عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة حليفه فرنسوا بايرو رئيسا للوزراء بعد مشاورات عسيرة لإيجاد خلف لميشال بارييه الذي أطاحته مذكرة حجب ثقة في البرلمان "الجمعية الوطنية"، على ما أعلنت الرئاسة.

ما اللافت في الأمر؟

يعتبر تعيين بايرو اقتراب ماكرون نحو اليسار الفائز في الانتخابات التشريعية في البلاد، والذي حول ماكرون لبطة عرجاء، وأسقط حكومته بارنييه التي دخلت التاريخ مرتين، مرة عند التعيين كونه أكبر رئيس وزراء في التاريخ الحديث، والثانية حين سقطت حكومته برلمانيا.



ويعتبر بايرو وسطيا، مقارنة بميشال بارنييه الذي ينتمي ليمين الوسط، ويعول عليه ماكرون لتقديم تشكيلة ورؤية حكومية تتمتع بثقة البرلمان.

مؤخرا

سقطت حكومة ميشال بارنييه، بعد فشلها في اجتياز اختبار الثقة أمام البرلمان، الأربعاء، ما أدخل البلاد في حالة عدم ‏يقين سياسي واقتصادي.‏

وأصبحت بذلك الحكومة الأقصر عمرا في تاريخ "الجمهورية الخامسة"، وأول حكومة تسقط منذ 1962.

واستمرت النقاشات في البرلمان ثلاث ساعات ونصف، أيّد بعدها 331 نائبا إسقاط الحكومة، فيما كانت ‏مذكرة حجب الثقة تحتاج إلى 289 صوتا فقط.‏

ولحجب الثقة عن الحكومة، صوّت نواب اليسار وحزب التجمّع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه دعما للمذكرة التي ‏‏تتناول مسائل الميزانية، فيما تعاني فرنسا من مديونية مرتفعة.

ماذا قالوا؟

قال قصر الإليزيه إن الرئيس ماكرون قرر تعيين فرنسوا بايرو رئيسا للوزراء وكلفه بتشكيل حكومة جديدة للبلاد.

قالت زعيمة التجمع الوطني اليميني الفرنسي، مارين لوبان، إن تعيين بايرو لا يمكن أن يؤدي إلا إلى طريق مسدود.

قالت زعيمة نواب الحزب الثوري ماتيلد بانو إن حزبها سيصوت ضد حكومة فرانسوا بايرو وفقا لما وعدت به إذا تم تسمية رئيس وزراء من غير اليسار.

قال النائب الوسطي، توماس كازنوف، إن بايرو سياسي متمرس ويتملك فن التسوية.

قال رئيس الوزراء السابق، غابرييل أتال إن بايرو يتمتع بالصفات المناسبة للدفاع عن مصالح فرنسا الوطنية في هذه اللحظات الصعبة.

الصورة الأوسع

تواجه فرنسا في الآونة الأخيرة، تحدّيا بخصوص ضرورة إقرار الميزانية، قبل نهاية الشهر الجاري، من أجل تجنب إغلاق حكومي، في خضم عجز في الميزانية تعاني منه البلاد، يتجاوز 6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يفوق بكثير الحد المسموح به في الاتحاد الأوروبي.

وأثار سقوط حكومة بارنييه، جُملة مخاوف من قبيل: ترك أكبر قوتين في الاتحاد الأوروبي في حالة من عدم الاستقرار السياسي، في وقت تواجه فيه القارة تحديات اقتصادية وجيوسياسية متزايدة.

كذلك، تشير عدد من التقارير المالية المُتفرّقة، إلى أن الأسواق قد بدأت تتفاعل مع الأزمة السياسية، إذ أن الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية قد اتّسع إلى أكبر مستوى له، منذ 12 عاما، وذلك في مؤشر بات بارزا على تزايد المخاوف من تداعيات الأزمة على ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

هل يستمر ماكرون في تجاهل الفائزين؟

نعم يمكنه ذلك، إذ لا يوجد في دستور 1958 ما يجبر الرئيس على تسمية رئيس الوزراء من التحالف الفائز في الانتخابات التشريعية، لكن التحالف قادر على عرقلة أو إسقاط أي حكومة لا تعجبه، غير أن رؤساء فرنسا دأبوا على أخذ توازن القوى في البرلمان بعين الاعتبار عند تكليف رئيس للوزراء بتشكيل حكومة، وهو ما لم يفعله ماكرون.

هل يمكن لماكرون حل البرلمان؟

نعم يمكن للرئيس الفرنسي حل البرلمان، لكن ليس قبل عام كامل على الانتخابات التشريعية الأخيرة.

ماذا ننتظر؟

ربما ينتظر الفرنسيون بشكل خاص، والأوروبيون بشكل عام، سقوطا جديدا للحكومة الفرنسية أمام البرلمان، إذا لم يستطع باريو أن يقنع النواب أنه أفضل من بارنييه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ماكرون فرنسوا بايرو فرنسا فرنسا البرلمان الفرنسي ماكرون فرنسوا بايرو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. المهم الارتفاع قليلاً

المهم الارتفاع قليلاً..
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر يوم الخميس … 4 / 7 / 2019


“يا سلام”،”هذا الكلام الصحيح”، “رؤية ثاقبة”،”حنكة وحكمة”،”عبقرية في التفكير”،”تحليق في التحقيق”،”ذكاء نادر”،”كنا بحاجة الى هذا التوجيه”،”يا الله كم نحن بحاجة إلى أمثالك”، لله درّك من أين أتيت بالبلاغة كلها” ..وغيرها من عبارات النفاق هي التي خربت بيتنا وأوصلتنا إلى ما أوصلتنا إليه..
أتابع في كثير من الأحيان ما يكتب عن أن منجز أو لقاء روتيني يقوم به احد المسؤولين ، فأرى التركيز على مديح الشخص من اجل السباحة مع التيار أو للقفز على أول قارب،أكثر بكثير من التركيز على فحوى اللقاء الذي حضر لأجله الشخص، وأين تقف مصلحة الوطن وكم سيخدم هذا القرار أو هذا اللقاء المصلحة العامة.لذا نرى خبراً أو مقالاً يسهب في وصف رموش عينيه وخطّي حاجبيه وحلاقة ذقنه ورائحة عطره وكيف ابتسم، ولمن ابتسم،ومتى حك شعره، أو نزّل “مغّيط جراباته” وماذا يقصد من تنزيل “مغّيط جراباته” ..ما أراه من مبالغة في المديح والغزل والنفاق، صار يضر بشكلنا كدولة ،ويثير اشمئزاز المسؤول نفسه ..حتى صرت أتخيل أحدهم يقول: “ولّ عليكو والله مانا هيك..ول كنت هيك..ولا عمري رح أصير هيك”!.
في اليومين الأخيرين ، قرأت أكثر من عشر مقالات كلها تصب بنفس الفكرة ، محاولات الرسم بألوان النفاق البائس لرسم صورة مختلفة للمسؤول، الغريب أنه حتى بعالم الفن المبالغة في جمالية كل عضو من الجسم،تنتج عملاً مشوّهاً غير جميل..لكن الشباب من المتحمّسين الى الكراسي يغرقون في التزوير حتى تصبح صورة تجميعية لا تمت للواقع بصلة..
طيب غالباً ما أسال نفسي ،هل هناك من يقوم بتهديد هؤلاء بسوط من عذاب اذا لم يقوموا بالكتابة والمبالغة في المديح؛ بمعنى سوف تقطع رؤوسكم على الملأ إن لم تكتبوا، أم أنها مسألة تطوعية منهم لمسح الجوخ والتقرّب بأي طريقة والوصول الى مقاعد الصف الأول أول الصف الثاني حتى تتلامس “الأكتاف”..بالتأكيد هي مسألة تطوعية ذاتية يحرك أجراسها جين العبودية في دواخلهم فتراهم يمجّدون الأشخاص ويحاولون الصعود على جثة الوطن ، المهم الارتفاع قليلاً ولو على صدر ميّت..
بالمناسبة حتى طريقة التزّلف المكشوف صار وسيلة قديمة و بائسة و بائدة لا يستخدمها الأذكياء البتّة.
غطيني يا كرمة العلي
احمد حسن الزعبي
ahmedazloubi@hotmail.com

مضى #195يوما …

مقالات ذات صلة تفاصيل جديدة.. جحيم بيت حانون يفتك بلواء “ناحال” في جيش الاحتلال 2025/01/12

بقي #81يوما

#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي

#سجين_الوطن

#متضامن_مع_احمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • في صور بثتها وزارة الدفاع الجزائرية : تعيين قائد جديد للحرس الجمهوري في الجزائر خلفا للفريق أول بن علي أكبر قادة الجيش وأعلاهم رتبة
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. المهم الارتفاع قليلاً
  • احتواء 11% فقط من أكبر حريق في لوس انجلوس ومخاوف من رياح جديدة تزيد الخطر.. ماذا يحصل؟
  • زهيو: البرلمان ماضٍ في تفعيل قراره بإنهاء ولاية حكومة الدبيبة
  • عودة الروح.. إيمانويل ماكرون يحسم المعركة من أجل إنشاء المتحف التذكارى للإرهاب.. حكومة بارنييه أوقفت العمل.. الرئيس الفرنسى: لن نتخلى عن المشروع
  • «القاهرة الإخبارية»: ماكرون يزور لبنان للتأكيد على مكانة بيروت لدي فرنسا
  • وفاة أكبر رياضي أولمبي في فرنسا
  • ماكرون يغضب أفريقيا ويجدد السجال بشأن حقبة الاستعمار الفرنسي للقارة السمراء
  • وزير الداخلية الفرنسي يثير الغضب بتصريحاته عن الحجاب.. ماذا قال؟
  • ماكرون في لبنان قريباً وتأكيد فرنسي على دعم غير مشروط