تدشين أعمال مشروع معالجة حالات سوء التغذية بمحافظة لحج
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
لحج((عدن الغد )) نظير كندح
نفدت جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بالتعاون والشراكة مع مؤسسة الأريج للتنمية صباح اليوم بمحافظة لحج مشروع علاج حالات سوء التغذية للأمهات الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة والممول من لجنة العالم العربي - جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت ..
وتستمر أعمال المشروع لمدة شهراً كاملاً ويستهدف ( 130 ) أسرة من الأسر النازحة بمخيمي كندم والخضراء والمجتمع المضيف بمديرية تبن بمحافظة لحج .
ويأتي هذا المشروع تحت شعار " الكويت بجانبكم " تواصلا للأعمال والمشاريع الخيرية والإنسانية التي يقدمها الأشقاء بدولة الكويت بالتنسيق مع مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة لحج وبرعاية وزير الصحة العامة والسكان د. قاسم محمد بحيبح ومحافظ محافظة لحج اللواء ركن/ أحمد عبدالله التركي ..
وفي تصريحات خاصة أدلى بها مستشار وزير الإدارة المحلية المنسق العام للجنة الإغاثة العليا الشيخ/ جمال بلفقيه ومستشار محافظ لحج مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بلحج أ. عمر الصماتي عبروا فيها عن شكرهم الجزيل لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على دعمهم السخي والمتواصل لاخوانهم في اليمن في كل المجالات وخاصة الصحة والغذاء والمياه والتعليم ، مشيرين إلى ماتمثله أعمال العربة المتنقلة وخدماتها الصحية لمخميات النازحين والمجتمع المضيف ومشروع معالجة حالات سوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات والأطفال والافراد وهو عمل يستفيد منه أعداد كبيرة من الأسر سواء النازحة في مخيمات كندم والحمراء أو المجتمع المضيف ، وقدموا شكرهم أيضا لجمعية الحكمة اليمانية وشريكتها مؤسسة الأريج للتنمية على إنجاح هذا المشروع الإنساني ..
وأوضح مدير المشاريع الصحية بجمعية الحكمة اليمانية الخيرية أ. وسيم القباطي أن هذا المشروع الذي ينفذ هو واحد من المشاريع التي يساهم فيها الأشقاء بدولة الكويت من خلال جمعية إحياء التراث الإسلامي لمعالجته أوضاع الفئات الاشد إحتياجا من المصابين بحالات سوء التغذية للأمهات الحوامل والمرضعات والأطفال والافراد ، مشيرا إلى أن تدشين أعمال المشروع اليوم تاتي وفق خطة العمل التى تستمر لمدة شهراً كاملاً ..
وختم تصريحه بالشكر للمسؤولين بالسلطة المحلية والوحدة التنفيذية للنازحين بالمحافظة على تسهيلهم عمل المشروع ..
من جانبها عبرت رئيسة مؤسسة الأريج للتنمية د. أريج المقطري عن شكرها للأشقاء بدولة الكويت الذين يقفون دائماً إلى جانب شعبنا اليمني وتقديم المساعدات في كل المجالات والشكر موصول لجمعية الحمكة اليمانية لتعاونها وتنفيذها هذا المشروع الحيوي وكذلك الإخوة المسؤولين بقيادة محافظة لحج ومكتب الصحة العامة والسكان وعلى راسه المدير العام د . خالد جابر الذين بذلوا جهودا طيبة وقدموا التسهيلات في سبيل إنجاح المشروع ..
حضر التدشين منسقة البرامج والمشاريع الصحية د.كلثوم الناخبي ورئيس قسم المشاريع الصحية بجمعية الحكمة أ. رامي رياض والمدير التنفيذي لمؤسسة الأريج للتنمية د. عبدالمجيد عبدالله بلسود ..
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: بمحافظة لحج سوء التغذیة هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
مشروع القانون،، ،وحاجتنا إلى الحكمة وإعادة الثقة ؟
مشروع القانون،، ،وحاجتنا إلى الحكمة وإعادة الثقة ؟
نايف المصاروه.
أُثير بالأمس لغط شعبي عارم، كنوع من الاحتجاج على مشروع قانون ضريبة الأبنية والأراضي لعام 2025، والذي أرسلته الحكومة
إلى مجلس النواب، وما رافق ذلك من حملة للتشكيك بمحتواه.
اولاً نحن دولة لها كيانها واركانها ومؤسساتها، وليس لأي شخص أنى كان مسماه، أن يظهر للناس، ويتحدث في شأن عام، داعياً إليه أو محذراً منه، دون بينةٍ أو دليل، ويُثير بذلك حفيظة المجتمع، ويترك العامة بين التوجس والترقب .
ثم بعد ذلك يعود ذلك الشخص أو الجهة، ليعلن تراجعه عن ذلك التصريح أو البيان، بحجة أنه استند سابقاً، إلى نسخة غير رسمية ومجتزأة من مشروع القانون.
وليتبين له أو لهم أنه وبعد مراجعة الصيغة الرسمية وتفاصيلها، ثبت له بأن مشروع القانون إن إذا طُبق كما هو موضح، فإنه يمثل نقلة تنظيمية ويحقق العدالة الضريبية، ويعيد الثقة ويخفف التكاليف ويدعم الاستثمار.
كان الأولى والأجدى وبعد اللغط الذي أُثير ،وبشكل عاجل أن يقرر النواب وبالأغلبية ، بحفظ مشروع القانون، وعدم الخوض في تفاصيله، لحين توضيح الصورة الجلية للعامة حوله .
لا أن يترك العامة بحالة من الإرباك والتوجس ، يتنقلون بين الغموض والشكوك، بين التصريحات أو التلميحات .
لأن الملدوغ يخاف من جرة الحبل كما يقال، وما أكثر جرات حبالنا؛
نحن نعيش ثورة الإنترنت، وما يرافقها من تطور في وسائل التواصل الاجتماعي، وما جد عليها من استخدامات الذكاء الصناعي وغيره.
ولأن الدولة هي المعنية بالتأكيد أو النفي الأكيد، وذلك من صميم واجباتها ومسولياتها، فحفظ الأمن المجتمعي مقدم على كل ما دونه أو سواه ، ويجب أن تحرص عليه الدولة أولاً، وبكل أركانها التنفيذية والتشريعية والقضائية .
ولأنه مطلب وغاية لكل غيورو، بالتعاون معها، يجب ثم يجب أن نحرص عليه كأفراد ومجتمع، لأنه مطلبنا وغايتنا،وبه نأمن ومعه يكون النماء.
كما يجب على الدولة بكل أركانها واذرعها مراقبة التفلت، وعدم التهاون ومحاسبة كل مخالف.
نحرص من الفتن والتفلت، ونحذر من تنامي خطاب الكراهية، ومن دعوات التظليل والضلال، ونشير باصبع الاتهام إلى جهة أو أكثر داخلياً وخارجياً تقف خلفها، تستغل كل حدث أو طارئ، لتُثير الرأي العام، بدوافع شتى… .
ثم نصمت إذا اشتد الخطب، أو لاح في الأفق بعض سنا البرق ، ونترك الناس حيارى، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
جملة من الأسئلة تطرح..
لماذا يُترك الناس، يصدرون عن رأي شخص أو أكثر؟
أين تعزيز الثقة بالمؤسسات وشخص المسؤول؟
ولماذا الاضطراب والشهقةُ والشرّقة، عندما يُثار الرأي العام ويُطلبُ التوضيح ؟
أين إعلام الدولة المهني، وسلاحها في ميادين التنوير والتصريح بالحق ، ووأد التلميح بالباطل ؟
وأين الإعلام بكل مسمياته العام والخاص، ومسؤولياته المهنية والوطنية؟
نعم ندعو للحياء والحياد في بعض القضايا الخلافية، لكن، لكن عندما يتعلق الأمر بسلامة الوطن وأمنه المجتمعي، لا يُقبل الحياد ويُنتفى الحياء، فقد قالوا.. ” الليّ يستحي من بنت عمه ما يجيب منها عيال” ، واللبيب من الإشارة يفهم.
ما جرى بالأمس وكثيرا سابقاً من تهويل، يستحق الوقوف عنده ولو للحظات، لنعرف في أي إتجاه نسير، ولماذا.. ومن معنا،
ختاماً.. يُحكى أنه في قرية ريفية صغيرة، كان هناك راعٍ يأخذ أغنام أهل القرية إلى المراعي المجاورة في الصباح الباكر ويعيدها في المساء.
وذات يوم، خطر في بال ذاك الراعي، إخافة أهل قريته، فصعد على مرتفع يطل عليهم، ونادى بأعلى صوته: الذئاب والوحوش تحاصرني، أسرعوا لنجدتي!
ما إن سمع اهل القرية نداء الاستغاثة، حتى تركوا جميع أعمالهم وحملوا أسلحتهم وذهبوا إليه، ولمّا وصلوا ، بدأ الراعي يضحك ويهزأ بهم فعادوا إلى بيوتهم غاضبين.
وبعد عدّة أيام كرّر الراعي فعلته نفسها، وهرع إليه من سمع نداء الاستغاثة، ولما علموا بكذبه عليهم، غضبوا منه، وقال له بعضهم، ” لو اشوف الذيب.. يشق بطنك ما فزعتلك”!!
وفي أحد الايام، وفيما كان الراعي يرعى الأغنام كعادته، وصل إليه قطيع من الذئاب الضارية ، وبدأت تطارد وتفتك باغنامه.
وبدأ الراعي يصيح بأعلى صوته :طالباً النجدة.. أنقذوني أرجوكم،أنا لا اكذب هذه المرة .
سمع أهل القرية نداء الراعي، ولكنهم لم يكترثوا له، لأنهم ظنّوا أنه يكذب كعادته.
غابت شمس ذلك اليوم وحان موعد عودة الراعي والأغنام إلى القرية، لكنّه لم يعد، فاجتمع الأهالي وتوجهوا إلى المرعى فلم يجدوا سوى ملابس الراعي الممزّقة وبعض العظام!
اخشى على وطني من الكثير، وأشد ما أخشاه هو العبث في مسالة الثقة،التي أرى أنها شارفت على النضوب إن لم تكن نضبت، وأخشى جداً من تتابع من يتولون مواقع المسؤولية وهم ليسوا بأهل لها .
المشكلة ليس بمشروع القانون، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن بغياب الحكمة وإنعدام الثقة.
كاتب وباحث أردني.