بعد "استهداف" سفينة شحن في البحر الأسود.. تركيا "تحذر" روسيا
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
وجهت تركيا، الخميس، تحذيراً إلى روسيا، بعد إطلاق البحرية الروسية طلقات تحذيرية على سفينة شحن في البحر الأسود، نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت الرئاسة التركية: "تم تحذير محاورينا في روسيا لتجنب مثل هذه الإجراءات التي قد تصعّد التوترات في البحر الأسود".
وكانت السفينة "سوكرو أوكان" المملوكة لشركة تركية ترفع علم بالاو، عندما أطلقت عليها البحرية الروسية طلقات تحذيرية الأحد الماضي.
بعد ذلك، صعد أفراد من الجيش الروسي إلى السفينة لإجراء تفتيش، قبل السماح لها بمواصلة الإبحار باتجاه ميناء إسمايل الأوكراني.
"تفتيش إجباري" في البحر الأسود.. و #أوكرانيا تهاجم بيلغورود
https://t.co/Fr6MWWGvGz
جاء الحادث في خضم تصاعد الهجمات في منطقة البحر الأسود عقب قرار روسيا عدم تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الشهر الماضي.
وتعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانتقادات محلية لالتزامه الصمت إزاء الاستهداف الروسي لسفينة الشحن، وردت الرئاسة على الناقدين، الخميس، قائلة إن الرد على الحادث متروك من الناحية الفنية لبالاو.
وقالت الرئاسة: "حتى لو كان مالك السفينة سوكرو أوكان تركياً، فإن السفينة لا ترفع العلم التركي"، وأضافت "في القانون الدولي، تعتبر دولة العلم أهم من اسم السفينة أو جنسية طاقمها".
وفي سياق متصل، وصلت أول سفينة شحن غادرت أوكرانيا عقب انتهاء اتفاق الحبوب إلى المياه التركية، الخميس، رغم الحصار الروسي، بحسب ما أظهرت مواقع متابعة حركة الملاحة البحرية، غادرت السفينة "جوزيف شولت" التي ترفع علم هونغ كونغ ميناء أوديسا الأوكراني، الأربعاء، في تحد لروسيا التي هددت بإغراق مثل هذه السفن.
#أوكرانيا تعلن مغادرة أول سفينة شحن عبر ممر ملاحي جديد بالبحر الأسود https://t.co/We1hmyx7pc
— 24.ae (@20fourMedia) August 16, 2023وأظهرت مواقع تتبع حركة الملاحة البحرية السفينة لدى دخولها المياه الإقليمية التركية، مستخدمة طريقاً غربياً تجنب المياه الدولية لصالح تلك الخاضعة لسيطرة رومانيا وبلغاريا، البلدان المنضويان في حلف شمال الأطلسي.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن السفينة تستخدم "ممراً إنسانياً جديداً" أقامته كييف، بعدما أطلقت روسيا الأسبوع الماضي طلقات تحذيرية على سفينة شحن متجهة إلى ميناء إزمايل على نهر الدانوب في جنوب أوكرانيا.
وقد كثّفت روسيا هجماتها على البنى التحتية الأوكرانية في الدانوب والبحر الأسود، منذ انسحابها من الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، ودخل حيز التنفيذ في صيف 2022.
بعد قصف روسيا ميناء "إسماعيل" الأوكراني.. كيف ستتأثر تجارة الحبوب عالمياً وما درجة اعتماد الدول العربية عليها؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/XRWibgi0FT
وأكد الوزير الأوكراني المسؤول عن البنى التحتية أولكسندر كوبراكوف أن الممر الجديد "سيُستخدم بشكل أساسي لإجلاء السفن التي كانت في الموانئ وقت اندلاع الحرب في أوكرانيا.
ويحظى قرار أوكرانيا تحدي روسيا باهتمام عالمي، في ظل مساع لتأمين طرق تصدير الحبوب في الوقت المناسب لموسم الحصاد في الخريف.
وتستخدم أوكرانيا حالياً نهر الدانوب لتصدير حبوبها، وينقل جزء كبير منها عبر النهر، ويصل في النهاية إلى البحر الأسود على الحدود الأوكرانية - الرومانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية تركيا فی البحر الأسود سفینة شحن
إقرأ أيضاً:
اغتيال بوتين خط أحمر.. روسيا تتوعد برد نووي على أي محاولة استهداف
تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، والتي زعم فيها أن إدارة الرئيس جو بايدن خططت لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الادعاء الذي لم يلقَ حتى الآن أي رد رسمي من واشنطن، أثار غضب موسكو ودفع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إلى إصدار تحذيرات صارمة بأن مثل هذه المحاولات ليست مجرد استفزازات، بل قد تكون الشرارة التي تشعل حربًا نووية.
تحذير روسي صارم
في تصريحات حادة نشرها عبر قناته في "تليغرام"، شدد فولودين على أن مجرد التفكير في اغتيال بوتين أو التخطيط لذلك يمثل "جريمة خطيرة وتهديدًا مباشرًا للأمن العالمي"، مؤكدًا أن أي تحرك في هذا الاتجاه هو "طريق مباشر لبدء حرب نووية".
وأضاف المسؤول الروسي أن بوتين يمثل "أفضلية استراتيجية" لروسيا، ليس فقط كرئيس، بل كرجل دولة يعمل على تحقيق الاستقرار العالمي وتعزيز موقع بلاده على الساحة الدولية.
وحذر من أن أي محاولة لاستهدافه ستقابل برد قوي لن يقتصر على المستوى السياسي أو الدبلوماسي، بل قد يمتد إلى خيارات عسكرية حاسمة.
تاكر كارلسون يشعل الجدل
التصريحات التي فجّرت هذه الأزمة جاءت على لسان الصحفي الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون، الذي قال في مقابلة تلفزيونية إن إدارة بايدن ناقشت خيار اغتيال بوتين كجزء من استراتيجيتها تجاه روسيا.
وذهب إلى أبعد من ذلك عندما أشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن، كان من بين الذين دفعوا بقوة نحو هذا السيناريو.
وقال كارلسون: بلينكن يدفع بقوة نحو تصعيد الحرب، حتى لو كان ذلك من خلال محاولة اغتيال بوتين هذا أمر لا يصدق، لكنه ما حاولت إدارة بايدن القيام به."
هذه التصريحات، التي جاءت من شخصية إعلامية معروفة بقربها من دوائر صنع القرار الأمريكي، أثارت استياء موسكو ودعت إلى تحركات رسمية للتحقيق في مدى صحتها.
روسيا تطالب بتحقيق دولي ومعاقبة المسؤولين
ردًا على هذه المزاعم، دعا فولودين إلى تحقيق دولي في تصريحات كارلسون، مشددًا على ضرورة تحميل إدارة بايدن ووزير خارجيته السابق بلينكن المسؤولية إذا ثبتت صحتها.
وقال رئيس مجلس الدوما:
"يجب أن يُؤخذ ما قاله كارلسون على محمل الجد. إذا كانت إدارة بايدن قد خططت بالفعل لمحاولة قتل بوتين، فإن هذا ليس مجرد عمل عدائي، بل إعلان حرب المجتمع الدولي يجب أن يتحرك لمعرفة الحقيقة وتحميل المسؤولين عواقب تصرفاتهم."
صمت أمريكي يثير الشكوك
حتى اللحظة، لم يصدر أي رد رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية على تصريحات كارلسون أو تهديدات فولودين، مما يزيد من الغموض حول مدى صحة هذه المزاعم، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية سترد عليها أم ستتجاهلها لتجنب المزيد من التصعيد.
موسكو وواشنطن على حافة الهاوية
يأتي هذا التصعيد الجديد في وقت يشهد العالم توترًا غير مسبوق بين روسيا والغرب، خاصة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو.
ومع تزايد الحديث عن استخدام الأسلحة النووية كجزء من استراتيجيات الردع، تبدو العلاقات بين القوتين النوويتين في مرحلة خطرة قد تكون لها تداعيات عالمية.