عربي21:
2025-01-13@07:56:42 GMT

المشروع الأمريكي شرق الفرات في سوريا.. إلى أين؟

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

لم يتأخر الرد التركي على لقاء الجنرال الأمريكي مايكل كوريلا، قائد المنطقة الوسطى (السينتكوم)، يوم الأربعاء بقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK)، إذ التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ومدير المخابرات التركي إبراهيم قالن؛ رئيس الوزراء السوري الجديد محمد البشير وقائد إدارة العمليات أحمد الشرع في العاصمة السورية دمشق يوم الخميس.



الأهم من ذلك أن الطائرات التركية شنت هجمات مميته على القوات الانفصالية صباح الخميس في القامشلي، حيث التقى الجنرال الأمريكي المتورط بمجزرة النصيرات في قطاع غزة بقائد قسد مظلوم عبدي.. هجمات تركية دمرت معدات نُهبت من الجيش السوري، كما أسقطت تركيا طائرة أمريكية مسيرة من طراز "MQ-9 Reaper" في محافظة الحسكة، في تحد للولايات المتحدة وحليفتها "إسرائيل" التي تواصلت مع التنظيم الانفصالي للتنسيق معه، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن قوات قسد الانفصالية أسقطت الطائرة خطأ، ورفض مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية التعليق على الحادثة رغم اعترافهم بإسقاط المسيرة.

لقاء الجنرال كوريلا المسؤول عن قتل 300 فلسطيني وإصابة 700 آخرين في النصيرات؛ بمظلوم عبدي، جاء لرسم خطوط حمراء أمام قوات الشرعية السورية التي أطاحت بنظام الأسد وبخطوط كوريلا الحمراء بتقدمها في منبج ودير الزور والبوكمال ومدينة الرقة، مهددة بإضعاف قسد المقربة من أمريكا وإفقادها أوراقها التفاوضية ممثلة بمحافظة الرقة ودير الزور والحسكة التي تمثل 27 في المنطقة من الأراضي السورية، والتي تعطي ثقلا ووزنا لقوات قسد لفرض شروط المرحلة الانتقالية وتحديد هوية الدولة السورية الجديدة عبر إشراكها في العملية الانتقالية والدستورية.

الضغوط العسكرية والسياسية والاجتماعية التي تتعرض لها قسد وخشيتها من فقدان المحافظات الثلاث لم تنجح في تجاوزها رغم الدعم الكبير الذي تتلقاه من غرفة العمليات الإسرائيلية والأمريكية، ما دفعها إلى توجيه رسائل إلى القيادة السورية في دمشق برفع أعلام الدولة السورية الجديدة بدلا من علم التنظيم الانفصالي، في محاولة الالتحاق بالعملية السياسية وتشكيل الحكومة ولجان إعد الدستور السوري الجديد قبيل انهيار قوته في الحسكة ودير الزور والرقة
رغم ذلك، فإن المحافظات الثلاث باتت على وشك التحرر بتأثير من انشقاق المكون العربي من قوات قسد والانهيارات العسكرية في صفوفها الناجمة عن الضغط التركي وضغط العشائر العربية وقوات الحكومة السورية الشرعية (قوات إدارة العمليات في دمشق) التي قابلها الإعلان بتنسيق قسد مع الجانب الإسرائيلي، علما أن الكيان الإسرائيلي لن يتمكن أسوة بقوات قسد من الاشتراك في الحكومة الانتقالية، أو وضع الدستور، فحراك الكيان سيبقى محصورا في استنزاف الدولة السورية عبر تدمير البنى التحتية والعسكرية وعبر تقويض شرعيتها باحتلال المزيد من أراضي القنيطرة.

الضغوط العسكرية والسياسية والاجتماعية التي تتعرض لها قسد وخشيتها من فقدان المحافظات الثلاث لم تنجح في تجاوزها رغم الدعم الكبير الذي تتلقاه من غرفة العمليات الإسرائيلية والأمريكية، ما دفعها إلى توجيه رسائل إلى القيادة السورية في دمشق برفع أعلام الدولة السورية الجديدة بدلا من علم التنظيم الانفصالي، في محاولة الالتحاق بالعملية السياسية وتشكيل الحكومة ولجان إعداد الدستور السوري الجديد قبيل انهيار قوته في الحسكة ودير الزور والرقة.

التنظيم الانفصالي حصان طروادة أمريكي تحاول من خلاله واشنطن تحديد ملامح النظام السياسي الجديد في سوريا، فرهان واشنطن على أن إقامة نظام فيدرالي أو كونفدرالي يعتمد على التنظيم الانفصالي لخلق دولة ضعيفة ممزقة بدون هوية حضارية واضحة مدخلا لتمزيق الجغرافيا السياسية للإقليم واستنزافه.

ختاما.. ترنح قوات قسد وتفكك إطارها السياسي والعسكري وتهالكها هو تحد كبير للولايات المتحدة التي استثمرت فيه الكثير إلى جانب "إسرائيل"، فالتنظيم الانفصالي لا يحظى بقبول قسم كبير الأكراد في سوريا والعراق وتركيا، كما أن جزءا كبيرا من الحاضنة الاجتماعية للأكراد السوريين منضوية تحت إطار "المجلس الوطني الكردي السوري" الرافض لقوات قسد التي تعد امتدادا لحزب العمال الكردستاني (PKK) الذي قمع المكون الكردي الأصيل صاحب الأرض واضطهده على مدى سنوات الثورة السورية.

x.com/hma36

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه سوريا قسد تركيا سوريا امريكا تركيا قسد مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدولة السوریة ودیر الزور قوات قسد

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي يتعهد بانسحاب الاحتلال من جنوب لبنان.. في أي موعد؟

قالت مصادر لبنانية إن الموفد الرئاسي الأمريكي عاموس هوكشتين٬ أبلغ الجهات الرسمية اللبنانية بأن واشنطن تضمن انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان قبل انتهاء مهلة الستين يومًا.

وبحسب المصادر، ناقش هوكشتين الجدول الزمني للانسحاب خلال اجتماع لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق، الذي عُقد يوم وصوله إلى لبنان الاثنين الماضي.

وأبلغ لاحقًا رئيس مجلس النواب نبيه بري٬ ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، بالإضافة إلى قائد الجيش آنذاك جوزيف عون، بأنه تواصل مع الجانب الإسرائيلي وحصل على جدول زمني مفصّل للانسحاب، مؤكدًا أن 26 كانون الثاني/يناير الجاري سيكون آخر موعد لوجود أي قوات إسرائيلية في لبنان.

وطلب هوكشتين من الجيش اللبناني تعزيز وحداته العسكرية ورفع مستوى الجهوزية استعدادًا للانتشار وملء الفراغ الأمني، مع ضمان تسليم حزب الله جميع أسلحته في منطقة جنوب نهر الليطاني إلى الجيش اللبناني.


وفهم هوكشتين من قيادة الجيش أن هناك اتفاقًا قائمًا مع حزب الله بهذا الشأن، وأن الخطوات ستتم بشكل طبيعي، على أن يعلن الجيش لاحقًا عن خلو منطقة جنوب الليطاني من أي وجود عسكري أو أسلحة خارج سلطة الدولة اللبنانية.

ووفقا موقع "واللا" العبري أمس الجمعة عن مسؤول أميركي قوله: "إن الإسرائيليين سيتلقون قريبًا رسالة من جميع أنحاء العالم تؤكد عدم إمكانية بقائهم في لبنان".

وأضاف المسؤول أن "انتخاب قائد الجيش اللبناني رئيسًا جديدًا للبلاد من المتوقع أن يزيد الضغط على إسرائيل لاستكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان بحلول نهاية الشهر الجاري".

في إطار محاولات عرقلة انتشار الجيش اللبناني، تمركزت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل الخميس الماضي في محيط مركز الجيش اللبناني عند مثلث "القوزح- دبل- عيتا الشعب"، في وقت كان الجيش ينتظر إشارة من لجنة الإشراف لاستعادة مراكزه في المنطقة، بما في ذلك هذا المركز.

وتلقى الجيش إشعارًا بإمكانية التوجه إلى مثلث القوزح، حيث انتقلت دورية عسكرية نحو رامية وعيتا الشعب لإعادة التمركز في نقطتي الصالحاني ومثلث القوزح. إلا أن الجنود وجدوا المثلث مغلقًا بسواتر ترابية، مما أدى إلى تأجيل الانتشار حتى يوم أمس الجمعة.


وبعد تأجيلات متكررة بسبب منع قوات الاحتلال، أجرت دورية أخرى استطلاعًا في منطقة عيترون، وأزالت الساتر الترابي الذي أقامته قوات الاحتلال على طريق عيترون - بنت جبيل العام قبل نحو شهر.

من جهة أخرى، طلبت وزارة الخارجية والمغتربين بالتنسيق مع وزارة الزراعة، من بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى رسمية أمام مجلس الأمن الدولي، ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، رغم إعلان وقف الأعمال العدائية.

مقالات مشابهة

  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية العاشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • 4 غارات معادية بين حومين الفوقا ودير الزهراني... وغارتان معاديتان على وادٍ في حومين
  • المبعوث الأمريكي يتعهد بانسحاب الاحتلال من جنوب لبنان.. متى؟
  • المبعوث الأمريكي يتعهد بانسحاب الاحتلال من جنوب لبنان.. في أي موعد؟
  • قوات العدو تواصل قضم الأراضي السورية
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية التاسعة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • السلطات السورية تفكك سيارة مفخخة متجهة إلى حلب من مناطق قسد
  • الداخلية: قوات الحدود تضيف 83 كم إلى الجدار الكونكريتي على الحدود السورية
  • الأمن السوري يفكك سيارة مفخخة قادمة من مناطق سيطرة قوات "قسد" باتجاه حلب
  • وزارة الدفاع التركية تعلن عن عملية عسكرية في شمال سوريا