جامعة القناة تنظم برنامجًا تدريبيًّا حول "القيم الأخلاقية ودورها في تنمية المجتمع" بمدرسة النصر
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت جامعة قناة السويس برنامجا تدريبيا بعنوان "القيم الأخلاقية ودورها في تنمية المجتمع"، بمدرسة النصر الابتدائية ، وذلك في إطار جهود جامعة القناة لتعزيز القيم الأخلاقية وتنمية الوعي المجتمعي.
وأفاد الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، بأن الجامعة تسعى من خلال برامجها التدريبية إلى بناء جيل واع بقيمه الأخلاقية، مشيرا إلى أن القيم تشكل الأساس لتنمية المجتمعات ومواجهة السلوكيات السلبية، وتعزز الانتماء والولاء للوطن.
من جانبها، أشارت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن هذه البرامج تأتي ضمن مصفوفة تدريبية متكاملة يقدمها القطاع لتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية لدى طلاب المدارس والمجتمع الجامعي، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
أقيم البرنامج تحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، وقدمت المحاضرة الدكتورة نشوة سعد محمد بسطويسي، أستاذ أصول التربية بالجامعة، التي تناولت مفهوم القيم وأهميتها وخصائصها، بالإضافة إلى مصادر القيم كالأسرة والمجتمع والدين، وكيفية غرسها في الأفراد. وأوضحت أن القيم تشمل السلوكيات الإيجابية مثل الانتماء، الصدق، الأمانة، التعاون، وبر الوالدين، مؤكدة أن غرس القيم يعتمد على الفرد وثقافته وقدراته.
واختُتم البرنامج الذي استفاد منه 32 طالبًا وطالبة بتنظيم متكامل تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، في إطار دعم الجامعة للتفاعل الإيجابي بين الطلاب والمجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التنمية المستدامة القيم الأخلاقية الوعي المجتمعى تحقيق التنمية المستدامة الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس جامعة قناة السويس
إقرأ أيضاً:
الشركات ودورها في المسؤولية الاجتماعية
يستحق شهر رمضان المبارك اسم شهر الخير، فالجميع يتسابق من أجل أن تكون له بصمة خير فيه، كل قدر استطاعته، المهم أن يعمّر له في هذا الشهر مساحة من الخير تبقى تضيء له دواخله النفسية.
ومن بين أهم المشاريع التي تستحق أن توصف هي الأخرى بأنها مشاريع الخير مشروع «فك كربة» وما أكثر كرب الإنسان في هذا الزمن الذي يشهد تقلبات اقتصادية وتحديات مالية إذا ما نظرنا للمشهد من زاوية بعيدة قليلا عن لب التفاصيل من منطلق المقولة الصوفية «ابتعد عن المشهد لأراه». ويتسابق الأفراد من أجل أن يعيشوا لفرحتهم الشخصية المنطلقة من الشعور الداخلي بأنهم ساهموا في صناعة ابتسامة في وجه طفل سيرى والده إلى جواره في العيد أو أم ستعود لها ابتسامتها عندما يفرج عن ولدها.
وهذا المشروع الإنساني بامتياز يستحق من المجتمع كله أن ينخرط فيه، ليس الأفراد فقط، ولا حتى الجمعيات الخيرية ولكن كل مؤسسات المجتمع. فالشركات الكبرى العاملة في سلطنة عمان لديها مسؤولية اجتماعية وكذلك البنوك التي تحقق أرباحا سنوية ضخمة وهي لم تتأثر بالتحولات الاقتصادية التي مر بها العالم في السنوات الماضية، وكذلك شركات النفط والغاز.. كل هذه الشركات لديها مسؤولية اجتماعية وإنسانية ويمكن أن يتم توظيف جزء من هذه المسؤولية في المساهمة في هذا المشروع من أجل فك كرب المكروبين. صحيح أن هذا النوع من المسؤولية ليست مفروضة بالقوانين ولكن من قال إن المسؤولية الاجتماعية أو الإنسانية كانت في يوم من الأيام تحركها القوانين والأنظمة؟ ما يحركها على الدوام هو الشعور بالمسؤولية داخل المجتمع، والشعور أن هذا النشاط كلما اقترب من الناس ومن تحدياتهم وساهم معهم باعتباره جزءا منهم استطاع أن يبني قوته في مسارها الاجتماعي وهي قوة لا يمكن الاستهانة بها، ولا بأس أن تكون هذه المساهمة جزءا أساسيا من بناء الصورة الذهنية لهذه الشركات والمؤسسات في المجتمع.
الحقيقة أن التكافل أيا كان شكله هو مساهمة في بناء قوة المجتمع، وقوة المجتمع تنعكس على كل شيء فيه بما في ذلك الاقتصاد. ولذلك يمكن أن يكون مشروع «فك كربة» منطلقا مهما في دخول الشركات في مشاريع التكافل الاجتماعي وأن تتسابق هذه الشركات في بناء ركائزها المتينة والقوية داخل المجتمع الذي تعمل فيه ويدور رأس مالها حوله.