افتتح الكاتب محمد عبدالحافظ  ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مساء الخميس، بقصر ثقافة ببا، فعاليات المؤتمر الأدبي الرابع والعشرين لإقليم" القاهرة الكبرى وشمال الصعيد وهي بني سويف والفيوم والجيزة والقاهرة والقليوبية " . تحت عنوان "الشعر والهوية"، دورة الشاعر الراحل فؤاد قاعود، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.

وشارك في الفعالية لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة وشمال الصعيد، الشاعر الدكتور . مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، الدكتور  أحمد تمام سليمان رئيس المؤتمر، الشاعر مجدى صالح ،  أمين عام المؤتمر، ولفيف من المبدعين والباحثين والنقاد.

في كلمته رحب  الدكتور "ناصف"، بالأدباء والباحثين، موضحا أن الشعر هو عمود الخيمة العربية، وهو أداة ووسيلة وتحقيق هامة جدا، في ظل ما يعانيه العالم العربي الآن، والذي يحتاج لمن يعبر عن جراحه بصدق، وقال: نحمد الله على أننا في هذا البلد العظيم، والذي قال عنه الرسول الكريم إن أهله في رباط إلى يوم القيامة.

كما أكد نائب رئيس الهيئة أن قصور الثقافة، هي الجامعة الشعبية فلا يوجد في مصر أو الوطن العربي مثل هذه المؤتمرات الأدبية بهذا الشكل والزخم الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة دعما للأدب والأدباء، وفي نهاية كلمته قدم الشكر لكل من ساهم في الإعداد لهذا المؤتمر.

ووجه الشاعر الدكتور  مسعود شومان، التحية لأدباء الإقليم بمحافظاته الخمس، مشيرا إلى أن كل محافظة منهم تمثل راقا حضاريا وتاريخيا، الأمر الذي يقدم دعما لعنوان المؤتمر "الشعر والهوية" فالمرجعيات الثقافية  تحفل بالتنوع والثراء وبتعدد الأجناس والأنواع.

وأضاف "شومان" أنه بالتالي سيكون للتعدد أثره في تلقي النصوص في ضوء ما يمكن أن نطلق عليه خصوصية الجغرافيا الثقافية من هنا أتصور الأهمية الكبري لمناقشة قضايا الهوية الأجناس الأدبية وآليات التلقي، عبر عدة جلسات ومناقشات للأنواع المختلفة من شعر الفصحي والعامية والشعر الشعبي والسرد، كما تحدث عن الشاعر الراحل فؤاد قاعود، موجها الشكر لأمانة المؤتمر وعلي جهد الشاعر الناقد محمد علي عزب في الإشراف على كتاب حول الشاعر الراحل.

وأوضحت لاميس الشرنوبي أن العلاقة بين الأدب والهوية علاقة عميقة، حيث يسهم الأدب بفروعه المتنوعة، مثل الشعر والرواية والقصة القصيرة، في بناء الإنسان أخلاقيا وثقافيا وفكريا، مؤكدة أن البناء يعد ركنا أساسيا في تشكيل الهوية الاجتماعية، ويعزز اندماج الإنسان في مجتمعه، وأن الشعر كأحد روافد الإبداع الأدبي، يُنمي الذائقة الفنية ويوقظ العقل، محافظا على القيم الأخلاقية والهوية الثقافية.

وأشارت أن اختيار "الشعر والهوية" عنوانا للمؤتمر الرابع والعشرين يعكس الوعي بأهمية هذه القضية، خاصة مع تأثير التطورات التكنولوجية المتسارعة على العقل والتماسك الاجتماعي. وختاما أشادت بالأبحاث المقدمة والجهود المبذولة من الأمانة العامة، متمنياً للجميع دوام التوفيق والنجاح.

وتناول د. أحمد تمام سليمان، في كلمته موضوع "الشعر والهوية" كمحور رئيس للمؤتمر، مسلطا الضوء على أهمية الشعر في التعبير عن الهوية الثقافية والعربية، كما أكد على دور الأدب، وخاصة الشعر في نقل تطلعات وآمال المجتمعات، وفي تعزيز القيم الوطنية والإنسانية، وتناول مكانة الشعر كديوان العرب، وأبرز التحديات التي تواجه الهوية الثقافية العربية، خصوصًا في ظل الاستعمار والتغيرات العالمية.

كما شدّد رئيس المؤتمر على ضرورة توجيه الجهود نحو إحياء التراث العربي، وتعزيز الوحدة الثقافية والوسطية الإسلامية كركيزة أساسية للتقدم. كما عبّر عن أهمية دور المثقفين في تعزيز الهوية الوطنية من خلال الاهتمام بالشأن الثقافي، واختتمت كلمته بتوجيه الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر والمشاركين فيه، مع الدعوة لمواصلة العمل على تطوير الثقافة العربية في الدورات القادمة.

ومن جهته أشار الشاعر مجدي صالح أمين عام المؤتمر إلى أن جلسات المؤتمر ستشهد مناقشات معمقة حول دور الشعر في تعزيز الهوية الثقافية ومواجهة التحديات المعاصرة، مشيرًا إلى أن الشعر يُعد مساحة للخيال والجمال تعكس القيم الأصيلة وتعزز الوعي الثقافي .

وأضاف أن الأبحاث المقدمة تناولت عدة محاور، أبرزها الخطاب الشعري الفصيح والعامي، وتأثير الشعر الموجه للأطفال بوصفه وسيلة لبناء هوية قوية تنطلق من القيم الأصيلة للمجتمع العربي، كما يناقش المؤتمر تأثير التكنولوجيا والعولمة على الإبداع، وضرورة الحفاظ على التراث الأدبي والثقافي في مواجهة تحديات الانفتاح العالمي.

كما توجه بشكر خاص إلى اللجنة التنظيمية والمشاركين، الذين بذلوا جهودًا متميزة لإثراء الحوار الثقافي والأدبي، مما يعكس التزاما مشتركا ببناء مستقبل ثقافي مشرق.

وفي الختام تم تكريم الشاعر مؤمن سمير، عن فرع ثقافة بني سويف، الروائي محمود أبو عيشة، عن فرع ثقافة القليوبية، واسم الأديب الراحل فؤاد قاعود، د. أحمد تمام رئيس المؤتمر.

وقدمت فرقة بنى سويف للموسيقى العربية، عرضا فنيا تضمن باقة رائعة من أجمل الأغاني، مع عرض فيلم وثائقي حول شخصية المؤتمر الأديب الراحل فؤاد قاعود.

المؤتمر تنظمه هيئة قصور الثقافة، ويقام بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة بني سويف، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة العامة للثقافة العامة، ويستمر حتى غدا السبت.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بني سويف شمال الصعيد مؤتمر الاقاليم المزيد الهویة الثقافیة وشمال الصعید بنی سویف

إقرأ أيضاً:

«الثقافة» تحتفل بـ«عمنا.. صلاح جاهين»: شخصية مؤثرة في تعزيز الهوية

تستعد وزارة الثقافة للاحتفاء بالشاعر الكبير صلاح جاهين، في مختلف القطاعات، داخل مصر وخارجها، تقديرا لدور صلاح جاهين، ومسيرته الإبداعية.

سبب الاحتفال بالشاعر صلاح جاهين

وأضاف مصدر مسؤول في وزارة الثقافة لـ«الوطن» أن وزارة الثقافة تحتفي باسم الفنان الكبير صلاح جاهين تحت عنوان «عمنا .. صلاح جاهين» يوم 19 فبراير الجاري، ضمن سلسلة احتفالات الوزارة بالشخصيات المؤثرة في تعزيز الهوية المصرية، وكانت الشخصية الأولى المخرج شادي عبدالسلام، والثانية صلاح جاهين.

وأشار المصدر إلى أن الوزارة قصدت أن يكون الاحتفال بعيدا عن ذكرى ميلاد أو وفاة الشخصيات، لنقول إن هذه الشخصيات لها مكانة لا تحتاج لمناسبة معينة للاحتفاء بها.

وأشار إلى أن الفعاليات المقدمة تستهدف ذوي الهمم، إضافة إلى فعاليات مقدمة في الخارج من خلال الأكاديمية المصرية للفنون بروما، كما تقدم دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، برنامجا حافلا تشارك فيه الإدارة المركزية لدار الكتب والإدارة المركزية للمراكز العلمية بالدار.

تقدم المراكز العلمية بالدار عددا من الأنشطة المتنوعة حيث ينظم مركز توثيق وبحوث أدب الطفل ورشة عمل فنية للأطفال بعنوان «رسوم عمنا صلاح جاهين»، كما تقام ورشة إلقاء للأطفال بعنوان «من أشعار عمنا صلاح جاهين».

ويعيد المركز عرض بعض أغاني الأطفال من تأليف صلاح جاهين عبر قناة مركز توثيق وبحوث أدب الطفل على موقع يوتيوب، بينما يتم نشر سيرة ذاتية مختصرة لعمنا صلاح جاهين يوم الجمعة 21 فبراير ضمن نشاط إلكتروني موجه للأطفال باسم كل يوم جمعة، ينشر عبر صفحة مركز مركز توثيق وبحوث أدب الطفل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ويعد مركز الخدمات الببليوجرافية، ببليوجرافيا بعنوان «صلاح جاهين في عيون دار الكتب»، يتضمن بيانات جميع ما كتبه، وما كتب عنه بالدوريات في ضوء المتاح بيانه من مقتنيات دار الكتب، قد تستطيع نشره إلكترونيا أو ورقيا يوم الحدث.

معرض مستنسخات أعمال صلاح جاهين

وتنظم الإدارة المركزية لدار الكتب معرضا لمستنسخات من أعمال جاهين المنشورة في الدوريات وما كتب عنه وتضم المستنسخات على سبيل المثال لا الحصر: رباعيات صلاح جاهين في لوحات، ورباعيات صلاح جاهين بين الفلسفة واللغة والعرض، ومقالات للكاتب الساخر محمود السعدني، والشاعر عبد الرحمن الأبنودي، والإعلامي محمود سعد وغيرهم حول عبقرية صلاح جاهين ودوره في الحياة الثقافية المصرية.

 

مقالات مشابهة

  • موريتانيا تحتفي بالدورة العاشرة من «نواكشوط للشعر العربي»
  • "الشارقة للشعر النبطي" يختتم فعالياته
  • متحف مقتنيات جواهر بنت محمد القاسمي.. إضافة قيّمة تُثري الهوية الثقافية والحضارية للشارقة
  • جدل الغنائية والدرامية.. في نماذج من الشعر الفلسطيني الحديث
  • السياحة: تحقيق التوازن بين التنمية السياحية والحفاظ على الهوية الثقافية تحد مستمر
  • مدني النخلي.. صوت الثورة والسلام في الشعر الغنائي السوداني
  • «الثقافة» تحتفل بـ«عمنا.. صلاح جاهين»: شخصية مؤثرة في تعزيز الهوية
  • نادي المنيا يحصد عددا من ألقاب بطولة الصعيد الشتوية للسباحة ببني سويف
  • «قصور الثقافة» تعلن نتيجة المسابقة الأدبية لإقليم شرق الدلتا
  • العدد المئوي لـ "الشارقة الثقافية"