المصري مع نظيره الصيني وانغ يي بالعاصمة بكين، وفق ما وكالة الأنباء المصرية.
وأوضح عبد العاطي أنه ترأس مع نظيره الصيني الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين البلدين وتم استعراض مجمل تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وما تشهده من تطور ملموس في مجالات التعاون المختلفة.
ولفت إلى "التشاور السياسي بين البلدين والتقارب الشديد في مواقفهما تجاه العديد من العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين".
وأكد التزام مصر الثابت بمبدأ الصين الواحدة ومواقفنا الثابتة برفض التدخل في الشأن الداخلي الصيني تحت أي ذرائع.
وذكر عبد العاطي أنه تم تناول مواقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها لب الصراع في المنطقة.
وقال إنه "تم التوافق على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية إلى داخل القطاع، والعمل على تنفيذ رؤية الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لقرارات الأمم المتحدة لخلق أفق سياسي يحقق السلام الدائم والعادل".
كما شدد على أن "القوة العسكرية وغطرستها لن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل ولا للمنطقة، وإنما إعادة الحقوق المشروعة لأصحابها من الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود 67 لتحقيق الأمن والاستقرار لإسرائيل وللمنطقة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفيما يخص سوريا، أوضح الوزير المصري أنه ناقش مع نظيره الصيني التطورات وخصوصا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وقال إن "الرؤى تلاقت حول الأهمية البالغة بأن تكون هناك عملية سياسية شاملة في سوريا وأن يتم إدارة مرحلة انتقالية لا تقصي أحدا وتعكس التنوع الطائفي والديني والعرقي داخل البلاد وتحافظ على حقوق جميع الأقليات في سوريا وإفساح المجال للقوى السياسية المختلفة ليكون لها دورا في إدارة هذه العملية الانتقالية".
وأدان وزير الخارجية المصري خلال المؤتمر ذاته بـ"أشد العبارات العدوان الإسرائيلي على سوريا، وتدمير البنى التحتية، والمواقع العسكرية المختلفة في انتهاك صارخ للقانون الدولي، والتوغل الإسرائيلي، واحتلال جزء كبير جدا من المنطقة العازلة في انتهاك سافر لاتفاقية فض الاشتباك التي تم التوقيع عليها".
ومستغلة إطاحة فصائل سوريا بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، كثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادتها.
كما أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967.
وفي المؤتمر الصحفي ذاته، أكد الوزير المصري على "حقوق مصر المشروعة في الحفاظ على أمنها المائي، واستقرارها في مواجهة التحديات".
كما تناولت الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين مصر والصين، التي عُقدت برئاسة الوزيرين، مُجمل العلاقات الثنائية المُتميزة بين البلدين، وما حققته من تطور بارز في مجالات التعاون المختلفة، وفق بيان للخارجية المصرية عقب اختتام الجولة.
ووجه الوزير المصري الدعوة لنظيره الصيني لزيارة مصر خلال العام المقبل لعقد اللجنة الحكومية المشتركة.
وخلال محادثات الجولة، أكد عبد العاطي على "أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية والبدء في تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية".
وبدأ الأربعاء، وزير الخارجية المصري زيارة غير محددة المدة للصين، "تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين"، وفق بيان للخارجية المصرية وقتها.
وتشمل الزيارة بخلاف عقد الجولة الرابعة من آلية الحوار الاستراتيجي بين مصر والصين برئاسة وزيري الخارجية، لقاءات مع رؤساء كبري الشركات الصينية العاملة في مصر، ولقاء مع رموز الجالية المصرية في الصين.
وفي 2 أغسطس/آب 2014، عقدت أول جولة للحوار الاستراتيجي بين مصر والصين.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري: ندعم مسار الحل “الليبي- الليبي” دون إملاءات أو تدخلات خارجية
التقى وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، نظيره التونسي محمد علي النفطي، والمبعوثة الأممية إلى ليبيا “هانا تيتيه”، على هامش فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
وأكد عبدالعاطي الدعم المصري للجهود الأممية من أجل إطلاق عملية سياسية لتسوية الأزمة فى ليبيا ودعم مسار الحل “الليبي- الليبي” دون إملاءات أو تدخلات خارجية أو تجاوز لدور المؤسسات الوطنية الليبية ووفق اتفاق الصخيرات وصولاً إلى إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية.
وقال إن الملف الليبي أولوية بالنسبة للأمن القومي المصري ولمصالح مصر كدولة جوار مباشر لليبيا.
ونوه بأن مصر تؤكد على أهمية احترام سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والنأي بها عن التدخلات الخارجية، وضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل إنفاذ المقررات الأممية ذات الصلة بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار.
الوسومليبيا