بدأ وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتنفيذ سياسته التي أعلن عنها بعدم ملاحقة المستوطنين الإرهابيين من خلال عدم إصدار أوامر اعتقال إداري ضدهم، رغم خطورتهم، وقرر الإفراج عن أحدهم قبل ثلاثة أشهر من انتهاء فترة اعتقاله.

وألغى كاتس بذلك قرار سلفه في المنصب، يوآف غالانت، وتم الإفراج اليوم الجمعة، عن المستوطن إيتيئيل بن تسرويا، الذي صدر ضده أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وصدر أمر الاعتقال الإداري ضد بن تسرويا في أعقاب مشاركته مع مستوطنين إرهابيين آخرين في إحراق ممتلكات فلسطينيين في قرية يتما واعتداءات في قرية جيت.

وفي هذه الأثناء هناك سبعة مستوطنين إرهابيين في الاعتقال الإداري، فيما هناك 3443 معتقل إداري فلسطيني في سجون الاحتلال.

وأعلن كاتس، الشهر الماضي، أنه قرر وقف إصدار أوامر اعتقال إداري ضد مستوطنين إرهابيين، واستمرار سياسة الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين، علما أن أوامر اعتقال إداري ضد المستوطنين تصدر بموجب توصية الشاباك التي تستند إلى معلومات حول اعتداءاتهم الإرهابية، بينما هذه الأوامر التي تصدر ضد آلاف الفلسطينيين لا تستند إلى معلومات بالإمكان تقديمها كأدلة في المحكمة.

وانتقد خبراء قانونيون إسرائيليون قرار كاتس وقف إصدار أوامر اعتقال إداري ضد المستوطنين في الضفة الغربية مع الاستمرار في تطبيقها على الفلسطينيين في جانبي الخط الأخضر.

وأكد الخبراء أن قرار كاتس غير قانوني وينتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي والإداري، مما يجعله عرضة للإلغاء من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية، وقد ي فتح الباب أمام المزيد من مذكرات الاعتقال الدولية ضد مسؤولين سياسيين وأمنيين في إسرائيل، بما في ذلك كاتس نفسه.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قضائيين قولهم إن "قرار كاتس يمنح ’رخصة للقتل’ إلى شبيبة التلال، وتقييد لأيدي الشاباك في التعامل مع جهات يهودية تآمرية في المناطق (المحتلة). ومن شأن القرار أن يدفع عمليات منظمات سرية للاعتداء على العرب وإشعال المنطقة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

كاتس يتوعد بحرب مختلفة وحماس تصف تصريحاته بالغبية

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس -اليوم الأربعاء- بالعودة إلى الحرب، في حين وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحاته بأنها "غبية"، مشيرة إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أدت إلى تنصل الاحتلال من التزاماته باتفاق وقف إطلاق النار.

وقال كاتس -بعد اجتماع مع الجيش- "إذا لم تفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين حتى يوم السبت، فإن أبواب الجحيم ستفتح عليهم، كما وعد الرئيس الأميركي".

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن الحرب الجديدة في غزة "ستكون بكثافة مختلفة عن تلك التي سبقت وقف إطلاق النار، كما ستتيح تنفيذ خطة ترامب في غزة"، وفق قوله.

بدوره، قال القيادي في حماس سامي أبو زهري إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن استئناف القتال "غبية وتافهة"، مشيرا إلى أن تصريحات ترامب "خلقت توترا وأدت إلى تنصل الاحتلال من التزاماته بالاتفاق".

وأضاف أبو زهري أن "تهديدات ترامب لا تخيفنا ولا قيمة لها"، مؤكدا أن مصر وقطر تبذلان جهودا كبيرة لإنجاح الاتفاق ودفع الاحتلال للوفاء بالتزاماته.

وأكد القيادي في حماس أن إدارة قطاع غزة "شأن فلسطيني ولا نقبل فرض إملاءات خارجية على شعبنا"، لافتا إلى أنهم ينظرون "بارتياح كبير" للمواقف الرسمية العربية بشأن رفض مخطط تهجير الفلسطينيين.

#متابعة: القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري:
"تهديدات ترمب لا تخيفنا ولا قيمة لها وتصريحات وزير الحرب الإسرائيلي بشأن استئناف القتال غبية وتافهة". pic.twitter.com/91D5td6GYX

— فلسطين بوست (@PalpostN) February 12, 2025

إعلان

وقد استدعى الجيش الإسرائيلي قوات احتياط استعدادا لاحتمال استئناف القتال في غزة تحت ذريعة عدم التزام حماس بإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين السبت القادم، وهو ما يعني انهيار اتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ نحو شهر.

ويترافق ذلك مع تصاعد الغضب لدى الفلسطينيين وفي الدول العربية من خطة الرئيس ترامب لسيطرة الولايات المتحدة على غزة ونقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى.

وكانت حركة حماس قالت إن مصر وقطر اللتين توسطتا مع الولايات المتحدة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، كثفتا جهودهما لكسر الجمود، ووصل وفد من الحركة إلى القاهرة لمناقشة وقف إطلاق النار.

وقد توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر من مرة بأن إسرائيل "ستستأنف القتال بشدة إذا لم تلتزم حماس بالموعد المحدد"، قائلا إنه أعطى أوامر للجيش بحشد قوات داخل غزة وفي محيطها ليعلن الجيش بعد ذلك بوقت أنه ينشر قوات إضافية ويستدعي جنود احتياط.

وسبق أن هدد الرئيس ترامب بـ"فتح أبواب الجحيم" وإلغاء وقف إطلاق النار إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من غزة "دفعة واحدة بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت" القادم.

وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام قال إن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل حتى إشعار آخر.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وجاء الاتفاق بعد أن ارتكبت إسرائيل بدعم عسكري أميركي، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، حرب إبادة في غزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين ودمارا هائلا وسط مجاعة متفاقمة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • كاتس يتوعد بحرب مختلفة وحماس تصف تصريحاته بالغبية
  • عون: نرفض المساس بحقوق الفلسطينيين التي كرستها قرارات الأمم المتحدة
  • رجال طائرة الزمالك يفوز على الطيران بثلاثة أشواط نظيفة
  • إصدار مذكرة اعتقال في حق المتابعين في قضية كازينو السعدي
  • العبيدي: ليبيا منكوبة بجهل إداري وعلمي وبيروقراطي
  • 186 مستوطناً يهودياً يدنسون الأقصى المبارك
  • 580 حالة اعتقال لدى العدو الصهيوني في يناير الماضي
  • على غرار غزة.. إسرائيل توسع أوامر إطلاق النار ضد الفلسطينيين بالضفة
  • دريان: تصريحات ترامب ونتنياهو عن نقل الفلسطينيين نهج عدواني إرهابي متطرف
  • جنود صهاينة بالضفة لـ هآرتس: قائد المنطقة الوسطى سمح لنا باستخدام القوة المميتة ضد الفلسطينيين