بغداد اليوم - النجف

كشف خطيب وإمام صلاة الجمعة في مسجد الكوفة، كاظم الحسيني، اليوم الجمعة (13 كانون الأول 2024)، عن لجوء دول الاستكبار العالمي إلى الجيل الرابع من الحروب للسيطرة على الشعوب.

وقال الحسيني خلال خطبة الجمعة، وتابعتها "بغداد اليوم"، إن "من الأمراض التي تفتك بالمجتمع وتجعله ضعيفًا هشًا هي إثارة الفتن فيه واختلاق النزاعات بين أبنائه بسبب التعصب الجاهلي والأنانية المفرطة، فعندما يفقد البعض القدرة على التعايش السلمي مع من يختلف معهم في الرأي أو المعتقد أو الدين فيعمد إلى إهانتهم وإهانة معتقداتهم وربما محاولة إلحاق الأذى بهم".

وأضاف انه "وفي عصرنا أصبحت إثارة الفتن والاضطرابات في المجتمع الواحد وسيلة من وسائل دول الاستكبار العالمي للسيطرة على الشعوب بل أصبحت علامة أساسية لما يسمى في السياسة الشيطانية بالجيل الرابع للحروب بدل أن تشن حروبًا مباشرة على أي شعب لإخضاعه لهيمنتها الفكرية والاقتصادية والعسكرية".

وتابع الحسيني ان "قوى الشيطان تستثمر وجود اختلاف الرأي والمعتقد والقومية في المجتمع الواحد لتفتعل الأزمات وتحرك الصراعات وتصب الزيت على نارها لتحقيق ما تسميه بالتأكل الداخلي أو الذاتي للمجتمع لتأتي قوى الشيطان لا لحل النزاعات ولا للقضاء على الأزمات وإنما تأتي لإدارتها والتحكم في مساراتها".

وأشار إلى أن "مخاطر إثارة الفتن أصبحت مضاعفة فبالإضافة إلى إضعاف النسيج الاجتماعي وزرع الفوضى فإنها تتيح المجال لانقضاض المشاريع الاستعمارية على ذلك المجتمع وبهذا يكون أهل الفتن مطية للاستكبار العالمي مع أن الإمام علي (عليه السلام) أوصى بأن لا يكون في السلوك أو الكلام أي مساعدة لنماء الفتنة وانتعاشها".

وأوضح ان "المجتمع كأفراد أو جماعات ليس له الحق في أن يتصدى لقضايا عامة ولا فرض الوصاية على الآخرين لأن المجتمع بشكل عام لا يمتلك بعد النظر الذي يمكنه من رؤية العواقب ولا يمتلك الطريقة المثلى في حالات التصدي للقضايا الاجتماعية خاصة تلك التي تشكل حدودًا ملتهبة بين الأديان أو المذاهب أو الأحزاب".

وأكد الحسيني أن "الحق في هذا التصدي منحصر فقط بالحوزة العلمية فإننا جميعًا اتفقنا ورضينا على أنها القائد للمجتمع وكانت وصية السيد الشهيد الصدر(لا تقولوا قولًا ولا تفعلوا فعلًا إلا بعد مراجعة الحوزة العلمية من أجل أن ينضبط المجتمع بالحوزة العلمية قيادةً وتوجيهًا لمنع تمزقه وتشتيت طاقته أمام عواصف الفتن ورياح الأزمات)".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

توافق إعلامي مصري سعودي حول دعم القضية الفلسطينية والتصدي للمنصات الأجنبية


التقى المهندس خالد عبدالعزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وزير الإعلام السعودي، سلمان الدوسري، وذلك على هامش مشاركته في "المنتدى السعودي للإعلام".

وتم خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون وتوثيق العلاقات الإعلامية بين مصر والسعودية، بما يعزّز التكامل الإعلامي بين البلدين الشقيقين، كما تم مناقشة وبحث برامج التعاون المشتركة في مجالات تدريب الإعلاميين، وبلورة التوافق الكبير في الرؤى والتوجهات والسياسات في برامج إعلامية بين البلدين.

وأشار المهندس خالد عبدالعزيز، إلى أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم القضية الفلسطينية، موضحًا ضرورة التعاون العربي وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المشتركة، بما يخدم القضايا العربية.

وأوضح أهمية التعاون للوصول إلى عمل عربي مشترك لمواجهة مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الأجنبية التي تبث أفكار غريبة عن العادات والتقاليد، وكذلك أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي.

وأكد سلمان الدوسري، حرص المملكة على تدعيم التعاون الإعلامي بين البلدين، مضيفًا أن العلاقات المصرية السعودية تاريخية متفردة وهي انعكاس للعلاقات السياسية التي تعد الآن في أقوى مستوياتها وهناك توافق تام فى مختلف القضايا.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحقق في تورط جهات أجنبية في إثارة التوتر مع مصر
  • جماعة الجولاني تعتقل خطيب مسجد السيدة زينب (ع) أدهم الخطيب وتقتاده إلى جهة مجهولة
  • شيخ الأزهر يدعو إلى اتحاد إسلامي تعاوني للدفاع عن حقوق الأمة والتصدي للظلم
  • الهالك جلحة، رمز الاستكبار والجهل
  • الصرامي: دوري أبطال الخليج أقل إثارة من مباريات ” حديقة بيتنا “
  • توافق إعلامي مصري سعودي حول دعم القضية الفلسطينية والتصدي للمنصات الأجنبية
  • طرق دبي تطلق الجيل الرابع من العبرات التراثية
  • ندوة للنيل للإعلام وجامعة الفيوم لمناقشة "تأثير الحروب الجديدة على الشباب".. صور
  • «طرق دبي» تطلق الجيل الرابع من العبرات التراثية
  • هكذا تُصنع الفتن .. من يربح ومن يدفع الثمن؟