عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جلسة مباحثات مع كاتارزينا بيلتشينسكا ناليتش، وزيرة صناديق التنمية والسياسة الإقليمية بجمهورية بولندا، وستيفان كرايفسكي، وزير الدولة بوزارة الزراعة والتنمية الريفية البولندي، كما التقت ميشال جراماتيكا، نائب وزير الشئون الرقمية البولندي، بحضور المهندس وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك لمناقشة تعزيز سبل التعاون بين الجانبين وفتح آفاق جديدة للتعاون، ودفع العلاقات الاقتصادية المشتركة، في ختام فعاليات الدورة الأولى للجنة المُشتركة المصرية البولندية للتعاون الاقتصادي، التي انعقدت بالعاصمة البولندية، وارسو، والتي تنعقد للمرة الأولى منذ 30 عامًا تنفيذًا لاتفاق التعاون الاقتصادي الذي تم توقيعه خلال زيارة الرئيس البولندي لمصر عام 2022.

*وزيرة صناديق التنمية والسياسة الإقليمية بجمهورية بولندا*

وخلال لقائها بوزيرة صناديق التنمية والسياسة الإقليمية بجمهورية بولندا، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، برنامج عمل الحكومة والدور الذي تقوم به الوزارة في إطاره لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية وإعداد وتنفيذ ومتابعة الخطة الاستثمارية، وتحقيق التكامل بين التمويل المحلي والخارجي خاصة في ظل ما تقوم به الوزارة من جهود لتعزيز سياسات التنمية الاقتصادية، وحوكمة الإنفاق الاستثماري لإفساح المجال للقطاع الخاص، وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتطبيق المعادلة التمويلية من أجل التوزيع العادل للاستثمارات الحكومية بين المحافظات المصرية.

وأكدت «المشاط»، ان اللجنة المصرية البولندية المشتركة الجديدة فتحت حوارًا بين الجانبين يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مواجهة التحديات المتعلقة بنقص المياه والموارد، خاصة في ظل الظروف البيئية والاقتصادية الحالية التي تتطلب استراتيجيات مبتكرة لإدارة الموارد، حيث تم مناقشة مجموعة من المبادرات التي تشمل تبادل المعرفة والتقنيات الحديثة في مجالات الري والزراعة المستدامة، مما يسهم في تحسين كفاءة استخدام المياه.

كما تطرقت إلى جهود الدولة في مجال تنظيم الأسرة وتمكين المرأة كجزء أساسي من استراتيجية التنمية المستدامة في مصر.

ومن جانبها، أشادت وزيرة الأموال والسياسة الإقليمية بجمهورية بولندا، بالتنظيم المتميز والمشاركة الفعّالة في المنتدى الحضري العالمي، مؤكدين على أهمية هذا الحدث كمنصة حيوية لتبادل الأفكار والخبرات في مجالات التنمية الحضرية،

وأشارت الوزيرة إلى أن بولندا كانت استضافت المنتدى في عام 2022، مما يعكس التزامها بتعزيز الحوار حول القضايا الحضرية، كما وصف الوفد المنتدى بأنه أحد أهم المؤتمرات التي تلت مؤتمر COP27، حيث يجمع بين صانعي القرار، والباحثين، والممارسين لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه العالم.

كما أكدت أن بولندا تسعى خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز قدرتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والمبادرات متمثلة في الابتكار والتكنولوجيا، والتعليم والتدريب، والبنية التحتية التعاون الدولي، ومن خلال هذه الجهود، حيث تهدف بولندا إلى ضمان مكانتها كدولة رائدة في الاتحاد الأوروبي.

*وزير الدولة بوزارة الزراعة والتنمية الريفية البولندي*

من جانب آخر، ناقشت الدكتورة رانيا المشاط، مع وزير الدولة بوزارة الزراعة والتنمية الريفية البولندي، جهود التعاون المُشترك في مجال الأمن الغذائي وتنشيط الصادرات، مشيرة إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين فى مجال الزراعة فى مايو ٢٠٢٢، وأهمية تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي الذي يأتي على رأس أولويات الحكومة.

كما تطرقت إلى الجهود التي تبذلها الدولة لتنشيط الصادرات الزراعية، وقيام الحكومة بتدشين خط الرورو مؤخرًا بين مصر وإيطاليا الذي يعد خطوة محورية نحو التبادل التجاري للسلع الغذائية والحاصلات الزراعية بين البلدين، كما ناقشا ضرورة تذليل التحديات وتبسيط الإجراءات من أجل زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين. وأكدت أن مصر تُعد بوابة لقارة أفريقيا ويمكن أن تمثل نافذة للصادرات البولندية للقارة.

*نائب وزير الشئون الرقمية البولندي*

والتقت الدكتورة رانيا المشاط، السيد/ ميشال جراماتيكا، نائب وزير الشئون الرقمية البولندي، وناقش الاجتماع مجالات التعاون المُشتركة وتبادل الخبرات، خاصة في ظل اهتمام الدولة المصرية بالتوسع في تطبيق التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي.

وقالت، إن مصر شرعت على مدار السنوات الماضية في تدشين عدد من مدن الجيل الرابع على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، موضحة أن بروتوكول اللجنة المُشتركة تضمن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كأحد المجالات الهامة التي ستحتل مكانة هامة في التعاون بين البلدين في الفترة المقبلة، خاصة في ظل موقع مصر الاستراتيجي كمعبر للكابلات البحرية بين قارات العالم.

من جانبه، أشار نائب وزير الشئون الرقمية البولندي، إلى أن بلاده وضعت التحول الرقمي خاصة في قطاع الصحة على رأس أولوياتها خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي في العام المقبل، وانفتاحها على تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف تلك المجالات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدکتورة رانیا المشاط بین البلدین خاصة فی ظل فی مجال

إقرأ أيضاً:

توطين زراعة الشيا لتعزيز الأمن الغذائي في السعودية

البلاد ــ الرياض
أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة نجاح توطين زراعة نبات الشيا في عدد من المناطق، ذات المِيَز النسبية بالمملكة، خاصة في منطقة مكة المكرمة، مؤكدةً جهودها المستمرة في تطوير القطاع الزراعي من خلال توطين محاصيل جديدة، التي تتماشى مع الظروف المناخية المحلية؛ لتسهم في تعزيز الأمن الغذائي، والحفاظ على الاستدامة البيئية بالمملكة.
وأوضحت أن نبتة الشيا تنتمي إلى عائلة النعناع، وموطنه الأصلي أمريكا الوسطى، وتتميز بكونها نبتة مستديمة الخضرة ذات حواف مسننة، وأزهار صغيرة تتنوع باللون الأرجواني، ويتوسطها اللون الأبيض، كما تتمتع بمعدل تلقيح عالٍ، ويصل ارتفاعها مترًا واحدًا، فيما تبلغ إنتاجية الهكتار من (800-1200) كجم من بذور الشيا، وهو أحد النباتات غير التقليدية؛ حيث إنه نبات سريع النمو يمكث بالتربة نحو 130 يومًا واستهلاكه من الماء قليل.
كما شجّعت الوزارة على توطين زراعة نبات الشيا في المناطق ذات الميّز النسبية من خلال برامج واعدة تُسهم في تطوير قطاع الزراعة؛ مثل برنامج” ريف السعودية”، ما يسهم في تمكين المزارعين ودعمهم، وزراعة المحاصيل الواعدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في تعزيز الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن أوراق النبتة تدخل في الصناعات التحويلية؛ مثل الأغذية والمشروبات، ومستحضرات التجميل، والزيوت الطبيعية.
وأشارت إلى أن نبات الشيا يتكيف مع الظروف البيئية في المملكة، حيث ينمو في المناطق ذات الطقس الدافئ في درجات حرارة تتراوح بين (15-30) درجة مئوية، مؤكدة أن نجاح زراعتها في المملكة؛ يأتي ضمن خططها لتنويع المحاصيل الزراعية وتحقيق استدامتها، ما أثبتت التجارب الميدانية نجاح توطينها في محافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة على مساحة يتراوح طولها (100) متر مربع، وتبلغ عرضُها (70) مترًا مربعًا؛ ليمهد الطريق نحو التوسع في توطين زراعتها وزيادة إنتاجها محليًا.
يذكر أن نبات الشيا يتم تسميده بالسماد العضوي تام التحلل بمعدل (30) مترًا مكعبًا للهكتار، مع الانتظام في التسميد الكيماوي المتكامل، ويتميز بقدرته على تحمل فترات قصيرة من الجفاف، وأن نجاح زراعته بالمملكة يعزز استدامة المحاصيل الزراعية وكفاءتها، ما يسهم في دعم الاكتفاء الذاتي؛ وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة يبحث مع نظيره الجزائري سُبل تعزيز التعاون الثنائي
  • ‎رئيس هيئة الشراء الموحد يبحث تعزيز التعاون الصحي مع وفد سيراليون
  • غزة: أبرز مؤشرات عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي
  • عبد الصادق: مباحثات مع وزير الطاقة التركي لتطوير التعاون بما يليق بعلاقاتنا مع أنقرة
  • توطين زراعة الشيا لتعزيز الأمن الغذائي في السعودية
  • وزير العمل يبحث مع السفير الإيطالي تعزيز التعاون بمجالات «التدريب»
  • وزير الصحة يبحث مع وفد شركة ميدترونيك التعاون في مجال التكنولوجيا والحلول الطبية
  • “البيئة” تعلن نجاح توطين زراعة نبات الشيا للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاستدامة البيئية بالمملكة
  • وزير الصحة يبحث مع شركة «ميدترونيك» التعاون في مجال التكنولوجيا والحلول الطبية
  • وزير الزراعة ومحافظ الوادي الجديد يبحثان مع وفد صيني تعزيز الاستثمار الزراعي