تعلم في خطوات شروط استجابة الدعاء
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
يعد الدعاء وسيلة تواصل مباشرة بين العبد وربه، وقد وعد الله -سبحانه وتعالى- عباده بالإجابة، حيث قال: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ»، ومع ذلك، هناك شروط وآداب تضمن أن يكون الدعاء أقرب إلى الاستجابة.
شروط استجابة الدعاء:1. الإخلاص في الدعاء: يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله وحده، بعيدًا عن أي شرك أو رياء.
2. حسن الظن بالله: الثقة بأن الله قادر على الإجابة، وأن تأخرها قد يكون لحكمة.
3. حضور القلب: الدعاء بقلب حاضر وخاشع، مستشعرًا عظمة الله.
4. الابتعاد عن الحرام: الحرص على أن يكون المأكل والمشرب والملبس من الحلال، استنادًا لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
5. تجنب الاعتداء في الدعاء: كالدعاء على النفس أو طلب المستحيل.
6. الابتعاد عن استعجال الإجابة: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ».
7. الالتزام بالواجبات: عدم الانشغال بالدعاء عن أداء الفروض والواجبات.
آداب الدعاء:
ذكر النعم: تذكير النفس بنعم الله أثناء الدعاء.
الدعاء بجوامع الكلم: استخدام كلمات قصيرة ذات معانٍ شاملة مثل: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً».
التكرار ثلاث مرات: اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.
العزم في الدعاء: تجنب العبارات المترددة كـ"إن شئت".
أخطاء شائعة في الدعاء:
الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم.
رفع الصوت أثناء الدعاء.
التكلّف في السجع أو المبالغة.
أشكال إجابة الدعاء:
إجابة الدعاء قد تكون بتحقيقه في الدنيا، تأجيله للآخرة، أو دفع ضرر أكبر عن العبد. لذلك، ينبغي على المسلم التحلي بالصبر والتوكل على الله، فالله يعلم ما هو خير لعبده.
الدعاء هو عبادة عظيمة تُقرب المسلم من ربه، ومن خلال الالتزام بالشروط والآداب، يزداد يقين العبد بأن الله يسمعه ويجيب دعاءه بما هو أصلح له.
دعاء يوم الجمعة المستجاب«اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى -عليه السلام-، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود -عليه السلام-، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، يا علام الغيوب أطفأت غضبهم بلا إله إلا الله، واستجلبت محبتهم».
«اللهم أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكارا، لك ذكارا، لك مخبتا إليك أواها منبيا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة صدري».
« اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسا وفرجا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعاء استجابة الدعاء شروط استجابة الدعاء آداب الدعاء فی الدعاء
إقرأ أيضاً:
القاص إبراهيم صموئيل…في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق
دمشق-سانا
استعاد طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق اليوم نصوصاً للأديب إبراهيم صموئيل، أحد أهم القاصين السوريين المعاصرين، وواحد من المثقفين الذين عانوا الاعتقال وتعرضوا للسجن والإبعاد طوال عقود من الزمن.
وقدم طلاب السنة الثالثة بالمعهد مشروع مادة الإلقاء، على شكل عروض مقتبسة من نصوص لصموئيل هي (النحنحات، رائحة الخطو التقيل، هاجس).
وعن هذا المشروع قالت أستاذة الصوت والإلقاء والتمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتورة ندى العبد الله لمراسل سانا: إنه جزء من عمل مستمر منذ فترة لتدريب الطلاب على استخدام مهارتي السرد والمعايشة.
وعن اختيار نصوص صموئيل أوضحت العبد الله بأن ذلك يعود لأهمية هذا القاص بين أدباء سوريا المعاصرين، حيث رحب كثيراً بمشروع توظيف نصوصه لتدريب طلاب المعهد، مبدياً أسفه لعدم تمكنه من المجيء من الأردن والتي يقيم فيها منذ سنوات لمتابعة العرض.
ووجدت العبد الله في هذا المشروع فرصة لتذكير الشباب بأعمال صموئيل، والتي رغم أن معظمها مطبوعة في سوريا سابقاً لكنها ليست منتشرة، ولا يتم تسليط الضوء عليها بما فيه الكفاية، معبرة عن سعيها لتقديم هؤلاء الكتاب المهمين الذين قدموا الكثير، لكن نتيجة لمواقفهم السياسية والأخلاقية الواضحة، ونضالهم لصالح البسطاء ودفاعهم عن لقمة عيشهم وعن كرامتهم، تم تغييبهم بشكل أو بآخر منذ زمن طويل.
وعن العملية التعليمية في المعهد بعد سقوط النظام البائد، بينت العبد الله أنه توقفت الدراسة لعشرة أيام ثم عادت، كاشفة عن حاجة معهد الفنون المسرحية لدعم حقيقي، ولاسيما في موضوع التدفئة، مع الحاجة الماسة لدعم كوادره.