صحيفة الاتحاد:
2024-12-13@16:39:26 GMT

أحمد الشامسي يروي رحلته في «صيانة السيارات»

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

خولة علي (أبوظبي) في عالم تتسارع فيه التكنولوجيا وتتغير فيه معايير الصناعة، تبرز قصصاً ملهمة لشباب استثنائيين نجحوا في بناء مسيرتهم من الشغف إلى الاحتراف. أحمد سعيد الشامسي، شاب إماراتي استطاع أن يشق طريقه بخطى ثابتة في مجال صيانة السيارات.
بدأ شغفه منذ طفولته، مدفوعاً بفضولٍ فطري لفهم آلية عمل الآلات وأسرارها، ولاسيما السيارات التي كانت تأسر خياله.

لم يكن شغف أحمد نتيجة مصادفة، وإنما من تجارب الطفولة العميقة، حيث كان يشاهد والده ينجز أعمال الصيانة بمهارة، ما زرع في نفسه حب الابتكار والرغبة في تعلم فنون الصيانة باحترافية. لا تمر قطعة من بين أنامل أحمد سعيد الشامسي إلا وتنال نصيباً من تجاربه التي تكللت بالنجاح، ويقول: دائماً ما تكون البداية بسيطة، لكنها محورية في مسيرتي، حيث انطلقت من تفكيك الأجهزة المنزلية وإعادة تركيبها، محاولاً فهم آلية عملها، حيث أشعلت بداخلي شغفاً حقيقياً مهد لي الطريق لاستكشاف عالم السيارات لاحقاً. أتذكر حين ساعدت صديقاً في إصلاح سيارة قديمة، وكانت لحظة فارقة، حيث أدركت أن هذا المجال هو ما أطمح للتعمق فيه. ويعزو الشامسي بدايات شغفه واهتمامه بهذا المجال إلى تلك اللحظات التي شاهد فيها والده يتعامل مع الأعطال بتفانٍ ومهارة، مما جعله يدرك أهمية هذه المهارة.

وعن التحديات يقول الشامسي: في بداية مشواري، كانت هناك العديد من الصعوبات، بدءاً من نقص الأدوات الضرورية، إلى صعوبة تشخيص الأعطال المعقدة، والتي كانت تتطلب وقتاً وجهداً لفهمها وتحليلها. ومن كل تجربة كنت اكتسب معرفة جديدة تعزز مهاراتي وتضيف لرصيدي المهني. وكثيرا ما يلجأ أحمد لحل التعقيدات وتحليل المشكلة بشكل عميق قبل البحث عن الحلول عبر الإنترنت أو استشارة الخبراء.

 

أخبار ذات صلة المجلس التنفيذي يصدر قراراً بتعيين البروفيسورة ناتالي مارتيال براز مديراً لجامعة السوربون أبوظبي طحنون بن زايد يلتقي رئيس مجموعة حلول أشباه الموصلات في شركة برودكوم

ويفضل تفكيك الأجزاء المتضررة وتحليلها خطوة بخطوة للوصول إلى حل نهائي، مما يعزز من قدراته التحليلية. شغفه بعالم صيانة السيارات دفعه إلى تأسيس ورشته في المنزل، ليتمكن من تطوير مهاراته في هذا المجال، وتضمنت الورشة مجموعة من الأدوات الأساسية مثل مفاتيح الربط، المفكات، الرافعات الصغيرة، وجهاز الفحص الإلكتروني. ومع مرور الوقت، أضاف بعض الأدوات المتخصصة لإصلاح أنظمة التبريد والكهرباء، مما ساعده على مواجهة التحديات التقنية المختلفة التي تعترضه في مجال الصيانة. وعن الوسائل التقنية الحديثة وأهميتها في صيانة وتصليح الأجهزة يؤكد الشامسي أن التكنولوجيا الحديثة أحدثت نقلة نوعية في مجال صيانة السيارات، حيث ساهمت في تسريع عمليات التشخيص والإصلاح وزيادة دقتها. وقد حرص الشامسي على الاستعانة بالتكنولوجيا من خلال أجهزة الفحص الإلكترونية التي تساعده على تحديد الأعطال بسرعة وكفاءة، مما يتيح له تحسين جودة الخدمة التي يقدمها.
ويؤمن الشامسي بأهمية دخول الشباب إلى القطاع الصناعي، حيث يعتبر أن هذا المجال يمثل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويسهم في إيجاد فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد الوطني. ولاحظ الشامسي مؤخرا توجه الشباب نحو الصناعات الحديثة، مثل السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الخضراء، لافتاً إلى أن هذا التوجه يفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب، لاسيما أولئك الذين لديهم شغف بالتكنولوجيا والابتكار، مما يساهم في تعزيز جيل جديد من المحترفين في هذا المجال. الطموح لا يتوقف عند الشامسي فهو يسعى إلى إنشاء ورشة متكاملة تركز على السيارات الكهربائية والأنظمة الحديثة، وأن تكون هذه الورشة مركزاً لتدريب وتوجيه الشباب، حتى يصبحوا مهنيين محترفين ومتميزين في مجال الصيانة.
 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صیانة السیارات هذا المجال فی مجال

إقرأ أيضاً:

ثقافة سوهاج تناقش مخاطر التكنولوجيا والشائعات على الشباب

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، لقاء حواريا بعنوان "قضايا مخاطر التكنولوجيا الحديثة والشائعات على الشباب"، استضافته المنطقة الأزهرية بسوهاج، ضمن برامج وزارة الثقافة لنشر الوعي المجتمعي.

شارك في اللقاء الدكتور أحمد حماد، وكيل الوزارة ورئيس المنطقة الأزهرية بسوهاج، والدكتورة سارة مراد، خبيرة الإعلام بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وأدارت الحوار كارمن لبيب.

افتتح اللقاء بالسلام الوطني، تلاه حديث الدكتور أحمد حماد الذي سلط الضوء على وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها أداة تستخدم أحيانا لبث المعلومات المضللة من قبل جهات ذات مصالح خاصة.

مخاطر الشائعات 

وأشار إلى أن الشائعات قد تتحول إلى أزمات سياسية أو اقتصادية إذا تم تداولها على نطاق واسع دون التحقق من صحتها، محذرا من تأثيرها السلبي على الصحة النفسية للشباب، بما في ذلك زيادة مشاعر القلق والتوتر.

من جهتها، أكدت الدكتورة سارة مراد على ضرورة تعزيز الوعي الرقمي بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وتشجيعهم على التحقق من مصادر المعلومات قبل نشرها أو تصديقها.

كما دعت إلى أهمية التعاون بين الحكومات والمؤسسات المعنية والمنصات الرقمية لتطوير آليات فعالة لمكافحة الشائعات والمحتوى المضلل.

وتحدث أحمد صابر، مدير قصر ثقافة سوهاج، عن دور الثقافة في نشر الوعي المجتمعي وترسيخ الهوية الوطنية لدى الشباب، من خلال اللقاءات والندوات التثقيفية. كما لفت إلى أن الشائعات تمثل تحديا كبيرا في بيئة وسائل التواصل الاجتماعي، نظرا لقدرتها على الانتشار السريع دون تحقق.

اللقاء أقيم ضمن أنشطة إقليم وسط الصعيد الثقافي، من خلال فرع ثقافة سوهاج، بإشراف أحمد فتحي، وأعده ونفذه قصر ثقافة سوهاج.

مقالات مشابهة

  • الأحد.. حفيدة الرسام الروسي الشهير بولينوف تتحدث عن رحلته إلى مصر
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. غزة التي لا تستريح
  • 28 شابًا وشابة يناقشون الحلول المقترحة للتحديات السياسية الحالية التي تواجه وطنهم
  • أحمد نور أمينًا لشباب حزب مستقبل وطن بشبرا الخيمة
  • مناقشة التحديات التي تواجه الشباب وطرق معالجتها
  • ثقافة سوهاج تناقش مخاطر التكنولوجيا والشائعات على الشباب
  • متعافى عن رحلته مع الإدمان: البداية كانت سهلة.. والفضول وسفر والدي السبب
  • اكتشاف تمثال وقطع أثرية خلال أعمال صيانة في أثينا
  • أسماء الخلية الحوثية التي صدرت بحقها أحكام إعدام وسجن