زنقة20 ا الرباط

استقبل النائب الرابع لرئيس مجلس المستشارين السيد لحسن حداد يومه الجمعة 13 دجنبر 2024 بمقر المجلس رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، السيدة يائيل برون-بيفي، التي تقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد هام في إطار السعي المشترك لتعزيز وتقوية آليات التعاون البرلماني بين المغرب وفرنسا.

وبهذه المناسبة، وحسب بلاغ للمجلس، أجرى الطرفات محادثات هامة تناولت بالأساس السبل الممكنة للدفع بالعلاقات الثنائية والمضي بها قدما في شتى المجالات من خلال تشجيع كل المبادرات الكفيلة بتحفيز الجهود الحكومية المبذولة في هذا الشأن تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وفخامة السيد إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية.

وفي هذا السياق، يضيف البلاغ، نوه لحسن حداد بهذه الزيارة التي تشكل محطة بارزة في مسار العلاقات المؤسساتية القائمة بين البرلمانين المغربي والفرنسي، خاصة وأنها تأتي بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الفرنسي للمغرب شهر أكتوبر الماضي والتي دشنت فصلا جديدا من التاريخ والمستقبل المشترك للبلدين الصديقين.

وأبرز حداد أن العلاقات المغربية الفرنسية تتجاوز الأطر التقليدية لتشكل نموذجا متفردا في العلاقات الدولية يتفاعل ضمن إطار قانوني متين ومنظومة متكاملة من الاتفاقيات والمعاهدات، لافتا إلى الدفعة القوية التي عرفتها في الآونة الأخيرة متجسدة في الإعلان المشترك الذي وقعه جلالة الملك محمد السادس نصره الله والرئيس الفرنسي والذي ارتقى بالعلاقات الثنائية إلى مستوى “شراكة استثنائية وطيدة” ذات أهداف كبرى في تعزيز التعاون السياسي والاستراتيجي وتعميق التكامل الاقتصادي والاجتماعي وتوطيد الروابط الثقافية والإنسانية.

وعبر لحسن حداد على أهمية انخراط المؤسستين البرلمانيتين في هذا التوجه المستقبلي الواعد من خلال إيلاء البعد البرلماني ما يستحقه من اهتمام من لدن الطرفين، وذلك عبر الرفع من وثيرة التعاون والتنسيق والتشاور الفعال في كل الملفات المشتركة والقضايا الإقليمية والدولية التي تستأثر باهتمام الطرفين، منوها في هذا السياق بالعمل المهم الذي تقوم به مجموعتا الصداقة والتعاون في البلدين ونجاحهما في إرساء تقليد راسخ في الحوار المنتظم والعمل المشترك.

وعبر في هذا النطاق عن الأمل الذي يحذو مجلس المستشارين في عقد النسخة الخامسة من المنتدى البرلماني المغربي الفرنسي في أقرب الآجال لتعميق العمل البرلماني المشترك وتأهيله ليكون في مستوي التحديات التي تواجه البلدين لا سيما في ما يتعلق بالتغيرات المناخية والتنمية المستدامة وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

كما ثمن في ذات السياق الزيارات الميدانية التي يقوم بها البرلمانيون الفرنسيون لمختلف ربوع المملكة، بما فيها الأقاليم الجنوبية، حيث يتأتى لهم الوقوف عن كثب على مختلف المشاريع المهيكلة التي تعرفها هذه الأقاليم في مختلف المجالات، مما أهلها لتكون نموذجا اقتصاديا قويا وصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي وأوروبا.

وجدد لحسن حداد إشادة مجلس المستشارين للموقف الفرنسي التاريخي الذي اعترف بأن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية، وهو الموقف الذي أكده الرئيس الفرنسي في خطابه أمام البرلمان المغربي خلال زيارة الدولة التي قام بها لبلادنا، مشيرا إلى أن هذا الموقف يدخل في إطار الدينامية الجديدة التي أثمرت اعترافا دوليا متناميا بالصحراء المغربية بفضل الرؤية الملكية السديدة.

من جهتها،  أعربت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، يائيل برون-بيفي عن ارتياحها لمستوى التعاون المتقدم والشراكة الاستثنائية القائمة بين المغرب وفرنسا، مشددة على الأهمية الخاصة التي تكتسيها الديبلوماسية البرلمانية، في الدعم والتكامل مع الديبلوماسية الرسمية التي يشرف عليها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله والرئيس الفرنسي وحكومتي البلدين.

كما أبرزت المسؤولة الفرنسية المكانة الهامة التي يحتلها المغرب في السياسة الفرنسية بالنظر إلى ما يجمع البلدين من علاقات تاريخية عريقة وروابط قوية في المجالات الاقتصادية والإنسانية والثقافية، مشيرة على الخصوص إلى الحضور المتميز للشركات الفرنسية داخل النسيج الاقتصادي الوطني، وكذا الأدوار الفاعلة للجالية المغربية المقيمة بفرنسا ولاسيما التلاميذ والطلاب المغاربة الحاضرون بقوة في المدارس والجامعات الفرنسية.

وعبرت يائيل برون-بيفي عن إعجابها بما حققه المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، خلال 25 سنة الأخيرة من تقدم كبير يجعله نموذجا يحتذى ومصدرا للإلهام، خاصة في مجالات صناعة الطيران والطاقات المتجددة وغيرها من تكنولوجيا المستقبل، بالإضافة إلى حصيلته المهمة في النهوض بقطاع الصحة وتعميم التغطية الصحية وتجديد منظومة التربية والتكوين.

وفي هذا السياق أعربت المسؤولة الفرنسية عن استعدادها لتبادل التجارب والخبرات من أجل تعميق التعاون والعمل المشترك، معربة عن أملها في عقد الدورة المقبلة للمنتدى البرلماني المغربي الفرنسي في الأفق المنظور.

وعلى صعيد آخر، كانت هذه المباحثات فرصة أبرزت تطابق وجهات نظر الطرفين بخصوص العمل المهم الذي يقوم به البلدان من أجل تعزيز التقدم والازدهار والاستقرار في إفريقيا بتعاون وشراكة وثيقة مع الدول الإفريقية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الملک محمد السادس فی هذا

إقرأ أيضاً:

المانحون الدوليون في زيارة إلى المغرب بهدف تقييم أثر "مشروع النمو بالمناطق القروية"

يقوم وفد يضم الهيئات الدولية المانحة لـ »صندوق العيش والمعيشة »، بزيارة رسمية للمغرب من 11 إلى 14 فبراير الجاري، وذلك في إطار تتبع تنفيذ مبادرات الصندوق في مجال التنمية.

وتتوخى هذه البعثة التي يرتقب أن تحل بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة تقييم آثار مبادرات صندوق العيش والمعيشة بالمغرب، خاصة « مشروع النمو الشامل للمناطق القروية »، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون وتعزيز الشراكات مع الحكومة المغربية.

كما يتضمن برنامج هذه البعثة عقد اجتماعات مع مسؤولين مغاربة سيتم خلالها بحث واقع وآفاق التعاون بين الصندوق وشركائه مع المغرب.

وخلال ندوة صحافية نظمت بمناسبة هذه الزيارة، أبرزت مديرة العلاقات مع الشرق الأوسط بمؤسسة « غيتس »، زهيرة المرزوقي، أن هذه البعثة تهدف أساسا إلى تقييم الأثر الملموس لـ »مشروع النمو الشامل للمناطق القروية »، الممول بما قيمته 112 مليون دولار أمريكي من قبل صندوق العيش والمعيشة.

وأضافت المتحدثة أن مبادرات الصندوق التي ينفذها بالشراكة مع مانحين إقليميين ودوليين تهدف إلى تعزيز قدرة ساكنة العالم القروي على الصمود، وتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية.

وفي السياق ذاته، أشارت المسؤولة عن تطوير الشراكات الاستراتيجية في صندوق قطر للتنمية، شمسة الفلاسي، إلى أن « صندوق العيش والمعيشة يتيح منصة مميزة لإنجاز مشاريع وازنة ودعم الأولويات الوطنية للتنمية ».

من جانبه، أكد رئيس المكتب الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية بالرباط، أحمد أبوبكرين، على ضرورة الاستثمار في تحديث البنيات التحتية وتكوين الأطر شبه الطبية وتحسين سلاسل القيمة الفلاحية من أجل تعزيز الوقع السوسيو-اقتصادي في المناطق القروية.

وخلال هذه البعثة، سيقوم الوفد بزيارة العديد من مناطق تنفيذ « مشروع النمو الشامل للمناطق القروية » على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، من أجل تقييم تقدم أشغال البنيات التحتية الصحية والطرقية، وكذا مشاريع زراعة الأشجار المثمرة (بساتين الزيتون) على مساحة تناهز 17 ألف هكتار.

ويهدف هذا المشروع أيضا إلى إنشاء 217 كيلومتر من الطرق القروية، إضافة إلى تحسين البنيات التحتية الصحية القروية وتكوين 450 مساعدا طبيا وبناء مستشفى إقليمي في وزان.

ويعد « صندوق العيش والمعيشة » مبادرة تنموية فريدة من نوعها، يمولها تحالف دولي يضم هيئات مانحة مرموقة، من بينها صندوق أبو ظبي للتنمية، ومؤسسة « غيتس »، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وصندوق قطر للتنمية.

 

 

كلمات دلالية المانحون الدوليون المغرب المناطق القروية زيارة مشروع النمو

مقالات مشابهة

  • المانحون الدوليون في زيارة إلى المغرب بهدف تقييم أثر "مشروع النمو بالمناطق القروية"
  • مرقص زار العبسي: نتحرك في إطار مسار العمل الذي حدده فخامة الرئيس
  • علوش لـ سانا: الهيئة تعرب عن عمق تقديرها لهذا القرار، وتتوجه بالشكر والامتنان للحكومة الأردنية والجهات المعنية على جهودها الحثيثة في تسهيل حركة النقل والتبادل التجاري بين البلدين، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين سوريا والأردن، ويسهم في تعزيز التعاون الا
  • علوش لـ سانا: الهيئة تتقدم بالشكر والامتنان لوزير التجارة التركي على قرار رفع القيود، والذي يعكس عمق العلاقات التجارية بين البلدين، ما يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري المشترك على أمل استمرار العمل المثمر بين المؤسسات لتحقيق مزيد من التقد
  • برنامج زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى أقاليم الصحراء المغربية
  • رئيس وزراء فرنسا الأسبق: تحركات إيجابية لإنهاء الأزمة الجزائرية الفرنسية
  • وزير الصحة يبحث مع وفد الوكالة الفرنسية للتنمية التعاون في القطاع الصحي
  • وزير الصحة يبحث مع وفد الوكالة الفرنسية للتنمية سبل التعاون
  • وزير الصحة يبحث مع وفد الوكالة الفرنسية للتنمية سبل التعاون المشترك
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية