يوم عادي أم رمز للشؤم؟.. لماذا يخشى العالم يوم الجمعة 13؟
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
هل تشعر بالقلق عندما يصادف يوم الجمعة 13؟ أنت لست وحدك. يُعد هذا اليوم من أكثر الخرافات شهرة في الثقافة الغربية، ويعرف علمياً بـ "فريجاتريسكايدكافوبيا"، وهو الخوف من الجمع بين يوم الجمعة والرقم 13.
وأشارت التقديرات إلى أن نحو 17 إلى 21 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من هذا الرهاب. بعضهم يمتنع عن السفر أو إبرام العقود التجارية في هذا اليوم، بينما يرفض آخرون مغادرة منازلهم.
وبعض المباني تبتعد عن الرقم 13 بتجنب الطابق الثالث عشر، فينتقل المصعد مباشرة من الطابق 12 إلى 14. كما أن بعض شركات الطيران تتجنب تضمين الصف رقم 13 في طائراتها.
يصعب تحديد أصل الخرافة المتعلقة بهذا اليوم، لكن هناك العديد من التفسيرات التاريخية والثقافية التي تبرر هذا الخوف. في الأساطير الإسكندنافية، كان هناك 12 إلهًا في قاعة فالهالا، حتى وصل الضيف الثالث عشر غير المدعو، "لوكي"، إله الأذى، الذي تسبب في وفاة إله الفرح. وتعد هذه الحكاية من بين الأسباب التي جعلت الرقم 13 يُعتبر "ملعونًا" في بعض الثقافات.
أما في المسيحية، يرتبط الرقم 13 بعشاء يسوع الأخير مع تلاميذه الاثني عشر، حيث كان التلميذ الثالث عشر "يهوذا الإسخريوطي" الذي خان يسوع. في ذات السياق، يُعتبر يوم الجمعة في بعض التقاليد الدينية يومًا غير محظوظ، مثلما وقع فيه حادث أكل آدم وحواء للثمرة المحرمة من شجرة المعرفة.
Relatedلماذا يتعوّذ بعض الناس من يوم الجمعة 13 ولماذا يُعْرَف بيوم "النحس" ؟شاهد: المسيحيون الكاثوليك يحيون يوم الجمعة العظيمة في نيويورك وبوروبرنس وروماشاهد: فلبينيون يحتفلون بيوم الجمعة العظيمة بدق المسامير وحمل الصلبانشاهد: احتفالات خاصة بيوم الجمعة العظيمة في الإكوادورأما من الناحية الفلكية، يُعتبر الرقم 12 "كاملاً" لأنه يعبر عن عدد الأشهر في السنة، وعدد الساعات في اليوم، وعدد الأبراج الفلكية، مما يجعل الرقم 13 يبدو غير متناسق ويعزز فكرة أنه "غير محظوظ".
ساهمت الثقافة الشعبية بشكل كبير في ترسيخ فكرة يوم الجمعة 13 كيوم مليء بالحظ السيئ. في عام 1907، نشر الكاتب توماس ويليام لوسون روايته الشهيرة "الجمعة 13"، التي تحكي عن سمسار بورصة يتسبب في فوضى في وول ستريت. كما ارتبط هذا اليوم بعدد من الحوادث السيئة، مثل قصف قصر باكنغهام في يوم الجمعة 13 سبتمبر 1940، وفشل مهمة أبولو 13 في الوصول إلى القمر.
وفي السينما، ظهر قاتل "جايسون" في سلسلة أفلام "الجمعة 13"، ليصبح أحد الرموز المرتبطة بهذا اليوم في الثقافة الغربية.
على الرغم من أن يوم الجمعة 13 يُعتبر يومًا نحسًا في الثقافة الغربية، إلا أن هناك بعض الثقافات التي ترى فيه يومًا عاديًا أو حتى محظوظًا. في إيطاليا، يُعتبر الرقم 13 محظوظًا، بينما الرقم 17 هو الذي يحمل سمعة سيئة. وتعود هذه السمعة إلى الأرقام الرومانية حيث يُقرأ الرقم 17 كـ "VIXI"، التي تعني "عشت" في صيغة الماضي، مما يرمز إلى الموت.
أما في اليونان، يُعتبر يوم الثلاثاء 13 هو الذي يجلب الحظ السيئ، حيث ارتبط هذا اليوم بسقوط القسطنطينية مرتين في تاريخها. وفي الثقافة الإسبانية، يُعتبر أيضًا يوم الثلاثاء الثالث عشر يومًا نحسًا تقليديًا.
على عكس هذه الخرافات، نجد أن بعض الأشخاص يرون في الرقم 13 رمزًا للحظ الجيد، وأبرزهم المغنية الأمريكية الشهيرة تايلور سويفت. فقد ارتبط الرقم 13 بالعديد من إنجازاتها. على سبيل المثال، ألبومها الأول حقق نجاحًا بعد 13 أسبوعًا، وأول أغنية لها احتلت المركز الأول بعد 13 ثانية من بثها. وقد ذكرت في مقابلة سابقة أنها غالبًا ما تجلس في مقعد أو صف يحمل الرقم 13 في الجوائز.
وفي مقابلة مع قناة MTV عام 2009، قالت سويفت: "لقد وُلِدت في يوم 13، بلغت 13 سنة في يوم الجمعة 13، وحقق أول ألبوم لي ذهبية في 13 أسبوعًا. وكلما فزت بجائزة، كنت أجلس في المقعد رقم 13 أو الصف 13."
على الرغم من أن الخرافة حول يوم الجمعة 13 قد تكون قديمة جدًا، فإن تأثيرها ما زال قائمًا في الكثير من الثقافات. ولكن ربما حان الوقت لتحويل هذا اليوم من يوم مليء بالخوف إلى يوم عادي، أو حتى محظوظ. وإذا كنت في شك، ربما يكون المثال الذي قدمته تايلور سويفت هو ما تحتاجه لتغير رأيك حول هذا اليوم المشؤوم.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأمريكيون يلقوننظرة أخيرة على جثمان نانسي ريغان قبل الدفن يوم الجمعة بيستوريوس لن يُفرَج عنه بشروط يوم الجمعة "يوم الجمعة الأسود" : تقرير يدين إسرائيل و تل أبيب تشجب مضمونه إيطالياالجمعة السوداءموسيقىتاريخاليونانديانةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد إسرائيل هيئة تحرير الشام قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا بشار الأسد إسرائيل هيئة تحرير الشام قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيطاليا الجمعة السوداء موسيقى تاريخ اليونان ديانة سوريا بشار الأسد إسرائيل هيئة تحرير الشام قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو ضحايا إيران روسيا فرنسا أبو محمد الجولاني تایلور سویفت یعرض الآن Next یوم الجمعة 13 ی عتبر یوم ا فی الثقافة الثالث عشر هذا الیوم الرقم 13
إقرأ أيضاً:
"الثقافة والعلوم" تستضيف "رحلة في عمق اللون"ِ
افتتح رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، الأديب محمد المر المعرض التشكيلي "أساطير أوروم" للفنانين عبدالرحيم سالم وعائشة حداد.
ويعتبر أساطير أوروم أكثر من معرض ثنائي هو موعد انطلاق جولة فنية فريدة حول العالم تحكي التراث الإنساني وأساطير البشرية وتأخذنا في رحله أعمق خلف اللون والشكل والتكوين.وكلمة "أوروم" من اللغة نوبية تعني اللون الأسود، وهو سيد الألوان وجامعها، اختلفت عليه الحضارات القديمة واجتمعت في أحيان أخرى، فأخذ معنى القوة والخصوبة والسيادة، أخذ معنى الخير والعزة والاحتشام وأخذ ايضا معاني الشر والإشارة للعوالم السفلية.
ويضم المعرض 40 عملاً للفنانين، عبدالرحيم سالم فنان ونحات من الإمارات، رائد وأحد مؤسسي الفن التشكيلي الإماراتي والعربي، صاحب رحلة فنية غنية، عُرف بأعماله التي تأثرت بالأساطير وكان له دور في المشهد الفني ومجهود بديع في تناول أبعاد فنية أوسع. وشارك عبد الرحيم بمجموعة لوحات تجسد الأحجار ويشير اليها ببعد فلسفي حيث كانت الأحجار عبر الزمن أول سلاح للقتل، كما كانت أول أداة للبناء والتعمير، وهي سلاح اطفال الحجارة في فلسطين ورمز للمقاومة والصمود.
أما عائشة حداد فهي فنانة تشكيلية مصرية بدأت رحلتها الفنية العالمية من بينالي روما عام 2002 واستمرت بين دراسة وممارسة الفن التشكيلي بصفة عامة وبين دراسة التصميم وتوثيق الفنون التراثية وفي عام 2011 درست ادارة أعمال الفنون والصناعات الإبداعية في أمريكا مما مكنها من المشاركة وإدارة عدة مشروعات فنية عالمية تهتم بالتراث العالمي الإنساني.
عرضت عائشة حداد مجموعة من الأعمال، لأول مرة تعرضها، وتعكس عميق التواصل الإنساني خارج حدود المكان والزمان وذلك من خلال بعدين الأول دراسة لخط الزمن تحكي من خلالها عن الزخارف التراثية والتقليدية المشتركة التي وردت في التاريخ الانسان من العصر الحجري الوسيط وحتى فترة ما قبل الستينيات والتي تم رصدها في أماكن متفرقة من العالم في عصور وفترات زمنية متقاربة وتشير لنفس المدلول رغم بعد المسافات وانعدام الاتصال والمواصلات في بعض الفترات. والبعد الثاني أشارت لمدى عمق التواصل الإنساني من خلال فن تجريدي للعمارة الطينية العربية والبيوت النوبية فترة ما قبل الستينيات ويعد البعدين جزء من دراستها وابحاثها وعملها في ادارة الفنون التراثية في الفترة من عام 2008 وحتى 2018، وتأثرت بمدى الوحدة والترابط الإنساني في أبسط الامور وأدق التفاصيل والمخاوف وطرق التعبير واننا متصلون ببعد أعمق ومتشابهين مهما شئنا او ابينا ومهما اختلفنا، ففي الحقيقة أننا متصلون بحبل موصول لا ينقطع.
وللفنانين، عبد الرحيم سالم وعائشة الحداد اهتماما مشتركا، بالتراث والفن والأساطير وكان اللون الأسود عنصر أساسي في أعمالهم وقرروا ان يجمعهم هذا الخط المشترك في رحلة فنية أعمق وأوسع تنتقل بين عدة دول حول العالم.