بيروت - قالت لبنان إن غارة إسرائيلية على بلدة الخيام الحدودية أسفرت عن مقتل شخص الخميس12ديسمبر2024، بعد ساعات من إعلان واشنطن انسحاب إسرائيل من المنطقة بينما انتشر الجيش اللبناني بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله.
صعدت إسرائيل من حملتها في جنوب لبنان في أواخر سبتمبر/أيلول بعد ما يقرب من عام من الاشتباكات عبر الحدود التي بدأتها حزب الله دعما لحماس في أعقاب الهجوم الذي شنه حليفها الفلسطيني في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل.
دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني. واتهم كل طرف الآخر بارتكاب انتهاكات متكررة.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها إن "غارة للعدو الإسرائيلي على بلدة الخيام أدت إلى مقتل شخص وإصابة آخر".
وأدان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الهجوم في بيان.
وقال "بعد أقل من 24 ساعة على بدء انتشار الجيش في بلدتي الخيام ومرجعيون ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، عاود العدو الإسرائيلي استهداف بلدة الخيام".
ودعا الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين ساعدتا في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار، إلى "تقديم موقف واضح مما حدث ولجم العدوان الإسرائيلي".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب عناصر من حزب الله "يعملون في جنوب لبنان"، دون أن يذكر المكان الذي ضربهم فيه.
واتهمت المسلحين بتشكيل "تهديد للمدنيين الإسرائيليين، في انتهاك لاتفاقيات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان".
قال لبنان، الأربعاء، إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص في الجنوب.
وتشكل الولايات المتحدة وفرنسا جزءا من لجنة مكونة من خمسة أطراف تشمل أيضا لبنان وإسرائيل وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، للحفاظ على التواصل بين الأطراف وضمان تحديد انتهاكات وقف إطلاق النار والتعامل معها.
وفي إطار اتفاق الهدنة، سوف ينتشر الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال فترة 60 يوماً.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الجيش يستكمل انتشاره في القطاع الغربي.. بري لماكرون: للالتزام بانسحاب تل أبيب خلال الـ60 يوماً
يستكمل الجيش انتشاره في القطاع الغربي للجنوب، وسط الخروقات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، واقتراب مهلة الستين يوماً المحددة للانسحاب الإسرائيلي الكامل من الانتهاء. وخلال اتصال هاتفي برئيس المجلس النيابي نبيه بري، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التزام فرنسا الاستمرار بدعم
لبنان في كل المجالات، لا سيما الجيش اللبناني، والحرص على تنفيذ
اتفاق وقف إطلاق
النار في جنوب لبنان، واعداً بزيارة لبنان في القريب العاجل، ومهنئاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومثنياً على دور بري وجهوده بإنجاز الوعد الذي قطعه في سبيل إتمام الاستحقاق في لحظة تاريخية للبنان. بدوره، شكر رئيس مجلس النواب الرئيس الفرنسي وفرنسا على وقوفهم الدائم إلى جانب لبنان ومشاركتهم في قوات "اليونيفيل" وفي اللجنة الخماسية الفنية التي تشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار ووقف الخروقات الإسرائيلية وانسحاب إسرائيل ضمن مهلة الـ60 يوماً من كل الأراضي اللبنانية. وذكرت "النهار" أن الجيش ينفذ تفويضه بشكل فعال، وفكك نحو 80 موقعاً عسكرياً لحزب الله، وأن حزب الله ملتزم اتفاق 26 تشرين الثاني ،وحسب مصادر متابعة لتنفيذ الاتفاق أن التحرك الإسرائيلي لتنفيذ القرار هو بالتوازي مع التحرك اللبناني، فالاتفاق يشير إلى الطرف اللبناني الرسمي ولا يذكر حزب الله. فاسرائيل تريد ضمان أقصى أمن لعودة السكان إلى الشمال والتأكد من أنه لم يبقَ على طول الخط الأزرق أي بنية تحتية لسلاح حزب الله، وأن الجيش اللبناني ينفذ التزامه بالانتشار . وأعلن الجيش، في بيان، أنه وحداته "تستكمل الانتشار في رأس الناقورة – صور وبلدات في القطاع الغربي، هي: علما الشعب والضهيرة وعيترون وبنت جبيل وطيرحرفا ومجدل زون والصالحني والقوزح بعد انسحاب العدو الإسرائيلي". كما أشار إلى أنها "تعمل على تعزيز التمركز وتأمين النقاط المهمة، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism)". وفيما لفت إلى استمرار وحداته المختصة في "إجراء المسح الهندسي بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة وفتح الطرقات وإزالة الركام"، دعا الجيش المواطنين إلى "عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار". وأثناء استكماله الانتشار في القطاع الغربي، أعلن الجيش أن "ملالة انقلبت في منطقة حداتا – بنت جبيل، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وتعرّض آخر لإصابة طفيفة".
انتشال جثامين وأشلاء 13 شهيداً وكانت عمليات البحث عن المفقودين في مناطق القطاع الغربي قد بدأت عقب انسحاب جيش العدو الإسرائيلي منها وانتشار الجيش فيها. وتمكن الدفاع المدني اليوم، وفق بيان، من انتشال جثامين وأشلاء 11 شهيداً في بلدات الناقورة والبياضة وطيرحرفا. كما انتشل جثماني شهيدين في بلدة الخيام، التي لا تزال أعمال البحث فيها مستمرة للأسبوع الرابع على التوالي. ولفت الدفاع المدني إلى أنه سلّم الجثامين والأشلاء إلى الجهات المختصة لإجراء فحص الحمض النووي "DNA"، لتحديد هوية الشهداء. وعلى صعيد الخروقات المستمرة، حاولت مسيّرة إسرائيلية عصر اليوم استهداف سيارة في بلدة كونين، من دون أن تنجح في إصابتها. وقد أسفر العدوان عن جريحين، وفق وزارة الصحة. كما أفادت مراسلة "الأخبار" بأن قوة إسرائيلية توغلت نحو طريق عام الطيبة - دير سريان، وقطعته بعامود كهرباء.