خطيب الجامع الأزهر: مجالس الذكر تسهّل معرفة المحتاجين لإعانتهم
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قال الدكتور حسن الصغير، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر والمشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إن من الأمور التي تمكن الإنسان من الوقوف على المحتاجين حتى يعينهم مجالس الذكر.
وأضاف الصغير في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف، أن مجالس الذكر تتنزل عليها السكينة وتحفها الملائكة ومنها تجمع المسلمين يوم الجمعة وصلاة الجماعة ومجالس الذكر والعلم لأنها تجعل الإنسان ينظر إلى أصحابه ورفقائه في هذه المجالس.
وتابع: كذلك شرع الشرع الحنيف بر الوالدين وصلة الرحم والإحسان إلى الجار والرفيق والصديق وكل الناس حتى تعينهم مما يتيسر لك به الإعانة حتى لو بالتبسم في وجوههم.
وأكد خطيب الجامع الأزهر أننا في أمس الحاجة إلى هذه القيم وهذه الفضائل التي تصلح حال الكون وترتقي بها الأمم.
ونقل التليفزيون المصري، بثا مباشرا لشعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف بمحافظة القاهرة، ويلقي الدكتور حسن الصغير الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، ويتلو القرآن القارئ الشيخ محمود الطوخي.
حكم صلاة الجمعةصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَفَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة صلاة الجمعة الصدقة الذكر صلة الرحم بر الوالدين المزيد الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: دورنا مساعدة المحتاجين وإنقاذ الأرواح
أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة، أن دور الأمم المتحدة الأساسي هو مساعدة المحتاجين وإنقاذ الأرواح، مشددًا على أهمية توثيق ما يجري رغم أن بعض الأطراف لا ترغب في ذلك، في إشارة إلى عدم ترحيب إسرائيل بوجود فرق الإغاثة والشهود الدوليين.
وأضاف فليتشر، في لقاء خاص مع الإعلامية فيروز مكي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، يجب أن يُساءل الجهات المسؤولة عن الانتهاكات، لأن العاملين في المجال الإنساني ليسوا طرفًا في النزاع، بل يقومون بدورهم في توثيق الحقيقة وتقديم المساعدات.
https://www.youtube.com/watch?v=npzU6uT4-vU
وفيما يتعلق بالاتهامات التي تواجه الأمم المتحدة من قبل إسرائيل، شدد فليتشر على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر فاعلية لحماية العاملين في المجال الإنساني، مؤكدًا أنه خلال جلسات مجلس الأمن، طُرحت تساؤلات حول كيفية توفير الدعم لهؤلاء العاملين وضمان سلامتهم، مضيفًا: «منذ بداية هذا العام، كان من أصعب الأمور التي مررت بها هو إبلاغ زملائي بضرورة التوجه لإنقاذ الأرواح رغم المخاطر الكبيرة، إذ يجب أن يحظوا بالحماية تمامًا مثل المدنيين».
وعن زيارته الأخيرة إلى سوريا، أشار فليتشر إلى أن الوضع الإنساني هناك لا يزال مأساويًا، حيث تحمل الشعب السوري معاناة طويلة على مدار سنوات من الصراع، مما أدى إلى تهجير الملايين وفقدانهم لمنازلهم، مضيفًا أن الكثيرين لجأوا إلى تركيا ولبنان والأردن، فيما تعرضت المدن والمناطق السكنية للتدمير الكامل، مما يتطلب استجابة إنسانية عاجلة.
وأكد أن الأولوية الآن هي إعادة بناء حياة السوريين وتوفير المساعدات اللازمة لهم، مشيرًا إلى أن هناك لحظة أمل وإمكانية لإعادة الاستقرار، لكن هذا يتطلب تقييمًا دقيقًا للوضع الغذائي، ووقف أي تصعيد عسكري، إضافة إلى توفير الموارد الضرورية لإعادة الإعمار وضمان حياة كريمة للنازحين والمشردين.
اقرأ أيضاًممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: موسكو لن تنسحب من منظمة الصحة العالمية
وقفة.. الأمم المتحدة ليست متحدة «2»
خبير دولي: قرار الكونجرس الأخير يتعارض مع اتفاقية فيينا وميثاق الأمم المتحدة