صحف عالمية: إسرائيل أمام بيئة أمنية متغيرة بعد سقوط نظام الأسد
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
ركزت صحف عالمية اهتمامها على تطورات الساحة السورية بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد والتداعيات المحتملة إقليميا ودوليا، إضافة إلى تبعات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
ورأى مقال بصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن سقوط النظام السوري عرّض مشاريع روسيا في الخارج لخطر الانهيار، واضطرها إلى حسم سؤال المستقبل: "هل تستمر في اللعب المكلف مع القوى العظمى مثل الولايات المتحدة والصين، أو تقلص خسائرها وتلجم أنشطتها؟".
وتعتقد الصحيفة أن بعض المقربين من الكرملين اختاروا الحل الثاني، مشيرين إلى أنه "لا شيء دونه يستحق الجهد والعبء المالي".
بدورها، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن سقوط نظام الأسد يفتح فصلا جديدا متقلبا في الشرق الأوسط وعلى إسرائيل تحديدا.
وترى الصحيفة أن الواقع الجديد في سوريا يضع إسرائيل أمام بيئة أمنية متغيرة تماما، تعود إلى وجود منظومة حكم جديدة وغامضة على حدود إسرائيل، إضافة إلى غموض الموقف الروسي مما جرى في سوريا، وتعدد القوى الإقليمية المتنافسة.
ما بعد الأسد
وتساءلت مجلة إيكونوميست البريطانية عن مرحلة ما بعد الاحتفالات بسقوط نظام الأسد، إذ تعتقد المجلة أن "أسباب الفلتان حاضرة في سوريا، ولدى السوريين ما يكفي من أسباب الانتقام، إلى جانب وجود قوى خارجية عديدة تتآمر من حولهم".
إعلانفي المقابل، قالت المجلة إن "ثمة بواعث أمل، منها أن الإطاحة بالأسد أسقطت أيضا روسيا وإيران. ويكفي سوريا لتنجو أن تكون متسامحة، وتشكل حكومة تمثل كل السوريين".
وتطرق موقع ميديا بارت الفرنسي إلى عودة موظفي جهاز الإدارة في سوريا للعمل، بعد أيام قليلة من سقوط الأسد، حيث تجسدت الملامح الأولى للمرحلة الجديدة بالتخلص من صور الرئيس المخلوع ورموزه من على جدران المكاتب والأماكن العامة، وتحرر الموظفين من الخوف والملل.
من جانبه، قال موقع "ذا إنترسبت" الأميركي إن سقوط النظام السوري أطلق العنان لما سماه "انكشافا جماعيا للسوريين"، في إشارة منه إلى "إقدام السوريين على الحديث بهويات ووجوه مكشوفة وبجرأة كبيرة بعد سنوات من التخفي".
ووفق الموقع، فإن التكتم على الهوية تحول إلى ضرورة لازمة للسوريين داخل البلاد وفي الشتات، ورأى أن السوريين في الداخل آثروا التكتم بحثا عن الأمان، في حين اضطر إليه من هم في الشتات خوفا على ذويهم داخل سوريا.
وفي الشأن الفلسطيني، كتبت صحيفة الغارديان البريطانية عن معاناة فلسطينيين نازحين نصبوا خيامهم اضطرارا على حافة الشاطئ بمنطقة المواصي في مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، لكنهم اصطدموا بمعاناة يومية كبيرة خصوصا في أيام الشتاء الباردة.
وحسب النازحين، فإن من المخاطر المحدقة بهم احتمال أن يَهيج البحر فتلتهم الأمواج الخيام وما فيها، وهو ما حدث بالفعل الأسبوع الماضي إذ كانت الصدمة شديدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات سقوط نظام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل تعمل منذ استئناف الحرب على تغيير وجه غزة
سلطت صحف إسرائيلية وعالمية الضوء على الغضب المتزايد في الداخل الإسرائيلي بسبب تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن أهداف الحرب على قطاع غزة، وتعامل حكومته مع حرائق القدس.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الغضب يتزايد في إسرائيل من نتنياهو، بسبب تصريحه بشأن الهدف الأسمى من الحرب على غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجدل الذي أثاره نتنياهو بتقديمه النصر الكامل على حياة الأسرى، يأتي في حين تواجه الحكومة اتهامات بتخريب اتفاق كان قريبا من تحرير المحتجزين.
وقال نتنياهو، خلال لقاء مع طلاب إسرائيليين، إن إسرائيل تهدف إلى إعادة جميع المحتجزين الأموات والأحياء من قطاع غزة، معتبرا أن الهدف الأعلى للحرب هو تحقيق الانتصار على من سماهم الأعداء.
بدورها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن إسرائيل تحاصر فلسطينيي غزة في جيوب ضيقة، وتجبرهم على النزوح باستمرار من خلال أوامر إخلاء جديدة.
وباتت 70% من أراضي غزة موزعة بين مناطق عسكرية ومناطق قيد الإخلاء، حسب الأمم المتحدة، ما يعني أن القوات الإسرائيلية عملت منذ خرقها اتفاق وقف إطلاق النار على تغيير وجه غزة بالكامل.
وأوضحت أن هذه التطورات تحدث في حين تحذر منظمات إغاثية من عزل آلاف السكان ومنع وصول المساعدات إليهم.
إعلان
ونشرت صحيفة هآرتس مقالا يقترح على قادة إسرائيل إعادة ترتيب أولوياتها وتسخير كل الجهود لحماية الإسرائيليين بدل السعي المتواصل وراء الانتقام.
ووفق المقال، فإن إسرائيل كانت لتتصدى بجدارة لموجة الحرائق لولا تجاهل الحكومة تحذيرات الأرصاد الجوية، وتسخير الموارد المالية للبلاد وقواتها، بعيدا عن الأهداف المرتبطة بالاستجابة السريعة لتهديدات مماثلة.
وبناء على هذا الوضع، لم يكن الجيش والشرطة قادرين على اتخاذ إجراءات فعالة لتجنب خطر الحرائق، حسب المقال.
من جانبها، ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن الوقت الحالي يتطلب ضغوطا دولية حقيقية على إسرائيل من أجل رفع الحصار عن غزة، والسماح فورا بدخول المساعدات لتجنب مزيد من المعاناة والموت.
وجاء ذلك في ظل النقاشات الجارية داخل محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه عمل المنظمات الدولية في الأراضي المحتلة.
وتوقعت الصحيفة قرارا سريعا من المحكمة بالنظر إلى أهمية عامل الوقت، لكنها استبعدت إحداث تغيير في الواقع لأن إسرائيل ستتجاهله.
ورأت مجلة ناشونال إنترست الأميركية في مقال أن الصراع الذي بدأته الولايات المتحدة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) كشف عن أثر عميق للحروب في شكلها الجديد، إذ يمكن أن تقوم على مواجهة بين جماعة صغيرة وقوة عظمى.
ويعتمد الطرف الأول على أسلحة بسيطة وغير مكلفة، في حين يستخدم الطرف الآخر أسلحة ثقيلة انطلاقا من سفن حربية يتعين حمايتها أيضا.
وخلص المقال إلى أن هذا النوع من الصراعات يقود إلى ضرورة بحث طرق لحماية أساطيل القوى العظمى المنتشرة في البحار والمحيطات.