الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعترف بمسؤوليتها عن مقتل شاب بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
القدس المحتلة - اعترفت السلطة الفلسطينية، الخميس 12ديسمبر2024، بمسؤولية قواتها عن مقتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاما خلال الاضطرابات التي اندلعت هذا الأسبوع في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
قُتل رحبي شلبي، اليوم الاثنين، وسط اشتباكات نادرة بين مسلحين محليين وقوات الأمن الفلسطينية، التي تمارس سلطة محدودة في الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
وكانت قوات الأمن قد ادعت في البداية أن شلبي تعرض للضرب حتى الموت على يد "مخالفين للقانون".
لكن السلطة الفلسطينية قالت في بيان لها الخميس إنه "بعد المتابعة الحثيثة والاطلاع على كافة التفاصيل.. فإن السلطة الوطنية الفلسطينية تتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاده".
وأضافت السلطة الفلسطينية أنها "ملتزمة بالتعامل مع تداعيات" الحادث المميت "بما يضمن العدالة واحترام الحقوق".
بعد الاشتباكات التي أدت إلى مقتل شلبي وإصابة قريب له يبلغ من العمر 16 عامًا، أدانت حركة حماس الفلسطينية قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، التي يهيمن عليها حزب فتح المنافس السياسي لها.
وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق منه بشكل مستقل، شلبي وقريبه الأصغر سنا يوقفان دراجتهما النارية بالقرب من مركبة مدرعة تابعة لقوات الأمن الفلسطينية قبل إطلاق النار عليهما.
وتتمتع السلطة الفلسطينية بسلطة إدارية جزئية في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967.
وتعتبر جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها معقلا للفصائل المسلحة التي تقدم نفسها كمقاومة أكثر فعالية للاحتلال الإسرائيلي، على النقيض من السلطة الفلسطينية التي تنسق الأمور الأمنية مع إسرائيل.
تصاعدت التوترات في الضفة الغربية بعد أن اعتقلت السلطة الفلسطينية عددا من النشطاء في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي يوم الخميس الماضي، استولى مسلحون على سيارتين رسميتين تابعتين للسلطة الفلسطينية وتجولوا في مخيم جنين للاجئين وهم يلوحون بأعلام حركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع حماس في قطاع غزة.
واندلعت بعد ذلك اشتباكات مسلحة في المنطقة، واستمرت حتى يوم الاثنين، على الرغم من الجهود المبذولة لتهدئة الوضع.
وتسببت المعارك بالأسلحة النارية في أضرار جسيمة، حيث أظهرت لقطات بثتها قناة AFPTV نوافذ محطمة وأضرار ناجمة عن حريق في المستشفى المحلي مساء السبت.
وقد أضافت الاشتباكات بين المسلحين المحليين والقوات الفلسطينية إلى أعمال العنف المتصاعدة بالفعل في الضفة الغربية، مع تزايد الغارات العسكرية الإسرائيلية وهجمات المستوطنين منذ بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحقق في طرد مشبوه وصل إلى مكتب نتنياهو
في تطور أمني لافت، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الاربعاء، بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحقق في طرد مشبوه وصل إلى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .
تفاصيل الحادثبحسب التقارير، أثار الطرد شكوك الأجهزة الأمنية، مما دفعها إلى استدعاء وحدة المتفجرات وإغلاق المنطقة المحيطة بالمكتب بشكل مؤقت.
تم تفعيل بروتوكولات التعامل مع المواد الخطرة، بما في ذلك إرسال خبراء متفجرات لفحص الطرد وإغلاق مداخل المكتب.
السياق الأمني والسياسييأتي هذا الحادث في ظل توترات أمنية وسياسية تشهدها إسرائيل، خاصة بعد محاولة الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، والتي تم تجميدها مؤقتًا بقرار من المحكمة العليا.
نتنياهو يتعرض لحادث تصادم في القدس المحتلة
إعلام إسرائيلى .. تعرض موكب نتنياهو لحادث سير قرب القدس
كما يتزامن مع استمرار التحقيقات في قضية "قطر غيت"، التي تطال مقربين من نتنياهو وتثير جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.
ردود الفعل والإجراءات المتخذةحتى الآن، لم تصدر السلطات الإسرائيلية بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل محتوى الطرد أو الجهة التي أرسلته.
كما لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو تهديد مباشر. تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لتحديد طبيعة الطرد والجهة المسؤولة عن إرساله.
تداعيات محتملةقد يؤدي هذا الحادث إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول مكتب رئيس الوزراء والمقار الحكومية الأخرى، خاصة في ظل التوترات الأمنية والسياسية الراهنة.
كما قد يثير تساؤلات حول فعالية التدابير الأمنية المتبعة في حماية المسؤولين والمرافق الحيوية في البلاد.
في انتظار نتائج التحقيقات، يبقى الحادث محل اهتمام ومتابعة من قبل وسائل الإعلام والجمهور، نظراً لحساسيته وتوقيته في ظل الأوضاع الراهنة.