تعتبر تقنية زراعة الصمام الأورطي بالقسطرة، المعروفة بـ"تافي" (TAVI)، من التقنيات المتطورة في مجال طب القلب التداخلي. وظهرت لأول مرة عالميًا عام 2002 عندما أجراها الطبيب الفرنسي الراحل ألان كريبير. ومع ذلك، فإن جذور الفكرة تعود إلى نهاية الثمانينات حين بدأ الطبيب الدنماركي هيلينج أندرسون تجاربه على الحيوانات.

تُستخدم هذه التقنية لعلاج كبار السن المصابين بضيق الصمام الأورطي، خاصةً المرضى الذين تشكل لهم جراحة القلب المفتوح التقليدية خطورة كبيرة. وتتميز العملية بأنها تُجرى دون تخدير كلي ومن خلال فتحة صغيرة أعلى الساق، ما يتيح للمريض مغادرة المستشفى خلال 48 ساعة فقط.

معهد القلب القومي: البداية والتطور.وزير الصحة: جهود عربية حثيثة لتوفير الرعاية الصحية لأهالي غزةوزير الصحة يشدد على دور الأطباء وأهمية المسئولية الجماعية في مكافحة ختان الإناثوزير الصحة يشهد افتتاح معرض الأدوية في العراقوزارة الصحة تشارك في المؤتمر العربي الـ23 «الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات»إجمالي الموافقات 1614.. وزير الصحة يكشف عدد عمليات زراعة الأعضاء خلال 2024بسبب الخلطة السحرية .. استدعاء وزير الصحة داخل البرلمان


برز معهد القلب القومي التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية كمركز رائد في مصر و المنطقة العربية في إدخال هذه التقنية، ففي عام 2012 تم إجراء أول عملية زراعة للصمام الأورطي بالقسطرة في وحدة القسطرة بالمعهد، تحت قيادة الأستاذ الدكتور عادل البنا، عميد المعهد آنذاك، تألف الفريق الطبي من الدكتور حمدي سليمان، والدكتور هاني راجي، والدكتور محمد المراغي. ورغم أن التقنية لم تكن مدرجة ضمن خدمات التأمين الصحي أو العلاج على نفقة الدولة، تم تمويل العمليات الأولى من خلال التبرعات، حيث تجاوزت تكلفة الحالة الواحدة 400 ألف جنيه.

 زراعة الصمام الأورطيإحياء المشروع وتطوير الكوادر..


في عام 2022،  تم إعادة  إحياء المشروع، بدعم من أ. د. محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة، رغم ارتفاع تكلفة هذه  التقنية، والتى تبلغ تكلفتها ٨٠٠ ألف جنيه للمريض الواحد، وتم التعامل دون أن يتحمل المريض أي أعباء مادية، كما وفرت الهيئة كافة الإمكانيات المادية والبشرية للتدريب مما أتاح الفرصة لجيل جديد من الأطباء لاكتساب خبرات متقدمة في هذا المجال، وتم تشكيل ثلاث فرق عمل داخل المعهد، ضمت أساتذة في القسطرة التداخلية خضعوا لتدريب مكثف على يد خبراء مصريين وأجانب. هذه الفرق أصبحت الآن قادرة على إجراء العمليات بشكل مستقل بعد حصولهم على التراخيص اللازمة.

الفريق الأول بقيادة الدكتور ماجد رمسيس، رئيس قسم القلب، وضم الدكتور محمد سليم استشاري القلب بالمعهد، والفريق تم تدريبه بواسطه دكتور ياسر صادق

 زراعة الصمام الأورطي

الفريق الثاني بقيادة الدكتور أحمد حسنين، استشاري القلب، وضم الدكتور احمد كامل استشاري مساعد القلب ودكتور عمرو الغندور استشاري علاج القلب، وهذا الفريق تم تدريبه بواسطة دكتور رضا ابو العطا.

الفريق الثالث بقيادة الدكتور أحمد عبد العزيز، استشاري مساعد القلب، وضم الدكتور أحمد كامل ودكتور احمد مصطفى مجدي اخصائي القلب بالمعهد وتم تدريب هذا الفريق بواسطة الطبيب البولندي مايكل زيمبالا.


التوسع الإقليمي.


ساهمت فرق العمل المدربة في توسيع نطاق العمليات لتشمل مستشفيات خارج المعهد، مثل مستشفى الأحرار التعليمي ومستشفى شبين الكوم التعليمي، حيث أُجريت عدة حالات ناجحة، وكان إجراء أول حالة بالدلتا بهذه التقنية بمستشفى الأحرار التعليمي، ليصل إجمالي ما تم إجراؤه من حالات بهذه التقنية على أيدي أبناء المعهد ١٠٠ حالة حتى الآن، ومازال العطاء مستمر ...

تحديات مستمرة ومستقبل مشرق.


ورغم النجاحات، تواجه التقنية تحديات مادية كبيرة نظرًا لارتفاع تكلفة الصمامات المستخدمة، مما يهدد استمرارية العمل بها، وعلى الرغم من هذه المعوقات سيظل معهد القلب القومي متمسكاً بمواصلة ريادته في هذا المجال، فمعهد القلب القومي ليس فقط صرحًا طبيًا، بل مركزًا للابتكار الطبي والإصرار على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمصريين. ويبقى الدعم المادي والتقني من أهم العوامل لضمان استمرارية هذه الخدمة الحيوية للمرضى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كبار السن المستشفى القسطرة ة الصمام الأورطي المزيد معهد القلب القومی هذه التقنیة

إقرأ أيضاً:

الجريدة الرسمية تنشر قرار «التعليم العالي» بإنشاء معهد تكنولوجي للعلوم الصحية

نشرت جريدة الوقائع المصرية، قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رقم 653 لسنة 2024، بشأن إنشاء المعهد التكنولوجي العالي للعلوم الصحية التطبيقية بطريق مصر الإسماعيلية والتابع لجمعية طلائع الفسطاط الخيرية، وذلك في العدد رقم 33 في 10 يناير 2025.

وجاء في المادة الأولى من القرار، ينشأ المعهد التكنولوجي العالي للعلوم الصحية التطبيقية بطريق مصر الإسماعيلية والتابع لجمعية طلائع الفسطاط الخيرية.

وجاء في الماة الثانية من القرار، يتكون المعهد من الأقسام العلمية الآتية بنظام (2+2):

1- قسم تركيبات الأسنان.

2- قسم المختبرات الطبية.

3- قسم علوم الأشعة.

وجاء في المادة الثالثة من القرار، يقبل بالمعهد المؤهلات الآتية:

بالنسبة للمرحلة الأولى: يقبل المعهد الحاصلين على شهادة الثانوية العامة (علمي علوم) وما يعادلها من الشهادات العربية والأجنبية وما يقره المجلس الأعلى للجامعات.

بالنسبة للمرحلة الثانية: يقبل المعهد الحاصلين على دبلوم المعهد بتقدير عام جيد على الأقل كما يقبل الطلاب الحاصلين على دبلوم المعاهد الفنية الصحية وذلك بشرط الحصول على تقدير عام (جيد) على الأقل.

وجاء في المادة الرابعة من القرار، أن مدة الدراسة بالمعهد

(أ) سنتان دراسيتان للمرحلة الأولى يمنح من يجتازها بنجاح درجة دبلوم فني.

(ب) سنتان دراسيتان للمرحلة الثانية يمنح من يجتازها بنجاح درجة بكالوريوس تقني.

(ج) يعتمد المؤهل من الأستاذ الدكتور وزير التعليم العالي.

وجاء في المادة الخامسة من القرار، يجري قبول الطلاب بالمعهد عن طريق مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد.

وجاء في المادة السادسة من القرار، تخضع امتحانات المعهد لإشراف وزارة التعليم العالي.

وجاء في الماة السابعة من القرار، ينشر هذا القرار في الوقائع المصرية.

وجاء في المادة الثامنة من القرار، أنه على جميع الجهات المختصة تنفيذ هذا القرار من تاريخ صدوره، وعلى ألا تبدأ الدراسة قبل استيفاء متطلبات تنفيذ العملية التعليمية، وأن هذا القرار ليس بمثابة بدء الدراسة.

مقالات مشابهة

  • التخطيط القومي: المعهد يستهدف تعزيز القدرات وتأهيل وكوادر التخطيط
  • التخطيط القومي: المعهد من المؤسسات الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي لضمان جودة التعليم
  • أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للصلب في العالم والمنطقة العربية
  • الصحة كرمتهم.. جمال شعبان يشيد بإجراء أول عملية زرع للصمام الرئوي والأورطي بمصر
  • معهد صلحي الوادي يستعيد نشاطه ويستقبل طلابه بالحنين إلى الحرية والطموحات الكبيرة
  • عميد معهد الأورام يكشف خطة التشغيل التجريبي للمرحلة الأولي بمستشفى500500
  • بعد 123 عاماً.. اكتشاف امرأة غامضة في لوحة بيكاسو
  • مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب يجري عملية جراحية دقيقة لطفلة تعاني حالة قلبية نادرة
  • إنقاذ طفلة من حالة قلبية نادرة بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض القلب.. صور
  • الجريدة الرسمية تنشر قرار «التعليم العالي» بإنشاء معهد تكنولوجي للعلوم الصحية