كان “عقار” قد قال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي الثلاثاء، أن خارطة الطريق لحل الأزمة تبدأ بالتوصل لوقف إطلاق نار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

الخرطوم: التغيير

قال رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع الاتحادي القيادي بتحالف قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي – بابكر فيصل بابكر، أنهم يتفقون مع ما ذكره نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي مالك عقار، حول وقف الحرب، لكنهم يختلفون معه حول تشكيل حكومة تسيير أعمال مؤقتة.

وكان “عقار” قد قال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي الثلاثاء، أن خارطة الطريق لحل الأزمة تبدأ بالتوصل لوقف إطلاق نار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحديد مواقع لتجميع قوات الدعم السريع بعيداً عن المناطق المدنية للفصل بين القوات.

بجانب الإلتزام بعدم تعريض المواطنين لخطر الاقتتال وذلك حتي تكتمل عملية وضع إجراءات خارطة طريق الترتيبات الامنية لتلك القوات.

وفي تعليقه على حديث “عقار” قال رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع الاتحادي، أن هناك نقاط إتفاق بين ما يطرحونه في تحالف الحرية والتغيير وما ورد في خارطة الطريق التي طرحها مالك عقار، وكذلك توجد نقاط خلاف بينهم.

وأضاف: “تتمثل نقاط الإتفاق في ضرورة وقف الحرب فوراً عبر الحوار والتفاوض، وكذلك أهمية إطلاق عملية سياسية تشمل الجميع عدا المؤتمر الوطني وواجهاته والذي قال عقار أن بضاعته منتهية الصلاحية”.

القبض على المجرمين

وأوضح بأنهم يتفقون معه في حتمية إلقاء القبض على المجرمين والمتهمين الذين هربوا من السجون أثناء الحرب وفي مقدمتهم قيادات النظام البائد والمطلوبين للعدالة الدولية.

وتابع:” لكن نحن نختلف معه في طرحه الداعي لتشكيل حكومة مؤقتة لتسيير دولاب الدولة، ونرى أن الإقدام على مثل هذه الخطوة سيؤدي لإطالة أمد الحرب ويعيق جهود الوصول لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة”.

ايضاً أشار “فيصل” إلى انهم يختلفون معه في طرحه المنادي بإرجاء العملية السياسية إلى ما بعد الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار، ويرون أن يتم تشكيل الجبهة المدنية العريضة وشروعها في نقاش الرؤية المفضية للعملية السياسية بالتزامن مع مفاوضات العسكريين حول وقف العدائيات.

وتابع:” نحن نرى أن النظام البائد عاد للسيطرة الكاملة على دولاب الدولة، خصوصاً في الولايات التي لا تشملها الحرب، كما أنه يمارس نفس الممارسات التي ظل يمارسها قبل الثورة من اعتقال للنشطاء السياسيين وأعضاء لجان المقاومة ومنع قيام الندوات وقمع وملاحقة المطالبين بوقف الحرب، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود من أجل مقاومته ومنعه”.

الوسومالحرية والتغيير- المجلس المركزي بابكر فيصل حرب الجيش والدعم السريع مالك عقار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحرية والتغيير المجلس المركزي حرب الجيش والدعم السريع مالك عقار خارطة الطریق مالک عقار وقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

الطريق إلى جدة!!

أطياف

طيف أول:

والوطن يخوض معركةً سلمية سكتت فيها الأصوات كلهم التي تنادي بالحرب إلا من مصلحته ليست في السلام!!

والقاهرة ترفع شعار مؤتمرها (معاً من أجل وقف الحرب) واجهة المؤتمر التي أدخلت جبريل وعقار مناوي في حالة من الحرج المبكر منذ بداية الجلسة بسبب أنهم  يخوضون الحرب في السودان بينما يتقدمون صفوف قاعة السلام!!

وفي آخر زاوية عن مؤتمر القاهرة قبل بدايته ذكرنا أن مصر لا نية لها هذه المرة إلى وقف الحرب، وأنها بدعوتها إلى الكتلة، فإنها تسعى لتجريد البرهان من حاضنته السياسية، وها هي القوى المدنية السياسية الداعمة للبرهان منذ ظهوره وانقلابه وحتى تاريخ الحرب تبارح أمس أرض المعركة، وتودع مسرح المؤامرات.

وتقدم مصلحة الشعب، وتقف تحت مظلة السلام، كتفا بكتف مع تقدم التي ذكرنا أنها وبمشاركتها في المؤتمر تكسب سياسيا، ولن يكون المؤتمر خصما أو خسارة عليها؛ وبهذا تبقى مصر نجحت في إحداث اختراق واضح يتمثل في عملية توسيع دائرة الداعمين للسلام بكسب جديد وتضييق الخناق على دعاة الحرب.

وجبريل ومناوي لا يملكون قرار التوقيع على البيان الختامي لطالما أنهم جزء من القوات المقاتلة في الميدان، والتي يعود القرار فيها لقائد الجيش لذلك إن القوى المدنية من الكتلة الديمقراطية سيكون تأثيرها في وقف الحرب أكبر من تأثير القوى الرافضة للسلام من الكتلة على أرض المعارك، وهذا الانقسام يعني تلاشي ما يسمى بالكتلة الديمقراطية

فالمؤتمر كشف أن جبريل ومناوي لا يستطيعان إحداث أي تغيير لا في أروقة السلام ولا في ميادين الحرب فهما أول من نقلا حركاتهما باتفاق جوبا من ميادين القتال لتحمل اسم حركات الكفاح، وبإنحيازهما للحرب وعودة قواتهما للقتال وقرار دعم الحرب يكونان أول من نسف اتفاق جوبا للسلام.

ولكن يبقى السؤال لماذا شارك جبريل ومناوي، وثالثهم عقار في مؤتمر يدعو لوقف الحرب إن لم يكونوا على قناعة تامة بهدفه وغاياته ومساعيه!!

فمصر كانت واضحة في دعوتها إنها ستعقد منبرها لوقف الحرب ومناوي وجبريل على علم تام بما سيناقشه المؤتمر، لكن يبدو أن ما بينهما والقاهرة، وما تم فيها من مشاركات سابقة لهما وعمليات الهدم السياسي يجعلهما، وفي ذات الوقت لا يستطيعون رفض الدعوة من مصر، وإن أرادت المشاركة في عملية السلام والبناء حتى ولو لم يستطيعا إليه سبيلا!!

وبالرجوع إلى الوراء كنا قد تحدثنا أن البرهان فقد حواضنه الاجتماعية في شرق السودان فلأول مرة يجتمع نظار القبائل علي كلمة واحدة، وهذا يكشف أن الخلافات السابقة بينهم في الشرق إنها كانت من صنع البرهان وكرتي لضرب القوى المدنية كما يكشف هذا التلاحم بين زعماء القبائل لجلب السلام أن تأثير حزب الميرغني على الشرق أكبر من تأثير حزب كرتي.

وقال البيان الختامي إن المؤتمرين أكدوا ضرورة الالتزام بإعلان جدة والنظر في آليات تنفيذه وتطويره لمواكبة مستجدات الحرب. وتوجه المؤتمرون بالدعوة والمناشدة إلى الدول والجهات الداعمة لأطراف الحرب بأيٍ من أشكال الدعم المباشر وغير المباشر، للتوقف عن إشعال المزيد من نيران الحرب في السودان.

وهذه من أهم النقاط التي لامست الأسباب الجوهرية لاستمرار الحرب

كما أن المؤتمر مهد الطريق إلى منبر جدة، وذلك بجمعٍ أكبر للقوى المدنية وزيادة نسبة ارتفاع صوت الشعب المطالب بالسلام والداعي إلى تفاوض بين الطرفين

وفي ذات الوقت قطع العشم أمام الفلول ودعاة الحرب الذين كانوا ينتظرون فشل المؤتمر وانهياره أو سيره في صالح أحلامهم السياسية الميتة.

والأهم من ذلك أنه يغلق الباب أمام مبادرات القاهرة القابلة للتفسير والتأويل مستقبلا، ويحدد موقفها النهائي الداعم للسلام ووقف الحرب لا غيره.

طيف أخير 

#لا_للحرب

عشت يا وطني المسالم ديمة سالم

 

الوسومصباح محمد الحسن

مقالات مشابهة

  • الطريق إلى جدة!!
  • خارطة الطريق اليمنية إلى جحيم الحرب الحقيقية
  • قيادي في حزب الله: معادلة بسيطة لوقف الحرب جنوب لبنان
  • إلى جانب إعادة الحجاج إلى مطار صنعاء.. السعودية تلتزم بتنفيذ مطالب أخرى عاجلة لـ صنعاء قبيل انتهاء مهلة 3 أيام(التفاصيل كما وردت)
  • مصادر: الحوثيون يوقعون على خارطة الطريق السعودية في مفاوضات مسقط
  • السعودية: خارطة الطريق لحل أزمة اليمن جاهزة للتوقيع
  • رئيس هيئة الرقابة النووية: خارطة الطريق العربية خطوة محورية نحو تعزيز القدرات الإقليمية للتصدي للطوارئ
  • هيئة الرقابة النووية.. خارطة الطريق العربية 2024-2030 خطوة محورية
  • "الرقابة النووية والإشعاعية" خارطة الطريق العربية 2024-2030 خطوة محورية لتعزيز القدرات للتصدي للطوارئ
  • الرقابة النووية: خارطة طريق عربية لتعزيز القدرات الوطنية لمواجهة الطوارئ