خطيب الجامع الأزهر: مجالس الذكر تسهم في معرفة المحتاجين وتقديم العون لهم
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أكد الدكتور حسن الصغير، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر والمشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف، أن مجالس الذكر تمثل وسيلة للتعرف على المحتاجين ومساعدتهم.
https://www.facebook.com/CBCEgypt/videos/2029550660802536/?mibextid=NnVzG8
خطبة الجمعةجاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في الجامع الأزهر الشريف، حيث أوضح أن مجالس الذكر تنزل عليها السكينة وتحيطها الملائكة، مشيرًا إلى أن هذه المجالس تشمل صلاة الجمعة والجماعات ومجالس العلم، التي تتيح للأفراد فرصة الالتفات إلى احتياجات الآخرين.
وأضاف أن الشرع الحنيف دعا إلى تعزيز القيم الإنسانية مثل بر الوالدين، صلة الرحم، والإحسان إلى الجار والصديق، مشددًا على أن هذه الفضائل قادرة على إصلاح حال المجتمع ورفع شأن الأمم.
ونقل التليفزيون المصري شعائر صلاة الجمعة مباشرة من الجامع الأزهر، حيث تلا القارئ الشيخ محمود الطوخي آيات من القرآن الكريم، وتناول الدكتور حسن الصغير في خطبته أهمية التراحم والتكاتف بين أفراد المجتمع.
حكم صلاة الجمعة
صلاة الجمعة من الشعائر التي أوجب الإسلام السعي إليها جماعةً، لما فيها من معاني الترابط والائتلاف بين المسلمين. وقد أكد الفقهاء أن شهودها واجب، استنادًا إلى قوله تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ".
وأوضح العلماء أن هذه الفريضة لا تصح إلا جماعة، لأنها تهدف إلى جمع المسلمين في مكان واحد لتوحيد كلمتهم وتعزيز الألفة بينهم، وهو ما يتجلى بوضوح في شعائر صلاة الجمعة.
يُذكر أن الدكتور حسن الصغير اختتم خطبته بالتأكيد على أهمية استعادة هذه القيم النبيلة التي تساهم في بناء مجتمع متماسك ومتراحم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر بالأزهر الشريف الجامع الأزهر الشريف مجالس الذكر جامع الازهر الشريف صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ترك خطبة الجمعة والاكتفاء بالركعتين مع الإمام؟
أكد الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء المصرية، أن حضور خطبة الجمعة والاستماع لها يعد واجبًا على المسلمين، ويُحرم الانشغال عنها بأي عمل مثل البيع أو الشراء، استنادًا لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة: 9].
وأشار شلبي إلى أنه في حال فاتت المسلم خطبة الجمعة، فإنه يفوت عليه خير عظيم، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث رواه أوس بن أوس: "مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا"، وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي.
رد الإفتاء على شخص يشكو | ظروف عملي تمنعني من أداء صلاة الجمعة.. فماذا أفعل؟وفيما يتعلق بالسؤال حول حكم من أدرك صلاة الجمعة ولكنه فاتته الخطبة، أوضح شلبي أن هذا الشخص لا يُشرع له صلاة ركعتين بدلًا عن الخطبة، بل يجب عليه أن يصلي مع الإمام ركعتي الجمعة فقط.
كما تناول شلبي مسألة تارك صلاة الجمعة، حيث بين أنه إذا كان الشخص معذورًا، مثل أن يكون قد اجتهد في القيام ولكنه غلبه النوم، فلا بأس بذلك، مستشهدًا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها". ولكن يجب عليه أن يبذل الأسباب التي تعينه على القيام للصلاة، مثل تنظيم وقته والنوم مبكرًا.
وفي سياق متصل، أفاد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بشأن حكم عدم حضور صلاة الجمعة بسبب العمل في بلاد غير المسلمين، أنه لا تجب عليه الجمعة في تلك الحالة، وهو ما عليه جمهور الفقهاء، ورغم ذلك يُفضل أن يحضرها إذا استطاع، وفي حال عدم القدرة على ذلك، يمكنه أن يصليها ظهرًا دون أن يكون آثمًا.
تؤكد هذه الفتاوى أهمية الالتزام بآداب الجمعة، وحضور الخطبة، مع مراعاة الظروف الشخصية التي قد تمنع بعض الأشخاص من ذلك.